آخر الأخبار

عراق بلا رافدين..نبؤة صادة للعراق فهل سيجف ماؤها؟

شرايين العراق المائية في خطر محدق، نهر دجلةَ على وشكِ الجفاف، مع انحدارٍ شديدٌ في روافد الفرات. العطش والجفاف يطبق على روافد العراق المائية، ويحيل أراضيه الزراعية إلى ذكريات يغطيها الجفاف، ترى ما هي أسباب أزمة العراق المائية، وهل يجف دجلة والفرات قريبا؟

ارتفاع الحرارة وتغير للمناخ مع تعديات الدول المجاورة، تضع العراق في وجه أزمة مائية خطيرة لن تكون توابعها حميدة على الاقتصاد العراقي.
بحيرات جفت بالكامل ولم يعد بها قطرة مياه واحدة بسبب الجفاف أو سوء الاستخدام كان من أهمها بحيرة ساوة، فقد أعلنت وزارة الموارد المائية والبيئة تحول بحيرة ساوة إلى أرض صحراوية قاحلة.
وأرجعت السبب وراء ذلك التحول إلى وجود أكثر من 1000 بئر غير قانوني، تم حفره لأغراض زراعية دون إصدار موافقات من قِبل الجهات المختصة.
يوسف سوادي مدير قسم البيئة بالعراق، أوضح أن الجهات الحكومية العراقية كانت تعلم بجفاف البحيرة منذ عام 2014 ومع ذلك لم تتخذ أي إجراء للحفاظ على البحيرة.
ولكن ومع ذلك فهناك عدة أسباب أخرى لجفاف البحيرة عدا الإهمال الحكومي، فشدة تغير المناخ، والتهاب درجات الحرارة، وشح الأمطار، أدى إلى تحول البحيرة إلى أرض صحراوية قاحلة.
ولم تكن بحيرة ساوة هي الوحيدة التي طالها الجفاف، فبحيرة حمرين الواقعة في محافظة ديالى والتي اختفت بالكامل وانهارت البساتين الزراعية حولها، كانت هي الأخرى ضحية الجفاف وقلة مياه الأمطار، ما أدى إلى هجرة سكان القرى والأرياف التي تسكن على جوانبها منذ مئات السنين.

دجلة والفرات في خطر

كما أن شريانا العراق المائيين لم يسلما من موجة الجفاف التي تضرب البلاد، فقد وصل انخفاض المياه في نهري دجلة والفرات إلى معدل غير مسبوق وصل إلى 73%، في ظل ارتفاع كبير في درجات الحرارة وصل هو الآخر لمعدلات أسرع بـ7 مرات من الارتفاع العالمي.
ولكن يبدو أن هناك سببا آخر خارجي وراء تلك الأزمة المائية العراقية، وفيه يقول رافع العبيدي: إيران تقوم بتغيير مجرى الأنهار لصالحها، وتبني السدود لحرمان العراق من مصادر المياه، وهذا يعتبر انتهاكا للمواثيق الدولية المتفق عليها.

الزراعة في خطر

عدم توصل العراق لاتفاق مع جيرانه قريبا ستكون له عواقب وخيمة على الزراعة في البلاد، فجفاف الأنهار والبحيرات قد أدى إلى تصحر ما يقارب من 280 ألف دونم من الأراضي الزراعية في 2022، وتشير الدراسات إلى أن استمرار الأزمة سيهدد بتصحر معظم الأراضي الزراعية بالعراق في غضون عامين فقط.

وتعتبر الزراعة في العراق هي مصدر كسب الرزق الوحيد للكثير من العراقيين الذين يقطنون القرى والأرياف، والذين يعتمدون بشكل رئيسي على حراثة الأراضي وجني الخضر والفاكهة.

وفي النهاية أخبرونا رأيكم هل ستُحل أزمة العراق المائية قريبا، أم ستتطور إلى الأسوأ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى