منوعات

أسرار العالم الخفي وقدرات أولاد ونوس الحقيقي

عالم مليء بالألغاز والأسرار، لكن العلماء زاروه ليخرجوا منه ما يحذرون به بني البشر من أشياء لا يصح الاقتراب منها، فكانت المفاجآت فيما يستطيع أن يفعله أبناء ونوس مع بني آدم، فما القصة؟

ذرية ونوس

الأمام القرطبي صاحب إحدى تفسيرات القرآن الكريم روى القصة الكاملة عن ونوس، الذي يمثله إبليس وفقًا للآية رقم 50 من سورة الكهف، والتي ورد فيها أن إبليس فسق عن أمر ربه، لكن أمر الخروج عن طاعة الله في السجود لأبي البشرية آدم عليه السلام، ليست هي الأبرز.

بل إن الإشارة إلى أن بعض البشر يتخذونه وذريته في بعض الأحيان أولياء من دون الله عز وجل، فكانت ذريته هي ما أزاح عنها الإمام القرطبي الستار، وسرد قدراتهم وأفعالهم مع بني البشر.

قدرات أبناء ونوس

فالإمام القرطبي استند في سرده للقدرات العجيبة لأبناء ونوس، حديثًا للنبي محمد عليه الصلاة والسلام “لا تكن أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها فبها باض الشيطان وفرخ”.
لكن هذا الإجمال فسره القرطبي بقول مجاهد عن أبناء وذرية إبليس فمن يدخل السوق ولم يذكر الدعاء الذي خصص لذلك ربما يكون معرض للمس من زلنبور صاحب الأسواق.
فما إن يدخل الإنسان السوق إلا وتكون راية زلنبور موجودة على بابه وفي آخره، لكنها ليست ظاهرة أمام الجميع، بل إنه يضعها حتى يجذب أعوانًا له من البشر.
بل إن هناك آخر يدعى ثبر الذي خصصه ونوس للمصائب، فهو يأمر بضرب الوجوه وشق الجيوب، فضلًا عن أنه يوسوس بالدعاء بالويل.

مصائد أبناء ونوس

لكن الأبواب والمصائد التي يضعها أبناء ونوس لجذب الكثيرين من أبناء البشر متعددة، فمنهم من يخصص لجذبهم للعلاقات المحرمة، بجانب داسم المخصص لإحداث الأزمات والمشاكل في المنازل والذي يتناول الطعام مع بني البشر حينما لم يذكروا اسم الله في البداية.
فحتى الأنبياء لم يأمنوا من أبناء إبليس فكان صخر الذي اختلس خاتم النبي سليمان عليه السلام، ليس وحده من خصص للوسوسة للأنبياء، بل إن الأبيض كان معاون له.

مواطن غريبة

الأغرب أن هؤلاء الأبناء من يوسوس للإنسان في مواطن غريبة فالقرطبي ذكر أن مجاهد بين أن الولهان هو المخصص لتشكيك  الإنسان في طهارته، بل إن الأقيس خُصص للصلاة، لكن من يهوى المزامير وآلات الموسيقى ويوجد بالحفلات وغيرها هو “مُرة”، لكن بالخروج من كان هذه الأماكن الضيقة إلى سعة الصحراء.

فهناك من ينتظر من يدخلها حتى لا يستطيع الخروج منها إلا بإذن الله، فالهفاف خصصه إبليس ليضل الناس في الصحراء، ويفقدهم الطريق الصحيح.

الدراما الخيالية

فرغم أن عمل فني درامي مصري جسد قصة ونوس الذي جسد دوره الفنان المصري يحيى الفخراني، وكان يوسوس إلى أبناء ياقوت الذي جسد دوره الفنان المصري نبيل الحلفاوي.

إلا أن القصة كانت من وحي خيال مؤلف العمل، بل إن جميع الأعمال السينمائية سواء الأجنبية وغيرها لم تخرج عن سياق الحبكة الدرامية، أو الخيال الفني.

<فبرأيكم هل ما ذكره القرطبي في تفسيره للآية الكريمة في سورة الكهف وأدوار أبناء ونوس في حياتنا يجعلنا نعيد النظر في الحذر من أعمالهم؟ أم أنها مجرد تفسير واجتهاد لعالم من العلماء؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى