آخر الأخبار

سر انهيار قصر سيئون أكبر القصور الطينية في العالم

قصر سيئون مقر الملكي لسلطان كثيري، الذي يقع في مدينة سيئون في منطقة حضرموت، في اليمن وهي واحدة من أكبر هياكل الطوب اللبن في العالم.

أصبح قصر سيئون اليمني، أحد أكبر المباني المبنية من الطوب اللبن في العالم، أحدث موقع تراثي في البلاد التي مزقتها الحرب ويواجه انهيارًا محتملاً بسبب هطول الأمطار الغزيرة وسنوات من الإهمال..فما حكاية هذا القصر الطيني وما الذي يحدث معه؟ سأحكي لكم في التالي.

يعد قصر سيئون أكبر القصور الطينية في العالم وكان مقرا لسلاطين الدولة الكثيرية التي حكمت وادي حضرموت في العام 992 هجري، وتم تجديد بناء القصر وفي العام 1274 من قبل السلطان غالب بن محسن الكثيري، ثم أكمل المنصور بن غالب الكثيري وعلي بن منصور الكثيري بناء القصر بالشكل الذي نراه اليوم.

تم الانتهاء من قصر سيئون في عشرينيات القرن الماضي عندما كانت محافظة حضرموت المركزية جزءًا من محمية عدن البريطانية. في الوقت الحاضر هو متحف. فتحت أبوابه للجمهور في عام 1984. وأغلقت في بداية الحرب الأهلية اليمنية عندما دخلت القاعدة حضرموت.

ويعتبر قصر سيئون من أبرز المعالم التاريخية في وادي حضرموت وعلى مستوى اليمن كلها وسبق أن اختارته اليمن ليكون واجهة على العملة النقدية فئة ألف ريال.

قصر سيئون أو قصر الكثيري، كما هو معروف في الوقت الحالي، هو قصر الحكم لسلاطين الدولة الكثيرية التي حكمت وادي حضرموت لفترة خلت من التاريخ. اتخذه السلطان بدر أبو طويرق (من سلاطين آل كثير) مقرا لإقامته فى العام 922 هجري بعد أن جدد عمارته وبنى بجانبه مسجدًا، ومن حينها أصبحت مدينة سيئون عاصمة للدولة الكثيرية وعاصمة للوادي ككل.

ويضم القصر 45 غرفة والكثير من الملحقات والمخازن ومتحفا يحتوي على كثير من المصنوعات الحرفية وكثير من الأدوات التي كانت تستخدم في تلك المرحلة، ويرتاد المتحف العديد من الزوار طوال أيام العام.

وفي وادي حضرموت توجد أيضا أول ناطحات سحاب طينية في العالم بمدينة شبام التي بنيت من الطين كما هو حال القصر الذي يعد رمزا لسيئون عاصمة وادي وصحراء حضرموت، تعرضت أجزاء من سور قصر سيئون التاريخي (قصر السلطان الكثيري) في مدينة حضرموت باليمن للانهيار بسبب الأمطار.

والجزء الذي تعرض الأمطار يعتبر أعلى جزء في السور ويصل ارتفاعه إلى 8 أمتار وهو من الطين، مضيفا: “مع تسرب مياه الأمطار إلى داخله مع الوقت ولسنوات طويلة تشبع مع الضغط على الاتجاه الغربي المحاذي لجامع سيئون”.
وتحاول هيئة الآثار اليمنية ترميم أجزاء منه خصوصا التي تعرضت للأمطار للحفاظ على هذا الإرث اليمني والصرح التاريخي العظيم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى