آخر الأخبار

كوكب بعيد يقترب بشكل خطير من نجمه فهل هي نهاية كوكب الأرض؟

لا شيء يمكن أن يخيفنا مثل أن نرى بأعيننا مثالا ونموذجا للنهاية المتوقعة لكوكب الأرض. هذا بالفعل ما اكتشفه علماء الفلك في دراسة حديثة، حيث أنه لأول مرة تم رصد كوكب بعيد يقترب بشكل خطير من نجمه مما قد يسبب وداع الأرض الأخير والتسبب في انهيار كوكب الأرض؟ فما الذي يحدث وهل حقا اقتربت نهاية كوكب الأرض ؟ سأحكي لكم في التالي:

اكتشف علماء فلك لأول مرة كوكبًا بعيداً يقترب بشكل خطير من نجمه المتقادم، مما قد يعلن عن النهاية المحتملة لكوكب الأرض.

يقع الكوكب على بعد 2600 سنة ضوئية من الأرض، وهو كوكب خارج المجموعة الشمسية بحجم المشتري تقريباً. ولكن على عكس هذا العملاق الغازي البعيد عن الشمس، يدور الكوكب حول نجمه فقط على ثُمن المسافة التي تفصل شمسنا عن عطارد، الكوكب الأقرب إليها.

ليس هذا فقط بل إن المشتري الساخن» يدور حول نجمه في أقل من ثلاثة أيام، وفترة الدوران هذه تتقلص بحوالى 131 ميلي ثانية في السنة.

«بهذا المعدل، سوف يصطدم الكوكب بنجمه في أقل من ثلاثة ملايين سنة».وهو مصير يتهدد كوكبنا وكل الكواكب الخرى ولكن لا احد يعرف عدد ملايين السنوات التي يتطلبها هذا الأمر .

وأوضح عالم الفيزياء الفلكية الذي تابع هذه الظاهرة، أن «هذه المرة الأولى التي نلاحظ فيها دليلاً مباشراً على وجود كوكب يتحرك بمسار حلزوني حول نجمه المتقادم».

ويقع النجم المعني في مرحلة متقدمة من دورته، يبدأ فيها بالانتفاخ ويصبح أكثر إشراقاً.ويتقلص مدار هذا الكوكب بلا هوادة تحت تأثير الجاذبية التي يمارسها النجم، على غرار الجاذبية التي يمارسها القمر على نقاط مختلفة على الأرض.

ويمكن لهذا التأثير المسمى قوة المد والجزر أن يجذب جسمين تماماً كما يمكنه تحريكهما بعيداً عن بعضهما البعض، فالقمر على سبيل المثال يتحرك ببطء شديد بعيداً عن الأرض بمسار حلزوني.

كتب مركز الفيزياء الفلكية في بيان «موت كوكب بسبب نجم هو مصير ينتظر العديد من العوالم ويمكن أن يسبّب وداع الأرض الأخير بعد مليارات السنوات مع استمرار الدوران حول الشمس».

وبحلول خمسة مليارات سنة، ستصبح الشمس «عملاقاً أحمر» سينمو بصورة متزايدة، على غرار النجم المضيف للكوكب العملاق. وعلى غرار هذا الكوكب الخارجي، يمكن للأرض أن تقترب بلا هوادة من الشمس تحت تأثير قوى المد والجزر. لكن هذا التأثير يمكن أيضاً موازنته بفقدان كتلة من الشمس.

وكان هذا الكوكب هو أول كوكب خارج المجموعة الشمسية يتم رصده باستخدام تلسكوب كيبلر الفضائي، في عام 2009. ومنذ 13 عاماً، لاحظ العلماء التغيير البطيء ولكن الثابت في مدار الكوكب الذي يمر أمام نجمه المضيف.

ولما وجدوه ساطعاً بشكل مدهش مقارنة بالكواكب الخارجية الأخرى، افترضوا طويلاً أنه يعكس ضوء النجوم بشكل خاص. لكنهم يعتقدون الآن أن هذا الكوكب هو الأكثر سخونة مما كان متوقعاً بسبب جاذبية النجم.

فهل يمكن أن يتكرر هذا الأمر مع كوكبنا وتصبح نهايته وشيكة كما يتوقع خبراء الفلك ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى