فن و مشاهير

رحلة صعود جوكر الفن ماجد الكدواني

نجم استوى على نار هادية، مشوار طويل وسنين كثيةر وشغل بضمير كان نتيجته ممثل عظيم، أصبح واحد من أهم الأسماء على الساحة الفنية، من النجوم القليلين الذين قدموا الكوميدي والتراجيدي، يحب الفن ويحترمه، يهتم بتفاصيل شخصياته، التي تعيش معه بعد التصوير وترجع معاه البيت أيضا، وبمناسبة البيت فهو عامل حواليه سور بعيد عن المجال العام، لا نسمع  عنه في أزمات، وليس له حسابات على مواقع التواصل.. هو النجم ماجد الكداوني.

معلومة مش هتفرق كتير لو قولنا إنه اتولد سنة 1967، لأن ماجد الكدواني كل خطوة من حياته أثقلته وزودت موهبته، ومش بتتحسب بالسنين، ده مفيش عمل دخله إلا وخرج من أكبر، هو زي الجبل اللي اتبنى على أساس صلب، وانهاردة بيحصد ثمار تعب سنين، حاليا هو عامل قلبان على السوشيال ميديا بسبب نجاح مسلسله «موضوع عائلي» سواء كان الجزء الأول ولا التاني.

المدهش في رحلة ماجد الكدواني، ونجاحه الأخير، إن في المسلسل ده تحديدا مكنش بيقوم بدور الكوميديان الأول، بالعكس الكوميديا موزعه بين أفراده، ولكن هو بيقوم بدور الميزان، بيلعب كل الأشكال طول الوقت ببساطة شديدة، للدرجة اللي تخلي كتير من الناس تفتكر إن التمثيل سهل.. لكن هو عمره ما كان كدة إلا لو كان النجم موهوب.

ماجد الكدواني بدأ حياته بدراسة الديكور في كلية الفنون الجميلة، ولكن لحبه في التمثيل، دخل بعد كدة المعهد العالي للفنون المسرحية، بدايته الفنية كانت من خلال مسارح الهواة، لكن على الشاشات بدأت من أعمال فنية معروفة زي «أرابيسك» و«زيزينيا»، وأفلام زي «عفاريت الأسفلت» وغيرهم.

لكن فترة الألفينات وما بعدها كان فعلا بدأ ظهور ماجد الكدواني الكوميديان، خصوصا إنه بقى بياخد أدوار محورية في أعماله، ومين ينسى «عسكر في المعسكر»، و«حرامية في كي جي تو»، و«صعيدي رايح جاي»، و«حرامية في تايلاند»، فضل الكوميديان ماجد الكدواني ينتشر على الساحة، لكن متقدرش تقول إنه نجم العمل، ولكن هو جزء مهم من أي عمل بيشارك فيه.

مع مرور السنين فضل الكدواني يكبر وينضج، ومع الوقت بقى وجوده في أي عمل بيزود طابع الدفا، بيمثل ببساطة، مفيش انفعالات زيادة ولا ريأكشنات أوفر عشان يقول أنا موجود، تشوفه في فيلم «وقفة رجالة» مع مجموعة من النجوم في تجربة فنية مشفنهاش كتير عندنا، بيحقق نجاح ضخم، فيلم مافيهوش ولا جان واحد، ولكن قدر يكون الفيلم نجم على شباك التذاكر، مجموعة من الأبطال عملوا حالة حلوة، وقدروا ينجحوا فيها، بقينا نقول هو ايه اللي ماجد الكدواني بيعمله ده؟ إزاي هو شاطر كدة؟

لكن لحد اللحظة دي مكنش ظهر عمل درامي من بطولته، لحد ما شفنا مسلسل «موضوع عائلي» لأول مرة بيكون هو بطل العمل، رغم إنه بيفرد مساحة لكل النجوم اللي حواليه وشوفنا تألق كتير منهم اللي بقوا حديث السوشيال ميديا والنقاد، لكن تفضل مشاهد الكدواني من الأمور المميزة اللي بيتداولها المتابعين للعمل.

مش بيفكر في شباك تذاكر، ومع ذلك أعماله دايما بتنجح، رغم إن هو مش بيلعب دور الشاب الوسيم، ونجم الجيل ولا نمبر وان، ولا بيقدم أعمال مبتذلة، لو راجعت تاريخه هتلاقي كله فن محترم، وده لأنه بيحترم شغله وفنه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى