آخر الأخبار

بعد عبور 19 طائرة صينية للخط الفاصل عبر مضيق تايوان هل تنفذ الصين وعيدها؟

في ظل رفض تايوان مزاعم الصين بالسيادة عليها وإصرارها على أن هم من لهم حق تقرير مستقبلها وتتعهد بالدفاع عن ديمقراطية الجزيرة ورفض تحركات بكين. يواصل الجيش الصيني مناوراته العسكرية حيث ترى بكين تايوان مقاطعة منشقة سيعاد ضمها إلى البر الصيني في نهاية المطاف.

أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم الخميس، عبور 19 طائرة صينية للخط الأوسط لمضيق تايوان. ووصل وفد من المشرعين الأمريكيين إلى تايوان في رحلة لم يعلن عنها مسبقا، وهي أحدث مجموعة من كبار المسؤولين الأمريكيين التي تزور الجزيرة وتتحدى بكين التي عبرت عن رفضها لهذه الرحلات.

وقالت سفارة الولايات المتحدة القائمة بحكم الأمر الواقع في تايوان إن المشرعين الثمانية بقيادة عضو في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، الديمقراطية ستيفاني مورفي، وصلوا إلى تايوان ومن المقرر أن تستمر الزيارة حتى يوم الجمعة كجزء من زيارة أكبر لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وأوضحت أن “الوفد سيلتقي مع كبار زعماء تايوان لبحث العلاقات بين البلدين والأمن الإقليمي والتجارة والاستثمار وسلاسل التوريد العالمية وغيرها من القضايا المهمة ذات الاهتمام المشترك”، وفقا لما أورده موقع “روسيا اليوم”.

ليست المرة الأولى التي تقوم بها الصين بالمناورات العسكرية تزامناً مع زيارة الولايات المتحدة الأمريكية للجزيرة. فسابقاً كانت شنت الصين مناورات عسكرية قبالة تايوان ردا على زيارة مجموعة من أعضاء الكونجرس الأمريكي للجزيرة.

وحلقت الطائرات العسكرية الصينية على بعد 50 كيلومترًا من الجزيرة الرئيسية. وكان ذلك بعد أيام فقط من انتهاء بكين من مناورة عسكرية ضخمة حول تايوان، عقب الزيارة التي قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي.

وقالت بكين، بعد هذه الزيارة الأخيرة، إنها ستدافع عن سيادتها. لكن الحكومة التايوانية قالت إن الصين لا تستطيع أن تملي عليها من هم أصدقاء الجزيرة.

وقالت وزارة الدفاع الصينية، في بيان منفصل، إن رحلة المشرعين الأمريكيين انتهكت سيادة الصين وسلامة أراضيها، و”تكشف بشكل كامل الوجه الحقيقي للولايات المتحدة بوصفها مفسدة للسلام والاستقرار في مضيق تايوان”. وأضاف البيان ان جيش التحرير الشعبي الصيني يواصل التدريب والاستعداد للاشتباك، ويدافع بحزم عن السيادة الوطنية وسلامة الأراضي، وسيسحق بحزم أي شكل من أشكال استقلال تايوان والانفصال والتدخل الأجنبي”.

وعلى خطى واشنطن وصل برلمانيون فرنسيون إلى تايوان، في ما يعد أكبر وفد أوروبي يزور الجزيرة منذ المناورات العسكرية الصينية الكبيرة حولها في أغسطس الماضي.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية التايوانية إن الوفد مكوّن من خمسة برلمانيين فرنسيين ويرأسه عضو مجلس الشيوخ سيريل بيلفا، مضيفة أنها الزيارة الرابعة لسياسيين فرنسيين منتخبين إلى الجزيرة خلال عام.

وذلك بعد أن أجرى الجيش التايواني تدريبات بالذخيرة الحية للقوات المشتركة استمرت يومين، في جنوب تايوان، في ظل توتر حدودي مع الصين.

وبحسب المتحدث باسم وزارة الدفاع التايوانية سون لي-فانج، فأن الجيش التايواني يستعرض قدراته وثقته والتصميم على ضمان أمن تايوان.

وذلك بعد أن رفضت الجزيرة نموذج “بلد واحد ونظامين” الذي اقترحته الصين في كتاب أبيض نشرته. وقالت المتحدثة باسم الوزارة جوان أو في مؤتمر صحفي إن شعب تايوان وحده يملك حق تقرير مصيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى