
في خبر صادم لجماهير برشلونة، قرر إيناكي بينيا، حارس المرمى الشاب، مغادرة النادي الكتالوني خلال الأيام المقبلة، ليبدأ مغامرة جديدة بعيدًا عن كامب نو.
القرار جاء بعد فترة من الإحباط المتواصل بسبب تهميشه من قبل المدير الفني هانز فليك، الذي وضعه في مرتبة متأخرة ضمن خياراته للتشكيلة الأساسية، رغم تألق اللاعب في عدة مباريات حاسمة.
تألق لم يشفع لبينيا
استغل بينيا غياب الحارس الأساسي مارك أندريه تير شتيجن بسبب الإصابة، ليظهر بمستوى مميز في مباريات كبرى، أبرزها الكلاسيكو أمام ريال مدريد.
أداؤه القوي جذب الأنظار، خاصة أنه أظهر تطورًا ملحوظًا مقارنة بموسم تشافي هيرنانديز السابق.
لكن هذا التألق لم يكن كافيًا لكسب ثقة فليك، الذي بدأ يعتمد على خيارات أخرى.
تأخير يُكلفه غاليًا
تسببت مشكلات انضباطية، خاصة تأخر بينيا عن مواعيد التدريبات، في توتر علاقته مع فليك.
هذا السلوك أدى إلى فرض عقوبات صارمة، وتصاعد الخلاف بين الطرفين حتى وصل إلى نقطة اللاعودة.
أبلغ فليك اللاعب صراحةً أنه خارج خططه، مما دفع بينيا لاتخاذ قرار الرحيل بعد أن أدرك أن فرصته في برشلونة أصبحت شبه معدومة.
محاولات فاشلة للبقاء
رغم محاولات بينيا لاستعادة مكانته، خاصة بعد تجديد عقده حتى 2026 وتعاقد النادي مع حارس بديل ومدافع جديد، إلا أن إدارة برشلونة بدأت البحث عن عروض للاستغناء عنه.
حتى الآن، لم تصل عروض مرضية، مما زاد من تعقيد موقف اللاعب.
وداع عاطفي مع بيدري
في لحظة مؤثرة، أخبر بينيا صديقه المقرب بيدري غونزاليس بقراره النهائي بالرحيل.
هذا الخبر ترك أثرًا عميقًا على بيدري، الذي كان يأمل في استمرار صديقه وزميله في الفريق.
العلاقة القوية بين الثنائي جعلت هذا القرار أكثر إيلامًا داخل أروقة النادي.
وجهة جديدة في الأفق
في تطور لافت، دخل نادي كومو الإيطالي، بقيادة سيسك فابريغاس، في مفاوضات متقدمة لضم بينيا على سبيل الإعارة مع خيار الشراء.
هذه الخطوة قد تمنح الحارس الشاب فرصة جديدة لإثبات نفسه في الدوري الإيطالي، حيث يطمح للعب بانتظام واستعادة تألقه.
هل ينجح بينيا في كتابة فصل جديد؟
مع اقتراب رحيل إيناكي بينيا عن برشلونة، تبقى الأنظار متجهة نحو وجهته المقبلة.
هل سيتمكن الحارس الشاب من إثبات نفسه بعيدًا عن ظل كامب نو، أم أن هذا الوداع سيترك أثرًا دائمًا على مسيرته؟