آخر الأخبار

“كأنه يوم القيامة”..سوريون يروون لحظات الالم بسبب الزلزال

“كأنه يوم القيامة”.. المئات فى الشوارع يهرولون والعمارات دون أعمدة والمنازل بلا حوائط، صراخات الكبار والصغار فى كل مكان بحثا عن ذويهم تحت الأنقاض.. أحداث مهيبة تولدت معها آلاف القصص الحزينة .. ماذا يحدث في سوريا؟

آلاف القصص الحزينة تولدت من رحم هذه المأساة وتبعات الزلزال الضخم الذي ضرب سوريا.. وتسبب في رحيل وإنهاء حياة وتشريد المئات، في ظل ظروف إنسانية غير مواتية فى الأساس يعانى منها الشعب السورى، فلم يكن القدر رحيما بهم ليتركهم فى معانتهم.. أشخاص غطاها ركام المبانى المهدمة وعالقون يحاول المسعفون الوصول إليهم، نقلوا إلى المؤسسات الصحية للمعالجة.

حبس أسامة عبد الحميد على، دموعه بينما تعلو جبينه آثار ما حدث له، خلال تهدّم المبنى الذى يقطن فيه مع عائلته فوق رؤوسهم، ونجوا منه بأعجوبة.

ويقول الرجل المقيم فى بلدة حدودية مع تركيا بينما يرتدى عباءة شتوية بنيّة اللون بتأثر شديد لوكالة فرانس برس “كنا ننام بأمان وإذ شعرنا بهزة أرضية قوية جداً”.

ويضيف من مستشفى الرحمة فى بلدة دركوش فى محافظة إدلب حيث يتلقى العلاج “أيقظت زوجتى واصطحبنا أولادنا وركضنا باتجاه باب المنزل فى الطابق الثالث، وما إن فتحنا الباب حتى سقطت البناية كلها”.

خلال لحظات، وجد عبد الحميد نفسه تحت ركام المبنى المؤلف من أربع طوابق فى قريته عزمارين الحدودية، لكنّ “الله الحامى” أنقذ حياته وعائلته بأعجوبة.

ويقول طبيب الجراحة العامة فى المستشفى، مجيد إبراهيم، لفرانس برس “الوضع سيئ للغاية مع وجود أشخاص كثيرين تحت أنقاض المبانى السكنية”.

فى مدينة سرمدا فى ريف إدلب الشمالى، دُمّرت كتلة أبنية متلاصقة وسُويت بالأرض، بينما بقيت ألواح الطاقة الشمسية وخزانات المياه صامدة فوقها. وتناثرت الفرش والأغطية.

وشاهد مصور فرانس برس عمال إنقاذ يحاولون رفع الركام ويعملون على استحداث فتحات عبر استخدام المعاول والمطارق، بحثاً عن ناجين، بينما تعمل آليات وجرافة على رفع الأسطح والجدران.

عند شعوره بالهزة الأرضية، حمل أنس حبش “37 عاما” طفله وطلب من زوجته الحامل أن تجاريه فى الركض إلى مدخل شقتهما الواقعة فى الطابق الثالث والأخير فى مبنى فى مدينة حلب “شمالا”، التى صدعت سنوات المواجهات العسكرية مئات الأبنية فيها.

ويقول: “نزلنا الدرج كالمجانين بعدما غطيت وجه طفلى بوشاح لحمايته، وما إن وصلنا إلى الشارع حتى رأينا عشرات العائلات، وبدأ البعض الركوع على الأرض وبدأ الصلاة، وثمة من كان يبكى، كما لو أنه يوم القيامة”.

ويقول “حبش” : “لم أشعر بهذا الإحساس طيلة سنوات المواجهات العسكرية، كان الوضع أصعب بكثير من أصوات المواجهات العسكرية.

وعلى الرغم من مرور ساعات على الموجة الأولى للزلزال إلى أنه مازالت مشاعر القلق، تدب في قلوب الآلاف في سوريا وتركيا، وفضلوا الوقوف فى الشارع في ظل موجة برد قاسية على الوجود في منازلهم خشية الهزات الارتدادية التي قد تطيح بمنازلهم في ثوانى.. وفي الختام قلوبنا مع الشعب السورى والتركى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى