ملعب لقطات

سحر أم قوة؟ أربعة أسرار وراء هيمنة ريال مدريد ” أنشيلوتي” على البطولات

تحول ريال مدريد في السنوات الأخيرة إلى آلة كروية لا تتوقف عن حصد الألقاب، بقيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي أعاد النادي الملكي إلى قمة المجد الأوروبي والعالمي.

من دوري أبطال أوروبا إلى الدوري الإسباني وكأس العالم للأندية، بات “الميرنغي” رمزًا للتفوق الكروي.

لكن وراء هذا النجاح، تتردد روايات غامضة وتفسيرات تتجاوز التكتيكات والمهارات، لتطرح تساؤلاً محيرًا: هل يمتلك ريال مدريد تعويذة سحرية تجلب البطولات؟ في هذا التقرير، نستعرض أربعة جوانب قد تكون مفتاح هذا اللغز، بين الحقيقة والخيال.

1. “الساحر الأفريقي”: رواية ميدو التي أذهلت الجميع

أشعل النجم المصري أحمد حسام “ميدو” النار في الأوساط الكروية بتصريح مثير، زعم فيه أن كارلو أنشيلوتي يرافقه ساحر أفريقي في رحلاته التدريبية عبر الأندية.

بحسب ميدو، هذا الساحر الغامض يلعب دورًا في جلب الحظ للمدرب الإيطالي، وهو ما يفسر نجاحاته المذهلة.

على الرغم من أن هذه القصة لم تُثبت رسميًا، إلا أنها أضافت هالة من الغموض حول أنشيلوتي، وأثارت نقاشات حول ما إذا كان هناك فعلاً سر خارق وراء انتصاراته. سواء كانت حقيقة أم مجرد خيال، فقد عززت هذه الرواية صورة أنشيلوتي كشخصية استثنائية تمتلك “لمسة سحرية”.

2. أنشيلوتي والخرافات: روتين سري للنجاح

لم يكتفِ أنشيلوتي بالصمت أمام هذه التكهنات، بل زاد الطين بلة بتصريحات أكد فيها إيمانه بالخرافات.

في أكثر من مناسبة، وصف نفسه بأنه “رجل يؤمن بالنحس والحظ”، مشيرًا إلى أنه يتبع روتينًا خاصًا لضمان استمرار النجاح مع فرقه.

لم يكشف المدرب عن تفاصيل هذا الروتين، لكن مجرد إشارته إليه أعطى مصداقية غير مباشرة للروايات المتداولة عنه.

هل يعتمد أنشيلوتي على طقوس غريبة قبل المباريات؟ أم أن هذه الكلمات مجرد مزاح؟ مهما كان الأمر، فإن هذا الجانب يُضيف طبقة أخرى من الإثارة إلى شخصيته وأسلوب قيادته.

3. جيريمي دي ليون: التعويذة الشابة في دوري الأبطال

خلال الموسم الأخير الذي شهد تتويج ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا، لفتت خطوة غريبة من أنشيلوتي الأنظار.

فقد استدعى اللاعب الشاب جيريمي دي ليون، نجم فريق كاستيا الرديف، للانضمام إلى الفريق الأول في عدة مباريات، دون أن يمنحه أي دقيقة لعب.

هذا القرار أثار حيرة المتابعين، حتى بدأت تقارير صحفية إسبانية تتحدث عن أن أنشيلوتي يعتبر دي ليون “تعويذة حظ”.

وجود الشاب في القائمة، وفق هذه الرواية، يجلب التوفيق للفريق.

رغم غياب تأكيد رسمي، فإن هذه القصة تتماشى مع سمعة أنشيلوتي كمدرب يعتمد على عناصر غير تقليدية لتحقيق الانتصارات.

4. قوة ريال مدريد: النجاح ليس حكرًا على أنشيلوتي

بعيدًا عن السحر والتعويذات، يبقى السؤال الأهم: هل النجاح يعود لأنشيلوتي وحده، أم أن ريال مدريد نفسه هو السر الحقيقي؟ تاريخ النادي يشهد على قوته الاستثنائية، فقد هيمن على البطولات مع مدربين مختلفين، أبرزهم زين الدين زيدان الذي قاده لثلاثة ألقاب متتالية في دوري الأبطال.

الفريق الملكي يمتلك كوكبة من النجوم، وإمكانيات هائلة، وثقافة فوز متأصلة تجعله مرشحًا دائمًا للألقاب.

في المقابل، لم يحقق أنشيلوتي نفس المستوى من التفوق في بعض محطاته التدريبية الأخرى، مما يدفع للتفكير: هل السحر يكمن في المدرب، أم في النادي ذاته؟

في النهاية، تبقى هذه العناصر الأربعة مزيجًا من الحقائق والتكهنات التي تُضفي على نجاح ريال مدريد طابعًا فريدًا.

هل يعود الفضل إلى “ساحر” أفريقي، أو خرافات أنشيلوتي، أو تعويذة مثل جيريمي دي ليون، أو ببساطة قوة الفريق؟ ربما تكمن الإجابة في توازن بين هذه العوامل، أو ربما يظل سر “الميرنغي” لغزًا يُحير العقول ويُشعل الخيال.

ما هو مؤكد أن ريال مدريد، تحت قيادة أنشيلوتي، ليس مجرد فريق كرة قدم، بل أسطورة حية تتجاوز حدود الرياضة، لتحفر اسمها في سجل الخالدين.

أحمد شعبان

أحمد شعبان ، محاسب ، أهوى التدوين والعمل على الانترنت ، متابع لجميع الدوريات العربية والاوروبية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى