منوعات

السوريون ينتصرون على غلاء اللحوم بوجبة في متناول الجميع

مع استمرار غلاء الأسعار وعجز الكثير عن شراء اللحوم والدواجن، وجد بعض السوريين ضالتهم في نبتة أصبحت البديل القوي للبروتين الحيواني، شهدت إقبالا كثيفا بعد اكتشاف فوائدها، وحققت أرباحا وفيرة لراغبي التجارة

ظروف اقتصادية صعبة

الظروف الاقتصادية الصعبة أجبرت السوريين على تغيير نمط الحياة والثقافة الغذائية تماما، أخرها خوض رحلة شاقة لتوفير وجبة نادرة تدر مبالغ مالية كبيرة للسكان، بل واعتبروها عوضا عن البروتين الحيواني للحوم والدجاج .

الوجبة الطبيعية يبدأ موسم البحث عنها مع بداية شهر ديسمبر من كل عام، ولكن الأمر يتوقف على الأحوال الجوية والمناخية، عندما تتوفر العوامل الملائمة لنمو وجبة الطبيعة ودرجة الحرارة والرطوبة المناسبة، يعثرون عليها بسهولة.

 أفضل الأنواع

تنقسم تلك النبة العجيبة إلى أنواع مختلفة منها ما ينمو في التربة الخصبة شمال سوريا وهذه تكون جودتها عالية، فكلما كانت التربة خصبة أكثر كانت الوجبة أكثر تميزا.

كما توجد أنواع أخرى يفضلها السكان أكثر من غيرها نظراً لطعمها الشهي واعتمادهم عليها بشكل أساسي في تلك الفترة العصيبة.

النبتة تنمو بكثافة عندما يكون الطقس ضبابيا شتويا بامتياز، فهي تفضل النمو وسط الأجواء الضبابية الشتوية في معظم الأراضي في المنطقة الشمالية من سوريا.

رحلة ممتعة

ورغم ما يجدون من صعوبات إلا أن السكان في سوريا يعتبرون رحلة البحث عنها ممتعة، فدائما لديهم شغف وحب للخروج والبحث، في البراري في الأجواء التي يسودها الضباب وقطرات الندى.ولكن هناك خطر عظيم أثناء الرحلة وهو وجود أنواع سامة من تلك النبتة تنمو في أراضي الشمال السوري.

خطر كبير

لا يستطيع أحد التمييز بين الوجبة الطيبة والسامة إلا القليل، هناك تشابه كبير بينهما من ناحية الشكل واللون والطعم والجحم، ويحتاج الأمر لوجود خبرة كافية لدى الشخص من أجل التمييز بينهما، بدلا من أن يدفع حياته ثمنا للوجبة.

معظم الأشخاص الذين يملكون خبرة واسعة بإمكانهم التمييز بين الطالح والصالح للأكل والاستهلاك البشري، الأنواع غير الصالحة منها عادةً ما يكون لونها مائل للإصفرار أو أبيض يتغير لونه بمجرد لمسه باليد، فضلاً عن وجود رائحة تميزه.

كميات كبيرة

في بعض الأحيان وحينما ما تكون الظروف المناخية مواتية، يتمكن الشبان من جمع كمية كبيرة، إنهم يعرضون ما جمعوه في الأسواق للبيع إذا توافرت لديهم كميات كبيرة، الأمر الذي يؤمن لهم دخل جيد خلال أشهر الشتاء.

وبالنسبة لسعر النبتة، بلغ مؤخرا سعر الكيلو خمسة وستين ليرة تركية في الوقت الحالي أي ما يعادل نحو دولارين، وفي بعض الأحيان يتمكن الشباب من بيع كيلو ونصف أو اثنين من الفطر في اليوم الواحد، أي ما يعادل ثلاثة دولارات.

 إقبال كبير

إنه الفطر البري الذي شهدت تجارته رواجا كبيرا في تلك الأيام خاصة في الشمال السوري، لقد أثبتت الدراسات أنه بديل جيد للبروتين الحيواني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى