مع اقتراب موعد كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة، تتجه الأنظار نحو صفقة محتملة قد تجمع نجم بيراميدز، إبراهيم عادل، بالنادي الأهلي على سبيل الإعارة خلال البطولة.
هذه الخطوة، التي تتيحها لوائح الاتحاد الدولي، قد تكون إضافة قوية للفريق الأحمر، لكنها ليست خالية من التحديات. فما تفاصيل هذا الانتقال المرتقب، وما الذي قد يعرقله؟
كشف مصدر مقرب من إبراهيم عادل، النجم الشاب لبيراميدز، عن موافقته على ارتداء قميص الأهلي خلال كأس العالم للأندية المقرر إقامتها بين يونيو ويوليو 2025.
هذا القرار جاء بعد أنباء عن استعداد بيراميدز للسماح بانتقال عادل، إلى جانب زميله محمد الشيبي، إلى الأهلي لفترة البطولة فقط، في حال تقدم النادي الأحمر بطلب رسمي.
لوائح البطولة تتيح للأندية تعزيز صفوفها بلاعبين إضافيين خلال هذه الفترة، بشرط تسجيلهم محليًا بين 1 و10 يونيو، وهو ما يجعل الصفقة قانونية وممكنة.
إبراهيم عادل، بموهبته اللافتة وقدراته الهجومية، يُعد خيارًا مثاليًا للأهلي الذي يسعى لتقديم أداء قوي على الساحة العالمية، لكن الطريق لإتمام هذا الانتقال ليس مفروشًا بالورود.
العقبة الأولى: عرض احترافي محتمل
وفقًا للمصدر، تواجه الصفقة أزمة كبيرة تتمثل في احتمال تلقي إبراهيم عادل عرضًا احترافيًا من أحد الأندية الأوروبية خلال فترة البطولة.
اللاعب، الذي أظهر تألقًا ملحوظًا مع بيراميدز ومنتخب مصر الأولمبي، يجذب اهتمام فرق أوروبية، وتزامن موعد المونديال مع فترة الانتقالات الصيفية قد يضعه أمام خيار صعب.
في حال تلقى عرضًا مغريًا، قد يضطر عادل للسفر لإجراء الفحوصات الطبية والتوقيع مع النادي الأوروبي، مما يتعارض مع مشاركته مع الأهلي في البطولة.
هذا السيناريو يُشكل تهديدًا حقيقيًا لخطط الفريق الأحمر، خاصة أن الأولوية للاعب قد تكون الانتقال لأوروبا على حساب تجربة مؤقتة في المونديال.
العقبة الثانية: المنافسة داخل الأهلي
الأزمة الثانية التي قد تعيق انضمام عادل تكمن في وفرة الخيارات الهجومية لدى الأهلي في نفس مركزه. الفريق يضم حاليًا لاعبين مميزين مثل المغربي أشرف بن شرقي ومحمود حسن “تريزيجيه”، اللذين يشغلان مراكز متقاربة مع إبراهيم عادل في الجناح أو كصانعي ألعاب.
هذه المنافسة الشرسة قد تجعل من الصعب على عادل ضمان مكان أساسي خلال فترة البطولة القصيرة، مما قد يقلل من جدوى الصفقة بالنسبة لكلا الطرفين.
مارسيل كولر، مدرب الأهلي، قد يفضل الاعتماد على لاعبيه الحاليين بدلاً من المخاطرة بتجربة لاعب جديد في ظل ضيق الوقت، خاصة إذا لم يتمكن عادل من التأقلم سريعًا مع أسلوب الفريق.
من جانبه، يبدو بيراميدز منفتحًا على فكرة إعارة عادل والشيبي للأهلي، لكن ذلك مرهون بطلب رسمي من النادي الأحمر وموافقة نهائية من الجهاز الفني.
النادي السماوي، الذي يسعى للحفاظ على نجمه الشاب كجزء من مشروعه طويل الأمد، قد يرى في هذه الإعارة فرصة لمنح عادل تجربة عالمية دون التفريط به نهائيًا، لكن الأولوية تبقى لمصلحة الفريق.
