صرح رئيس مجلس إدارة شركة “لاكتاليس” إيمانيل بيسنييه، بأن شركته قررت سحب 12 مليون علبة حليب أطفال في 83 بلد حول العالم بسبب انتشار بكتيريا السالمونيلا بها.
ويعد هذا القرار تم اتخاذه بعد التأكد من تلوث منتجات الشركة سواء كان حليب الرضع أو المنتجات الغذائية الأخرى بالسالمونيلا، من خلال تحقيق نفذته وكالة حماية المستهلك الفرنسية، والتي أجرت ما يزيد عن 2000 عملية فحص لمنتجات الشركة حتى الآن، وفقاً لوكالة الأناضول التركية.
وأعلن إيمانويل بيسنييه، لأول مرة منذ إثارة الجدل حول إحفاء الشركة انتشار البكتيريا في المصنع الذي يصنع به المنتجات، وبحسب ما نقلته صحيفة “الجارديان”، قال بيسنييه: “يجب أن نأخذ في الحسبان حجم هذه العملية التي تشمل أكثر من 12 مليون علبة تأثرت بهذا الأمر”.
وأضاف قائلاً: “الموزعين لن يكونوا مضطرين لفرز المنتجات لإيجاد العلب المنتشر بها البكتيريا فإنهم يدركون أن كل منتج يجب التخلص منه على الفور”.
يشار إلى أن وزارة المالية الفرنسية استدعت بيسنييه، يوم الجمعة، وبعد إجراء المحادثات قال وزير المالية برونو لومير: “إن الهدف من هذه الخطوة الجذرية بسيط، هو تجنب التأخير والمشكلات في عملية فرز الدفعات وخطر إمكانية وقوع خطأ بشري بالعملية”.
وأضاف لومير: “لا أستطي أن أضمن عدم وجود أي علبة من حليب الأطفال المصاب معروضة للبيع في متجر عملاق أو صيدلية،، أعتقد أن عملية السحب الأخيرة هذه هي أقوى ضمانة يمكن أن نقدمها”.
رفعت بعض العائلات مئات الدعاوى القضائية تصرح بأن أطفالها أصيبوا بالتسمم بالسالمونيلا بعد شرب الحليب المجفف المصنع من قبل الشركة، وأبلغ مسؤولون فرنسيون عن 35 حالة إصابة بالبكتيريا بين الأطفال الذين شربوا الحليب، إلى جانب حالة واحدة بأسبانيا، ويجرى التحقيق في حالة أخرى باليونان، وتقول جمعية تمثل الضحايا التي سقطت جراء تناولهم من منتج الشركة أن السلطات تقلل من تقدير عدد الحالات.
ووعد بيسنييه بتعويضات مالية لجميع العائلات المتضررة، وقال بأن عواقب هذه الأزمة الصحية على المستهلكين بمن فيهم الأطفال دون 6 أشهر، كانت أهم اهتماماته.
ويذكر أن شركة “لاكتاليس، أصبحت من أكبر شركات الصناعة بمبيعات سنوية تبلغ قيمتها 17 مليار يورو، وتشمل منتجاتها زبدة “بريزيدون”، وجبن روكفور”سوسيتيه”، وجبن ريكوتا “غالباني”، وجبن موتزاريلا في إيطاليا، وتملك الشركة 246 فرعاً للإنتاج في 47 بلداً.
نبذة عن بكتيريا “السالمونيلا”:-
“السالمونيلا” عبارة عن جرثومة عضوية منتشرة في الطبيعة في الكثير من الكائنات الحية، وتصيب الانسان والحيوان على حد السواء، وهي من أهم الأسباب التي تعمل على نقل الأغذية بجميع أنحاء العالم.
وبالنسبة لعدوى “السالمونيلا” يمكن أن تهدد الحياة وخاصة الاطفال، وتنتقل العدوى بها عن طريق الفم، من خلال تناول الأغذية أو مياه ملوثة بالجرثومة، وتقدر على تلويث الغذاء وتسميمه بشكل يصيب آلاف المرضى، وفقاً لـ”هافينغتون بوست”.
ومن أعراض “السالمونيلا” تلوث الجهاز الهضمي الذي يظهر على شكل “إسهال”، وقد يكون دموياً أحياناً مصحوباُ بارتفاع درجة حرارة الجسم وغثيان وقيء، بالإضافة إلى نقص السوائل وقلة التبول، وجفاف الجلد، وباللسان وبالأغشية المخاطية، وأحياناً تنتشر الجرثومة وتصل إلى مجرى الدم حتى تسبب تلوث عام، يسمى بعفن الدم.
شاهد أيضاً:
بعد «قيادة السيارات».. السعودية تفاجئ المواطنات بقرار جديد
«5» معلومات عن القائم بأعمال محافظ المنوفية الدكتور «أيمن مختار»
