آخر الأخبارمنوعات

مغربي يتمكن من تحديد موقع سد يأجوج ومأجوج ومفاجأة عن قصة الخريطة

 

في عام 1154 رسم عالم الجغرافيا الإدريسي خريطة اعترف بها العالم لمدة ثلاثة قرون متتالية وحدد فيها موقع يأجوج و ومأجوج فما هي قصة الخريطة؟ و أين يتواجد يأجوج و مأجوج؟

اشتهر اسم الإدريسي نظراً للخريطة التي رسمها للعالم، واستطاع فيها تحديد موقع يأجوج و مأجوج والسد الذي بناه ذي القرنين، ولا يعرف عن الإدريسي إلا القليل من المعلومات فهو العالم الجغرافي والرحالة والباحث العربي المسلم “أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله بن إدريس الشريف الإدريسي”، قيل بأنه ولد عام 1100 ميلادياً في مدينة سبتة بالمغرب، و التحق بإحدى الجامعات في قرطبة بإسبانيا وسافر عبر شمال إفريقيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط في إسبانيا و أوروبا.

وفي عام 1145 ميلاديًا، عمل الإدريسي كمستشار للملك (روجر الثاني) ملك صقلية في هذا الوقت، إذ قام الملك باستئجار العالم والجغرافي الإدريسي من أجل إنشاء خريطة حديثة للعالم، ومن ثم قام الإدريسي بإرسال مسافرين وجغرافيين حول العالم لجمع المعلومات لتلك الخريطة وغيرها من الخرائط.

وعن أسباب معرفته لمكان يأجوج ومأجوج ووضعه في خريطته ذكر الإدريسي في كتابه «نزهة المشتاق في اختراق الآفاق»، أنه استعان برحلة سلام الترجمان التي خرج فيها إلى السد الذي بناه ذو القرنين قبل 350 عاماً من بدء الإدريسي لرسم خريطته.

وكانت رحلة الترجمان بناءاً علي تعليمات من الخليفة الواثق بالله بعد أن رأى الخليفة في منامه أن السد الذي بناه ذو القرنين قد انفتح، فأرسل سلام الترجمان وكان يتحدث ثلاثين لغة ومعه خمسين من الرجال الشباب الأقوياء، فساروا إلى المدن التي خرج منها يأجوج ومأجوج حتي وصلوا إلى حصون بالقرب من السد.

ووجدوا في تلك الحصون شعوبا يتحدثون الفارسية والعربية وهم مسلمون يقرؤون القرآن، كما سار الترجمان إلى مدينة يقال لها ايكا لها أبواب من حديد وفيها مزارع كان ينزل فيها ذو القرنين بعسكره تبعد عن السد مسيرة ثلاثة أيام و الردم الذي بناه ذو القرنين هو فج بين جبلين عرضه 200 ذراع وهذا الفج هو الطريق الذي يخرج منه يأجوج ومأجوج ويتفرقون في الأرض وأما إرتفاع الجبل فهو كمد البصر.

فاستطاع الإدريسي في خريطته أن يحدد موقع يأجوج ومأجوج وتحديد في أقصى الشمال الشرقي للجزيرة العربية، إذ رسم فيها العالم مقلوبًا رأسًا على عقب في تلك الخريطة الكبيرة، وقد أظهرت الربع الأكثر كثافةً بالسكان في العالم، وهو الجزء الشمالي من نصف الكرة الشرقي، مع أفريقيا تلتف على طول الجزء العلوي، وإيطاليا والتي كان يبدو أنها تصب أوروبا على القاع، وبعض الجزر القليلة على اليسار تُشكل جزر الهند الشرقية، كما أن الخريطة حددت تمايل باللغة العربية لكل الأماكن المألوفة لنا، مثل دمشق وروما، إلى جانب “أرض الوقواق” الغامضة التي تقع قريبًا مما يُعرف في الوقت الحالي باسم (موزمبيق)، وبوابات يأجوج ومأجوج في أسفل اليسار في سيبيريا البعيدة.

وأنتم برأيكم هل سيبريا هو المكان الحقيقي لشعب يأجوج ومأجوج؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى