ثقافة ومعلومات

أغرب ما في الجزائر ..مغارة قوم عاد وسر مفاجئ بها

تراث طبيعي ممزوج بسحر الصخور يحمل بين أجوافه، أثر تاريخ عريق يسرد قصة حياة سكان المكان، في غرابة وإثارة من شدة الجمال، هي مغارة بني عاد في الجزائر التي تعتبر أغرب مغارات العالم ..ما حكايتها سأحكي لكم في ملخص القصة

 

مغارة بني عاد تقع في مدينة تلمسان عاصمة الدولة ” الزيانية ” قديما وبالضبط بلدية ” عين فزة  “ في الجزائر حيث تتواجد مغار بني عاد والتي تتواجد على عمق 57متر تحت الارض ويمتد طولها الى 700متر اما درجة الحرارة داخلها فهي ثابتة طول السنة بحدود 13درجة وقد تم اكتشاف هذه المغارة اول مرة من قبل القبائل الامازيغ الذين عاشوا في المنطقة ومازالوا يعيشون فيها

قد قدر خبراء الجيولوجيا ان المغارة تمتد الى غاية تراب المملكة المغربية بحكم ان مدينة تلمسان على الحدود مع المغرب لكن الحكومة الاستعمارية الفرنسية قامت بردم الطريق المؤدي الى المغرب داخل المغارة بالإسمنت المسلح خلال الحقبة الاستعمارية لمنع ادخال الاسلحة الى المجاهدين الجزائريين عن طريق المغرب.

حيث توجد داخل مغارة “بني عاد” عدد من القاعات ساحرة تشبه متحفا طبيعيا جاهزا يعد بوابة لعبور لأزمنة غابرة

تتميز مغارة بني عاد بجوها المنعش وباحتوائها على مجموعة من الصواعد والنوازل ذات اشكال مختلفة وغريبة كما ان بعضها اتخذ اشكالا معروفة مثل تمثال الحرية الذي كان مصدر إلهام لتمثال الحرية الأمريكي.

وشكل الصقر وغيرها كما تحتوي المغارة على عدة غرف منها قاعة السيوف التي تتميز بالعدد الكبير من النوازل التي تشبه السيوف العربية البيضاء وهناك قاعة المجاهدين والتي كانت مكان لراحة المجاهدين خلال الثورة التحريرية ،اما القاعة الثالثة فهي قاعة تتميز بجدار ابيض ملون عند النقر عليه بعمود خشبي يصدر صوتا مثل الموسيقى الافريقية المشهورة ،

أما عن أصل تسميتها بـ “بني عاد”، فيذكر خبراء التاريخ، أنه يعود إلى “قوم عاد الرحل”، ويحكي في الأساطير عن قوم سكنوا المغارة، لكنهم كانوا يغادرونها في كل مرة ثم يعودون إليها، لهذا سميت مغارة “بني عاد”.

كما أثبتت أبحاث التاريخيين والجيولوجيين عن وجود آثار حياة بالمغارة في الأزمنة القديمة، حيث تم العثور على مطامير ومزهريات تعود في الغالب للأمازيغ.

من الأشياء الغريبة في مغارة “بني عاد” عندما ينقر أي شخص بعود خشبي على الصخور الكلسية، تنبعث إيقاعات موسيقية شبيهة بالموسيقى المعروفة في أعماق القارة الإفريقية.

ويذكر أن مغارة “بني عاد” وقع في حبها عددا من المؤرخين والكتاب حيث ألهمتهم في كتابتهم بسبب طبيعتها الساحرة، مثل “عبد الرحمن بن خلدون”، “بن أبي زرع”، وعددا من الشعراء من بينهم “ابن خفاجة”، “ابن الخميس”، وكلهم مروا على هذا المتحف الطبيعي الذي يفوق عمره 1800 سنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى