آخر الأخبار

سر اختيار السعودية السجاد “البنفسجي” خلال مراسم استقبال الرئيس الصيني

زيارة الرئيس الصيني إلى المملكة العربية السعودية، ليست زيارة عادية، وتأتي أهميتها من توقيتها الدقيق، لاسيما في ظل اتجاه المملكة العربية السعودية إلى الشرق بعيدًا عن أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية في الغرب، إلا أن لحظة وصول الرئيس الصيني واستقباله رسميًا كانت لافتة للنظر.. فلماذا اختارت السعودية السجاد البنفسجي خلال مراسم الاستقبال؟

بدأ الرئيس الصيني شي جين بينج، اليوم الأربعاء، في زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

كان في استقبال الرئيس الصيني لدى وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي، أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله.

وتأتي زيارة الرئيس الصيني إلى الرياض، لحضور القمة الصينية العربية الأولى وقمة الصين – مجلس التعاون الخليجي، فضلا عن القيام بزيارة دولة إلى المملكة العربية السعودية.

تستمر زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى السعودية لمدة 3 أيام، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تعزيزا للعلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية بين المملكة والصين.

وسيتم التوقيع على عشرات الصفقات والاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية – التي تصل قيمتها إلى عشرات المليارات من الدولارات.

إلا أنه خلال الاستقبال الرسمى للرئيس الصيني كان هناك مشهد لافت، وهو لون السجاد المستخدم في المراسم الرسمية لاستقبال الرئيس الصيني.

حيث اختارت المملكة العربية السعودية اللون البنفسجي لونا معتمدا لسجاد مراسم استقبال ضيوف الدولة الرسميين من رؤساء ووزراء وسفراء، وممثلي الدول الشقيقة والصديقة، إضافة إلى السجاد المستخدم في مختلف المناسبات الرسمية.

ويتماهى السجاد “البنفسجي” مع لون صحاري المملكة وهضابها في فصل الربيع عندما تتزين بلون زهرة الخزامى، ونباتات أخرى مثل العيهلان والريحان، التي تشكل في مجموعها غطاء طبيعيا بلون بنفسجي، يعكس ترحيب أرض المملكة بعابريها.

كما يتضمن سجاد المراسم البنفسجي حضورا بارزا لعنصر ثقافي سعودي آخر يتمثل في فن حياكة السدو التقليدي الذي يزين أطراف السجاد الجديد، ليضفي بعدا ثقافيا إضافيا كونه من الحرف الشعبية الأصيلة في المملكة، والمسجل رسميا في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو. حيث تمتد النقوش المميزة للسدو على جانبي السجاد، لتمنح هذا الفن الوطني العريق مساحة جديدة تضاف لاستخداماته المتعددة في حياة السعوديين.

يذكر أن اللون البنفسجي، هو رمز للملوك والنبلاء في المجتمعات الأوروبية القديمة، ولم يكن مسموحاً لأحد ارتداء اللون البنفسجي سوى أفراد العائلة المالكة، والمُقرَّبين منها، كما أنه ارتبط بالكثير من الأساطير، حيث كان معروفاً منذ قديم الزمان بأنه لون الآلهة.

يعكس سجاد مراسم الاستقبال بهويته الجديدة، حالة التجدد والنمو والنهضة التي تعيشها المملكة العربية السعودية في ظل الرؤية الملهمة، رؤية السعودية 2030، من حيث التجدد المستمر، والاعتزاز المتنامي بجذور التاريخ والهوية والحضارة، والاحتفاء بمدلولات الثقافة التي تتجسد في الأرض والإنسان والزمن، ويحضر فيها اللون البنفسجي بوصفه جزءا مهما ينعكس بوضوح في الامتداد الطبيعي لأرض المملكة، معبرا عن كرمها وعطائها المتدفق منذ الأزل.. فما رأيك في الخطوة التي اتخذتها السعودية؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى