الدين والحياة

هل صيام أول ثلاثة أيام من رجب هل بدعة؟.. علي جمعة يكشف مفاجأة

هل صيام أول ثلاثة أيام من رجب هل هو سنة أم أنه من البدع؟، خاصة مع كثرة الاعتقادات الشائعة عن شهر رجب ، ومن بينها أن صيام أول ثلاثة أيام من رجب سنة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهو ما ينبغي الوقوف على حقيقته.

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن صيام أول ثلاثة أيام من رجب ، إن الله تعالى يقول في كتابه العزيز: (وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )، منوهًا بأن الصيام في أي وقت هو فعل للخير، وإن كان الحافظ بن حجر تتبع ما ورد في رجب من الأحاديث وكتب عنها وضعفها.

وأوضح أن شهر رجب فرد لأنه ليس متتالي مع محرم وذي القعدة وذي الحجة، ويسمى بالأصم، وغيرها من الأسماء التي تدل على أنه وقت فضيل يتهيأ فيه الإنسان لرمضان، فمن تعود على صيامها لا حرج في ذلك، وهذا ليس بدعة.

ونبه إلى أن رسول -صلى الله عليه وسلم – علمنا أن نكثر من العبادة ما دامت على هيئتها الشرعية، مشيرًا إلى أنه لا بأس في هذا الصيام لكن دون أن نقول بأنها سنة لأنها ليست سنة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وأشار إلى أن فضل شهر رجب ثابت، بغض النظر عن درجة الأحاديث الواردة فى فضائله، سواء كانت صحيحة أو ضعيفة أو موضوعة، وذلك لكون شهر رجب أحد الأشهر الحرم، التى عظمها الله تعالى في قوله: ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ).

وتابع: وعينها حديث “الصحيحين” فى حجة الوداع بأنها ثلاثة سرد -أي متتالية-: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، وواحد فرد: وهو رجب مضر الذى بين جمادى الآخرة وشعبان، لافتًا إلى أن صيام أول ثلاث أيام من رجب والصوم في شهر رجب سواء في أوله أو في أي يوم فيه، جائز ولا حرج فيه لعموم الأدلة الواردة في استحباب التنفل بالصوم، و لم يرد ما يدل على منع الصوم في رجب.

وأضاف: وممَّا ورد في فضل الصوم في شهر رجب بخصوصه حديث أبي قلابة رضي الله عنه قال: «فِي الْجَنَّةِ قَصْرٌ لِصُوَّامِ رَجَبٍ» رواه البيهقي في “شعب الإيمان”، ثم قال: [قَالَ أَحْمَدُ: وَإِنْ كَانَ مَوْقُوفًا عَلَى أَبِي قِلَابَةَ وَهُوَ مِنَ التَّابِعِينَ، فَمِثْلُهُ لَا يَقُولُ ذَلِكَ إِلَّا عَنْ بَلَاغٍ عَمَّنْ فَوْقَهُ مِمَّنْ يَأْتِيهِ الْوَحْيُ].

ياسمين شرف

ياسمين شرف حاصلة على بكالوريوس إعلام جامعة القاهرة تقدير جيد جدا .. أعمل صحفية بقسم التحقيقات في جريدة تحيا مصر ، أهوى كتابة الروايات والرسم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى