مش كل الاخبار الآن في الاقتصاد متشائمة، توجد اخبار أيضا مبشرة وتعطينا الأمل، واخر تلك الأخبار المبشرة بخصوص الذهب ، وذلك بعد زيادة احتياطي منجم السكري من الذهب لأكبر نسبة خلال 10 سنوات فكيف يسؤثر ذلك على الاقتصاد المصري، هذا ما سنتعرف عليه من خلال التقرير التالي:
للي ميعرفش، منجم السكري احتياطي الدهب فيه زاد حوالي 1.3 مليون أوقية، هتقولي طب ايه المختلف في كدا مهو منجم؟ لا ده يعتبر انجاز، لان ده اكبر زيادة في الاحتياطي وصلها المنجم من 10 سنين، وده اللي اعلنت عنه شركة سنتامين الاسترالية، المستغلة للمنجم في مصر
وهي كمان شركة منتجة للذهب ومقيدة في بورصة لندن وبورصة تورنتو الكندية. لكن منجم السكري للذهب بيعتبر من الأصول الرئيسية للشركة، وهو أكبر وأول منجم ذهب حديث في مصر، وواحد أكبر المناجم المنتجة في العالم.
هعرفك قصة المنجم ده، بس خليك معايا، المهم ان الزيادة دي حوالي 13%، في احتياطات المنجم، واحتمال كبير الكمية توصل لـ 11.11 مليون أوقية، وده ارتفاع كبير مقارنة بشهر يونيو 2021، وصل فيه حجم الاحتياطي من الدهب 9.81 مليون أوقية.
ومن وقت ما المنجم بدأ يشتغل في 2005، انتج أكتر من 5 مليون أوقية من الدهب، ومن السنة اللي فاتت، الشركة بتخطط انها بتنتج أكتر من 500 ألف اوقية، كل سنة، من منجم السكري للدهب.
اقولك ايه قصة المنجم ده بقى، زي ما قولنا هو واحد من اكبر المناجم في العالم، وكمان واحد من المعالم التعدينية في مصر
وبيعتبر دليل قوي ان مصر أراضيها مليانة وغنية بالثروات الطبيعية، خصوصًا أنها جزء من الدرع العربي النوبي اللي بيضم عدد كبير من الدول.
ورغم إن شركة السكري للدهب تم تأسيسها في مايو 2005، وشركة سنتامين بدأت تنتج الدهب منه في 2009، يعني بيعتبر منجم مصر الاول في العصر الحديث.
الا ان في أثار حفر في مناطق كتير منه، واكتشفوا فيها كمان خرايط بترجع للعصر الفرعوني، بتبين ان القدماء المصريين استخدموا منجم الدهب في أيامهم، ده غير ان منجم السكري مصنف ضمن أفضل 20 منجم على مستوى العالم.
وارباح الانتاج منه بتتقسم مع الدولة المصرية، حسب كشف الاسترداد اللي بتجهزه الشركة كل 6 شهور .
والارباح بتتحدد بعد ما بيتخصم تكاليف التشغيل، وقيمة المبيعات
لكن صعب شوية نحدد حصة مصر قد ايه، عشان بيبقى في عوامل كتير بتتحكم فيها، لكن الاكيد انها بتوصل لملايين كل سنة، وبتتغير حسب سعر الدهب عالميا.
وحسب وكالة بلومبرج الشرق، الاحتياطي بعد الزيادة الحدبدك قيمته وصلت إلى 20 مليار دولار، نصهم من حق مصر حسب الاتفاقية مع الشركة الأسترالية، وطبعا الاحتياطي ده مبيطلعش مرة واحدة، ده بيتم استخراج تدريجيا على مدار الزمن.
وبرضو مصر متقدرش تستغنى عنه ولا كمان الشركة المستغلة له، بالذات في عِز ان مصر بتسعى انها تطور قطاع التعدين وتزود مساهمته في الناتج المحلي للبلاد، ويزيد مثلا بنسبة 5% خلال السنتين الجايين، مقارنة بـ0.5 % في الوقت الحالي.
عشان كدا مصر في الفترة الاخيرة وفرت فرص كتير عن التنقيب عن المواد التعدينية، ولغاية دلوقتي الدهب مستحوذ على النصيب الاكبر منها.
واحنا لغاية انهاردة لسه عايشين على خير القدماء المصريين، والكنوز اللي بتكتشفها كل يوم بسببهم، وفي كل ثروة بيبقى ليهم عليها بصمة.