آخر الأخبار

أسرار من حياة بديعة مصابني.. تعرضت للاغتصاب وطلبت الطلاق من الريحاني بسبب «النوم»

اشتهرت بديعة مصابني في تاريخ فن الرقص الشرقي بأنها صاحبة أول أكاديمية لتعليم الرقص الشرقي، فقد تعلم عنها أصول الرقص الشرقي عشرات الفنانات أمثال تحية كاريوكا وسامية جمال وغيرهم.

وتُعتبر بديعة مصابني هي أول فنانة تقوم بعمل أول مسرح دائري بحيث يرى كل المشاهدين الجالسين في القاعة ما يدور على خشبته.

ونستعرض في التقرير التالي أبرز المعلومات والأسرار عن الفنانة بديعة مصابني:

نشأتها

بديعة مصابني
بديعة مصابني

بدأت الفنانة الشاملة بديعة مصابني واكن اسمها الحقيقي «وديعة» حياتها بمأساة كبيرة، فقد كانت وديعة من أسرة ميسورة الحال والدها كان يمتلك مصنعا للصابون في سوريا.

ومنذ نعومة أظفارها تمتعت «وديعة» بجمال فاتن ووجه جميل لدرجة جعلت الجميع يطلق عليها «بديعة» بدلا من وديعة، فهي خليط لبناني على سوري فوالدتها كانت سورية.

حياة مأساوية

بديعة مصابني
بديعة مصابني

عانت بديعة مصابني حياة قاسية منذ الطفولة، فقد احترق مصنع والدها والذي كانوا يعيشون على دخله، الأمر الذي تسبب في إصابة والدها بأزمة نفسية حادة، ومات الأب كمدا وفي العزاء سرقت مجوهرات أمها لتعيش العائلة بدون سند مادي أو معنوي.

تغيير مسار

بديعة مصابني
بديعة مصابني

في السابعة من عمرها تعرضت الفنانة بديعة مصابني لمأساة غيرت حياتها، حيث كانت ضحية جريمة اغتصاب ووقع ذلك بالتحديد عام 1815.

ووفقًا لما ذكرته في حوار لها مع مجلة «الكواكب» كانت وقتها ذاهبة إلى الخمارة التي اضطرت الظروف أخاها توفيق العمل بها وإذا بصاحب الخمارة يهجم عليها بمجرد أن رآها ويغتصبها.

بعد واقعة الاغتصاب تحولت حياتها إلى جحيم خاصة وأن والدتها أصرت على مقاضاته، فأصبحت فضيحتها بجلاجل في بلدها، ولم ينصفها الحكم الذي حصلت عليه بسجن صاحب الخمارة سنة وتغريمه مائتي ليرة ذهبية.

السفر إلى أمريكا الجنوبية

بديعة مصابني
بديعة مصابني

عاشت الفنانة الراحلة بديعة مصابني مع والدتها وأختها التي تكبرها «نظلة» إلى أن قررت العائلة الهجرة إلى أمريكا الجنوبية للهروب من الناس وكلامهم.

اضطرت الأم إلى رهن منزلهم للحصول على نفقات السفر وأجرة الباخرة وفي أمريكا الجنوبية تزوجت شقيقتها «نظلة» من رجل يدعي ميخائيل جرجس يكبرها بـ 38 عاما.

فشلت الأم في التأقلم على الحياة في أمريكا الجنوبية، الأمر الذي دعاها للسفر مع أسرتها إلى لبنان من جديد، حيث عائلتها أو بمن تبقى منهم.

بعد استقرار أوضاعهم بشكل نسبي في لبنان، دخلت بديعة مصابني مدرسة داخلي تعلمت فيها الإسبانية وأيضا التمثيل حيث اكتشفت الراهبات هناك موهبتها في الغناء والتمثيل والرقص ولكن سرعان ما قررت والدتها إخراجها من المدرسة لتساعدها في مهنة الخياطة التي كانت الأم تعمل بها والتي كانت تدر عليهم ربحا ضعيفا.

حياة الفقر

بديعة مصابني
بديعة مصابني

بسبب الحياة الصعبة التي عاشتها الفنانة بديعة مصابني، فكرت في التخلص من حياة الفقر بأي وسيلة، وقررت ترك لبنان والمجيء ووالدتها إلى القاهرة عاصمة الفن والأدب وكان هذا بالتحديد عام 1910 أي وعمرها 19 عاما.

وبمجرد وصولها طافت شوارع القاهرة إلى أن وصلت إلى حديقة الأزبكية وجلست في الحديقة تفكر ماذا تفعل، ولم تدم الحيرة طويلا لأنها علمت أن بلدياتها جورج أبيض قد شغفه حب المسرح وكون فرقة مسرحية.

وبالفعل ذهبت إليه وقدمت معه بعض الأدوار ثم انضمت بعد ذلك إلى فرقة أحمد الشامي وكان فنانا مصريا كون فرقة مسرحية تجوب محافظات ومراكز مصر ليقدم مسرحياته الاستعراضية الغنائية المبهرة والتي وصلت فيها بديعة بسرعة الصاروخ لتصبح بطلة الفرقة برقصها وغنائها وتمثيلها المتميز.

زواجها من الريحاني

بديعة مصابني والريحاني
بديعة مصابني والريحاني

شاركت الراقصة الاستعراضية بديعة مصابني الفنان نجيب الريحاني عدة أعمال، فلم يكن الوفاق الفني وحده هو الذي ربط بينهما، ليقرر «الريحاني» أن يتزوجها وعاشا معا فترة من الوفاق لم تدم طويلا.

بعد فترة قصيرة من الحياة الزوجية الهادئة، حدث الانفصال على كافة المستويات والسبب يرجع إلى طموح بديعة مصابني غير المتناهي والذي لا يمكن أن يسايره نجيب الريحاني الذي وصفته آنذاك بالكسول في طموحه وحياته العملية أيضا لدرجة أنها قالت عنه إنه كان يحب النوم مثل عينيه وأنه من الممكن أن يصل الليل بالنهار نوما.

العودة للتمثيل

بديعة مصابني
بديعة مصابني

بعد الطلاق من الفنان الكبير الراحل نجيب الريحاني، قررت بديعة مصابني عدم العودة للتمثيل وافتتحت صالة في عماد الدين تغني وترقص فيها وكان هذا عام 1925.

وبعد فترة قصيرة شكلت فرقة غنائية راقصة ولدت عملاقة ضمت أشهر مطربي ذلك الزمن ومنهم فاطمة سري وكانت تقدم أغنية «رنة خلخالى يا امه» ونجاة على والشيخ سيد الصفتي ومطربة القطرين فتحية أحمد وماري جبران.

كما ضمت فرقة بديعة مصابني العديد من الراقصات وعلى رأسهم الراقصة اللبنانية ببا عز الدين واختها شوشو عز الدين، وبمجرد أن بدأت الفرقة إحياء ليالى عماد الدين بدأ النجوم يتهافتون عليها فتركت تحية كاريوكا صالة سعاد محاسن من أجل بديعة وترك فريد الأطرش وأسمهان ماري منصور من أجلها.

وهجرت زينات صدقي صلات الإسكندرية وانضمت إلى بديعة وتزاحمت الصالة بالعديد من المطربين منهم محمد فوزي وإبراهيم حمودة ومحمود الشريف الذي كان يلحن ويغني في ذلك الوقت ومطرب الموشحات أحمد عبدالقادر وإسماعيل ياسين وثريا حلمي حيث سطع نجم كل هؤلاء من صالة بديعة مصابني مدرسة الفن وصاحبة الشخصية القوية و القرار الصارم والإدارة الحكيمة.

العودة إلى لبنان

 

بعد انتشارها الواسع، والذي تسبب في عداوات بينها وبين عدد كبير من الفنانات آنذاك، طلبت مصلحة الضرائب من بديعة دفع الضرائب على مكاسبها طوال فترة عملها بمصر.

وفي العام 1949 قررت وقتها الهروب بممتلكاتها إلى بلدها لبنان من خلال صديقها الإنجليزي الذي اصطحبها على طائرة خاصة إلى لبنان.

لم تعد بديعة مصابني للفن مرة ثانية بل قررت عمل محل للألبان والأجبان في مدينة «شتورة» وظلت تدير هذا المكان 24 عاما إلى أن لاقت ربها في 23 يوليو 1974 عن عمر يناهز السادسة والثمانين عاما.

أحمد عز الدين

صحفى مصرى عملت بالعديد بالمواقع والصحف المصرية والعربية ، بحب الكتابه وعمري ما اعتبرت انه مجرد شغلانه بتقبض عليها فلوس اخر الشهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى