آخر الأخبار

قيمتها مفاجأة..حكاية السوري الذي اشترى قطعة أرض بسيارة محملة بالأموال

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا خلال الساعات الماضية، بعدما انتشر مقطع فيديو لمزراع سوري يشتري قطعة أرض مقابل سيارة محملة بالأموال فما القصة؟

أثار مقطع فيديو تم تدواله على مواقع التواصل الاجتماعي ضجة بين المستخدمين، حيث ظهر في الفيديو رجل سوري من مدينة دير الزور، يشتري قطع أرض زراعية بلغت قيمتها 8 آلاف دولار، إلا ان الرجل أراد أن يدفع قيمتها بالعملة السورية، وهنا كانت المفاجأة.

فالـ8000 دولار تعادل نحو 41 مليون ليرة، وأظهر مقطع الفيديو الرجل وهو يقوم بنقل النقود من سيارة محملة بالأموال، ويحاول ترتيبها بشكل منظم حيث ظهرت أمامه كومة كبيرة من الأموال.

وتشهد الليرة السورية تدهورا كبيرا منذ أزمة 2011، حيث كان الدولار قبل الأزمة يعادل 50 ليرة سورية أما اليوم فيساوي الدولار في بعض المناطق أكثر من 5000 ليرة، ما أدى إلى أزمة اقتصادية خانقة حيث يعاني السوريون من غلاء كبير في الأسعار لا تواكبه المعاشات الشهرية للعاملين في المؤسسات الحكومية، حيث يبلغ متوسط الرواتب الشهري للموظفين في القطاع الخاص والعام نحو 149 ألف ليرة سورية أي مايعادل 37 دولاراً أميركياً.

ومن ناحية العقارات فتشهد سوريا حالة من الركود في حركةالبيع والشراء وذلك بسبب انخفاض الطلب على العقارات وعدم قدرة الغالبية العظمى من السوريين على الشراء، مما أدى إلى انخفاض أسعار العقارات في السوق، ولكن على الرغم من ذلك لا تزال أسعار العقارات في دمشق أغلى من المدن الأوروبية، حيث تتصدر مدينة دمشق، قائمة أغلى أسعار العقارات في العالم، من حيث متوسط أسعار الشقق إلى متوسط الدخل العائلي السنوي في عام 2022، وفقا لموقع “Numbeo”، المتخصص بعرض كلفة المعيشة ومؤشرات الإسكان.

وبحسب الخبراء، فالمشكلة الموجودة في سوريا ولا توجد في دول الجوار هي عدم انتظام سوق العقارات ووجود أكثر من سوق لبيعها مثل سوق السكن العشوائي وسوق السكن المنظم وسوق السكن في الريف ولكل سوق سعر للسكن يختلف عن السوق الآخر لذلك قد تتواجد عقارات في منطقة راقية على سبيل المثال أغلى من سعر العقار في لندن.

أما أسعار العقارات في مناطق العشوائيات أو الريف قد تبدو منطقية، لكن في المناطق الراقية والتي لا تبعد أحياناً سوى عدة كيلومترات عن مناطق العشوائيات يمكن شراء عشرة عقارات أو أكثر بسعر شقة واحدة في هذه المناطق، وهذه الظاهرة غير موجودة بأي دولة في العالم.

ويرى الخبراء أن أسعار العقارات حالياً أقل من أسعارها قبل العام 2011 بنسبة تتراوح بين 20 و30 بالمئة في حال حسبت بالعملة الأجنبية، لكن المواطن السوري يرى أن سعر العقارات مرتفع لأن دخله بالليرة السورية وليس بالعملة الأجنبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى