آخر الأخبار

العالم على صفيح ساخن وحالة من الغليان في أوروبا

في ظل ارتفاع حدة التوتر بين روسيا وأمريكا والدول الأوروبية، على خلفية أزمة إمدادات الغاز وفرض عقوبات اقتصادية على موسكو، جراء الأزمة الروسية الأوكرانية، شهدت الفترة الماضية سيلًا من التهديدات والتلميحات بنشوب مواجهة عالمية لا تبقي ولا تذر، بل تطرق الحديث إلى نزاع نووي شامل، لكن يبدو أن الموعد اقترب خاصةً مع سقوط صواريخ في بولندا.

وسط حالة التأهب التي عمت العالم، بحثاً عن مصدر الصاروخين اللذين استهدفا الأراضي البولندية، أمس موقعابن قتيلين، دخل تصريح أميركي ثان ليبرد التوتر الدولي الذي استعر ضد روسيا خلال الساعات الماضية.

فرنسا تتمهل: توخوا الحذر عند الحديث عن مصدر صواريخ بولندا ، العرب والعالم، روسيا و أوكرانيافرنسا تتمهل: توخوا الحذر عند الحديث عن مصدر صواريخ بولندا.

فقد أكد مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى، اليوم الأربعاء، أن النتائج الأولية تشير إلى أن الصاروخ أطلقته القوات الأوكرانية، مادة اعلانية لصد صاروخ روسي، كما أضافوا أن الأوكران عمدوا على ما يبدو إلى إطلاق الصاروخ من أجل صد صاروخ روسي قادم فوق الأجواء الأوكرانية، إلا أنه حط في بولندا، بحسب ما نقلت وكالة أسوشيتد برس.

إلى ذلك، أكد مصدر في الناتو أن الرئيس الأميركي جو بايدن، أبلغ مجموعة الـ 7 والحلف أن الصاروخين أطلقتهما أوكرانيا!

وكانت فرنسا دعت بالتزامن إلى الحذر وعدم التسرع في استنتاج مصدر الصاروخ، معتبرة أن تحديد نوع الصاروخ لا يعني بالضرورة تحديد الجهة التي أطلقته، لاسيما أن عدة دول تمتلك نفس النوع!

لكن ما يبدو أن الأمور لن تهدأ قريبا في ظل حرب التصريحات التي لا تبشر بخير عل ى هذا العالم المكلوم.. إذا قال الرئيس الروسي السابق نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف اليوم الأربعاء إن الهجوم الصاروخي المزعوم على الأراضي البولندية يظهر أن الغرب يقترب من حرب عالمية أخرى.

وكتب ميدفيديف على تويتر إن “واقعة الضربة الصاروخية التي تزعمها أوكرانيا على مزرعة بولندية تثبت شيئا واحدا فقط: شن حرب بكل السبل على روسيا، والغرب يقترب من حرب عالمية”.

وكان الرئيس البولندي، قال في وقت سابق إن بلاده ليس لديها أدلة ملموسة على من أطلق الصاروخ الذي أصاب منشأة حبوب بولندية على بعد 6 كيلومترات من الحدود الأوكرانية وأسفر عن مقتل شخصين. وذكر الرئيس الأميركي جو بايدن أن الصاروخ ربما لم يُطلق من روسيا.

وأشارت تقارير إلى أن الصاروخ، الذي سقط في بولندا، أطلقته القوات الأوكرانية لاعتراض صاروخ روسي، أثناء الضربات الصاروخية التي شنتها على أوكرانيا الثلاثاء.

ونقلت الأسوشيتد برس عن 3 مسؤولين أميركيين، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بمناقشة الأمر، إن التقييمات الأولية تشير إلى أن القوات الأوكرانية أطلقت الصاروخ للتصدي لصاروخ روسي قادم نحوها الثلاثاء وسط وابل ساحق من الصواريخ التي تستهدف البنية التحتية للكهرباء في أوكرانيا، بحسب ما ذكرت الأسوشيتد برس.

كذلك نقلت الوكالة نفسها عن مسؤول أميركي قوله إن هناك “أدلة أولية” على أن الصاروخ الذي سقط في بولندا أطلقته قوات أوكرانية لاعتراض صاروخ روسي.

وفي وارسو، قال مجلس الأمن القومي البولندي، اليوم الأربعاء، إنه سيجتمع مرة أخرى الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش وسط مخاوف من احتمال امتداد الصراع في أوكرانيا إلى الدول المجاورة بعد سقوط صاروخ داخل الأراضي البولندية أمس الثلاثاء وأسفر عن مقتل شخصين.

وقال رئيس المجلس جاسيك سوييرا، في منشور على تويتر “يعكف المجلس حاليا على تحليل الترتيبات التي تم اتخذت حتى الآن مع القادة ورؤساء الأجهزة والحلفاء”.وكان مجلس الأمن البولندي قد اجتمع الليلة الماضية بعد أنباء عن “الضربة”.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين أمريكيين أن النتائج الأولية أشارت إلى أن الصاروخ الذي أصاب بولندا أطلقته القوات الأوكرانية لاعتراض صاروخ روسي.

وعلى الصعيد ذاته، قال مسؤولان في حلف شمال الأطلسي ودبلوماسي أوروبي إن الحلف سيعقد اجتماعا طارئا الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش، اليوم الأربعاء، لمناقشة أمر انفجار وقع في شرق بولندا بالقرب من الحدود الأوكرانية وأسفر عن مقتل شخصين أمس الثلاثاء.

وقال الحلف في بيان إن اجتماع سفرائه في بروكسل سيرأسه الأمين العام ينس ستولتنبرغ، الذي سيعقد مؤتمرا صحفيا في حوالي الساعة 1130 بتوقيت غرينتش.

أخيرا في ذات السياق.. أطلقت صفارات الإنذار اليوم الأربعاء في جميع مناطق أوكرانيا كما ورد في تطبيق رسمي للدفاع المضاد للطيران، غداة ضربات روسية استهدفت البنية التحتية للطاقة خصوصاً وأسفرت عن سقوط قتيل واحد على الأقل في كييف، وفق فرانس برس.

وعلى خريطة لأوكرانيا يتم تحديثها آنياً، كانت المناطق الأوكرانية العشرون في حالة إنذار في الساعة (08.03 بتوقيت غرينتش).. فما الذي سيحدث خلال الساعات القادمة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى