تحتفل دول العالم بالعام الجديد على طريقته الخاصة فمنهم من يطلق الألعاب النارية أو ويوزع الحلوى أو أكل العنب وشرب الرماد حتى أن البعض يقرعون الأواني في الشارع.. إلا أن احتفال كوريا الشمالية بالعام الجديد كان له شكل آخر.. كيف احتفل الرئيس الكورى بالعام الجديد؟
في وقت يحتفل فيه العالم أجمع بالعام الجديد عن طريق الألعاب النارية والاحتفالات في الشوارع، احتفل الرئيس الكورى الشمالى كيم جونج أون بالعام الجديد بإطلاق مقذوف باليستى نحو بحر الشرق.
وأفاد الجيش الكورى الجنوبى بأن كوريا الشمالية أطلقت مقذوفا باليستياً متوسط المدى، نحو بحر الشرق، فى الساعات الأولى من العام الجديد “2023”.
ونقلت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية عن هيئة الأركان المشتركة القول إن كوريا الشمالية أطلقت المقذوف الباليستى من منطقة يونجسونج فى بيونج يانج حوالى الساعة 2:50 صباحًا، وهو الاستفزار المستمر لليوم الثانى على التوالى.
وقال مراقبو كوريا الشمالية إن بيونج يانج ربما تظهر قوتها العسكرية رداً على إطلاق سيول التجريبى لمقذوف فضائى يعمل بالوقود الصلب محلى الصنع يوم الجمعة الماضى.
تأتى هذه الخطوة بعد 24 ساعة فقط من إطلاق كوريا الشمالية ثلاثة مقذوفات باليستية أخرى، ليصبح العام 2022 عاما قياسيا لتجارب المقذوفات الكورية الشمالية.
وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية بشكل حاد في 2022، في وقت أجرت كوريا الشمالية سلسلة اختبارات قياسية للمعدات العسكرية هذا العام شملت إطلاق مقذوفات بالستية عابرة للقارات تحظر عليها عقوبات الأمم المتحدة اختبارها، ويزيد إجمالي المقذوفات التي أطلقتها كوريا الشمالية هذا العام على 30 مقذوفا.
وتصاعدت التوترات في المنطقة في سبتمبر الماضي بعدما أرسلت الولايات المتحدة حاملة الطائرات “رونالدو ريجان” إلى المنطقة للمرة الأولى منذ 5 سنوات.
وبلغ التوتر ذروته في الأيام الأخيرة مع بدء سول وواشنطن مناورات جديدة في أواخر أكتوبر، وردت كوريا الشمالية بالتهديد استخدام الخيار النووي، وذلك في أعقاب جولات من تبادل المقذوفات المدفعية على البحر.
وكانت توغلت خمس مسيرات كوريّة شماليّة في المجال الجوّي لكوريا الجنوبيّة في وقت سابق هذا الأسبوع، وفشل الجيش الكورى الجنوبى فى التعامل مع تلك المسيرات وقدم اعتذار على فشله على إيقاف مسيرات كوريا الشمالية.
وتوغل المسيرات الكورية الشمالية كان الأول منذ خمس سنوات، واستدعى اعتذارا من وزير الدفاع في سيول بعد فشل الجيش الكوري الجنوبي في إسقاط ولو مسيرة واحدة، رغم نشر طائرات ومروحيات في عملية عسكرية جوية استمرت خمس ساعات.
وكانت بيونج يانج قد أعلنت في وقت سابق هذا الشهر عن إجراء تجربة “مهمة” في سياق “المرحلة النهائية” من تطوير قمر استطلاع، مؤكدة حيازتها تكنولوجيا متقدمة لالتقاط صور من الفضاء.
في الوقت ذاته حذرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية منذ أشهر من أن بيونج يانج تستعد لإجراء تجربتها النووية السابعة. وتخضع كوريا الشمالية لسلسة عقوبات فرضها مجلس الأمن الدولي على خلفية أنشطتها النووية منذ عام 2006.