تكنولوجيا

حاسوب يتوصل لموعد نهاية العالم ويثير القلق والحزن في العالم

برغم الراحة التي تحصلها الإنسان جرَّاء التقدم العلمي الهائل في نواحي الحياة كافة، إلا أن ذات التقدم ربما يكون مصدر هم للإنسان من صنيعة يده.

ما بين لحظة وأخرى يطرح التقدم البشري سبل الراحة كافة للإنسان، ومع جميع الثمار التي تحصل عليها البشر من التكنولوجيا، إلا أن للتقدم التقني ضريبة بات الإنسان يدفعها من راحته واستقراره وصحته النفسية.

مصدر القلق الذي ظهر مؤخرا كشفه ذلك الحاسوب الآلي الحديث عالي الدقة في التصميم وأداء المهام الحسابية وبناء توقعات عالية بشأن المستقبل بناء على الرصد العلمي الدقيق للواقع الراهن والتطورات المرتبطة بأحدث الماضي.

وفيما يتم تقييم الحاسوب الحديث الذي تم التوصل إليه بعد جهود علمية مضنية وثقتها تقارير إعلامية بريطانية، لكنه قد توصل أيضا إلى تنبؤات قد تترك البشرية بأكملها في حالة قلق وترقب لن تنتهي بعد.

يقوم التصميم العلمي الذي توصل إليه العلماء إلى ربط التنبؤات العلمية بناء على معايير حسابية دقيقة بما يسمى علميا:”الأنماط الحضارية المستقبلية” وهو ما قد يبرهن على أن نهاية البشرية باتت توقعا واضحا أمام طغيان المؤثرات التي تسبب فيها الإنسان والتي قد تكتب نهاية حتمية لحياته.

ذهبت التوقعات التي تم التوصل إليها إلى أن يوم 2050 سيكون نهاية العالم، وفق ما تم تحليله من نتائج متوقعة لآثار الدمار المتوقع الذي قد ينتظر البشرية بعدما طال البيئة والتغير المناخي من آثار وتداعيات بات الإنسان وهو المتسبب فيها عاجزا عن احتوائها أو وضع حد لها.

يرى التحليل العلمي الذي توقعه الحاسوب الحديث، أن جميع التقارير والإحصاءات الحالية تشير إلى أن الحياة على كوكب الأرض حاليا إنما هي في مرحلة احتضار قائم، وقد تبلغ ذروة ذلك الاحتضار أوجها بين عامي 2040 و2050 لكن الحياة على الكوكب بعد ذلك التاريخ قد تتوقف تماما.

الغريب فيما ذهب إليه التحليل العلمي القائم على التنبؤات لم يكن الأول من نوعه فقد سبق أن طرح العلماء سيناريوهات متوقعة لنهاية كوكب الأرض ومنهم عالم المناخ يوهان روكستروم الذي حذر مرارا من الارتفاع المتصاعد في درجات الحرارة الناتج عن الخلل المناخي.

وقال عالم المناخ أيضا، إن ارتفاع درجات الحرارة على النحو الذي تم التحذير منه قد يتسبب في عمليات هجرة جماعية من بعض مناطق الكوكب إلى مناطق أخرى بسبب ارتفاع قاسٍ في درجات الحرارة وأجواء لن تكون سهلة لسكان عدد من المناطق حول العالم.

وكان العالم الروسي في مجال البيئة إيجور شكراديوك المنسق لبرامج البيئة الصناعية الروسية قد تنبأ بنهاية البشرية في التاريخ ذاته.

يجمع أكثر من رأي علمي أن التنبؤ بزوال الحياة التي تعاني الاحتضار منذ عقد من الزمن إنما هو أمر غير واقعي؛ لكن ذات العلماء يلخصون الأخطار المحدقة بالبشرية في عوامل لا تقتصر فقط على التغير المناخي إنما يربطونها بالحروب والصراعات الدائرة في أكثر من منطقة حول العالم.

ومع احتدام الخلاف بشأن ما تعانيه البشرية من أوضاع صعبة، هل يسرع الإنسان باحتواء المخاطر الراهنة، أم يترك أمره سدى إلى أن يستفيق على كارثة غير محمودة العواقب؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى