ثقافة ومعلومات

خلق قبل سيدنا آدم بـ 2000 سنة..مالا تعرفه عن سوميا أبو الجان

كان أبو الجان وأول من خلق منهم، خلقه الله قبل أن يخلق سيدنا آدم بحوالى 2000 عام، فطلب من الله ثلاث طلبات اختص بها قبائل الجان جميعا دون غيرها ووافق الله على طلبه، وجعل لهم ثلاثة ميزات دونا عن البشر، فمن هو سوميا أبو الجان وكيف خرج إبليس من نسله ؟

من هو سوميا ؟

في كتاب البداية والنهاية لابن كثير، أورد ما حكاه ابن عباس، بأن الله سبحانه وتعالى خلق سوميا أبو الجان قبل خلق آدم عليه السلام بألفي عام.
وهناك حديث دار بين الله سبحانه وتعالى وسوميا، فسأل الله سبحانه وتعالى سوميا أن يتمنى أي أمنية يريدها فقال سوميا: ” أتمنى أن نرى ولا نُرى. وأن نغيب في الثرى.. وأن يكون كهلنا شابا، وكان سوميا يطلب من الله ما يتمناه ليس لشخصه فقط وإنما لمعشر الجان جميعا.

وحقق الله عز وجل لسوميا أمنيته فأصبح الجان يرونا ولا نراهم ابدا ، ويعيشون أعمارا طويلة تصل إلى ألفين وثلاثة آلاف عام وأكثر ولا يبدو عليهم عمرا فيبدو الرجل في نفس عمر ابنه الشاب من الجان ولا يشيخون بسهولة.

عاشوا في الأرض

وأسكنهم الله سبحانه وتعالى الأرض وطلب منهم أن يعمروها بما يرضي الله وكان الجان أول من عبدوا الله في الأرض وعمروها ، لكن جاءت أمة من الجان بدل من أن يشكروا الله على ما أنعم عليهم من فضله أفسدوا في الأرض وتشاجروا فيما بينهم ، وعم الفساد وانتشر وفي ذلك الوقت طلب الله سبحانه وتعالى من الملائكة أن يقوموا بغزو الأرض، وإيقاف الحرب بين الجان وبعضهم البعض
وعاقبهم على إفسادهم فيها وتنفيذا لأمر الله
غزت الملائكة الأرض وأنهت حياة الجان وشردت من شردت منهم واستطاع عدد قليل منهم أن يهرب و اختبأوا بالجزر وأعالي الجبال .
أما إبليس فكان من الجان وكان حينذاك صغيرا للغاية فأخذوه معهم للسماء
بعد أن توفي أبواه في الحرب وكان نوعا من الجان يقال أنه خلق من نار تسمى نار السموم وكان اسمه عزازيل أو الحارث كما كانت تسميه الملائكة

عاش في السماء

ولما أخذ الملائكة عزازيل كان مخلوقا من الجان جميل الشكل كبر بين الملائكة في السماء وعلموه كيفية عبادة الله سبحانه وتعالى فكان يسبح مثلهم، بل وكان أشد الملائكة اجتهادا وأكثرهم علما.

فجعله الله من خزان الجنة وكان رئيس ملائكة السماء الدنيا وكان له سلطان بأمر من الله سبحانه وتعالى، وذكر الغزالي في كتاب “مكاشفة القلوب ” أن إبليس كان له عدة اسماء مختلفة في السماء الدنيا كان أسمه العابد
وفي السماء السادسة كان أسمه الخازن وفي السماء السابعة عزازيل وفي اللوح المحفوظ كان أسمه إبليس أي المتمرد

عصى الله

وكان كل شئ يسير بشكل جيد حتى خلق الله آدم وطلب من الملائكة أن يسجدوا لأدم فسجدوا جميعا ما عدا إبليس الذي اعترض لأن الله خلق آدم من طين وخلق إبليس من مادة أخرى يراها أرقى فكيف يسجد له.

فغضب الله سبحانه وتعالى وحول إبليس إلى شيطان دميم وطرده من رحمته، فطلب إبليس من الله أن يجعله من المنظرين أي الى أخر يوم في الحياة حتى يقوم بإغواء البشر والتفرقة بينهم وهبط إبليس إلى الأرض وبدأ رحلته في تعذيب البشر وإفساد حياتهم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى