
ريال مدريد بيواجه واحد من أصعب القرارات في تاريخه الحديث.
نجم الفريق البرازيلي، فينيسيوس جونيور، بقى محور نقاش ساخن بعد توترات متصاعدة مع إدارة النادي.
التقارير الأخيرة بتكشف عن أزمة قد تهز أركان “سانتياجو برنابيو”، وسط احتمالية بيع اللاعب في صفقة غير متوقعة قد تكون الأضخم في تاريخ النادي.
إيه اللي بيحصل بالظبط؟
وإزاي وصلت الأمور للنقطة دي؟
فينيسيوس: النجم اللي قلب الموازين
فينيسيوس جونيور، الجناح البرازيلي اللي بيُعتبر من أفضل لاعبي العالم حاليًا، كان الركيزة الأساسية في نجاحات ريال مدريد في السنين الأخيرة.
بسرعته المذهلة، مهاراته في المراوغة، وأهدافه الحاسمة، ساهم في تتويج الريال بلقبين في دوري أبطال أوروبا وثلاث بطولات للدوري الإسباني.
لكن النهاردة، النجم البالغ من العمر 25 سنة بقى في مرمى النيران بسبب مفاوضات تجديد عقده اللي وصلت لطريق مسدود.
بحسب تقارير من صحيفة SPORT الإسبانية، فينيسيوس طالب براتب يفوق الـ30 مليون يورو سنويًا، بالإضافة لمكافأة توقيع ضخمة، عشان يكون اللاعب الأعلى أجرًا في الفريق، حتى لو كان ده معناه التفوق على كيليان مبابي، الصفقة اللي كلفت النادي ميزانية ضخمة.
الإدارة، بقيادة فلورنتينو بيريز، شايفة إن المطالب دي تهدد التوازن المالي للفريق، خصوصًا إن الريال دايمًا ملتزم بسقف رواتب محدد.
الأزمة المالية: راتب فينيسيوس يهدد استقرار الفريق
ريال مدريد عنده تاريخ طويل في الحفاظ على هيكل مالي صلب، بس ضغوط السوق الحديثة، زي صفقة مبابي، خلّت الإدارة تعيد النظر في سياستها.
النادي عرض على فينيسيوس راتب سنوي يوصل لـ20 مليون يورو، لكن اللاعب رفض العرض، معتبر إن دوره المحوري في الفريق يستاهل أكتر من كده.
المشكلة إن قبول مطالب فينيسيوس ممكن يفتح الباب لباقي النجوم، زي جود بيلينجهام، عشان يطالبوا برواتب مماثلة، وده هيسبب خلل في غرفة الملابس.
التقارير بتقول إن بيريز بدأ يشوف مطالب فينيسيوس ووكيله كنوع من “الابتزاز المالي”، وده اللي خلّى فكرة بيع اللاعب تظهر على السطح لأول مرة.
رغم إن الفكرة كانت مستبعدة تمامًا قبل كده، لكن الوضع الحالي بيفرض على الإدارة التفكير في كل الخيارات، خصوصًا إن عقد فينيسيوس هينتهي في 2027، وده يعني إن قيمته السوقية هتبدأ تنخفض لو مفيش تجديد قريب.
السعودية وأوروبا: وجهات محتملة لفينيسيوس
الوضع الحالي فتح الباب لاهتمام أندية كبرى بفينيسيوس.
الدوري السعودي، بتمويل من صندوق الاستثمارات العامة، بيجهز عرض خرافي يتجاوز 250 مليون يورو لضم اللاعب في صيف 2025، وده ممكن يكون رقم قياسي يتخطى صفقة نيمار لباريس سان جيرمان في 2017.
نادي الأهلي السعودي، تحديدًا، بيراقب الوضع عن كثب، خصوصًا بعد فشل محاولات ضم ليونيل ميسي.
في أوروبا، أندية زي باريس سان جيرمان، ليفربول، وتشيلسي بدأت تراقب الموقف بحذر، مستنية أي فرصة للانقضاض على النجم البرازيلي.
ليفربول، على وجه الخصوص، بيفكر في عرض يصل لـ100 مليون يورو ثابتة بالإضافة لـ30 مليون كمكافآت، خاصة لو قرر النادي بيع لويس دياز.
لكن فينيسيوس نفسه صرح أكتر من مرة إنه عايز يستمر مع ريال مدريد “للأبد”، لكنه مش مستعجل على التجديد بعد خيبة أمل خسارة جائزة الكرة الذهبية 2024.
خيارات صعبة: بيع فينيسيوس أو كسر السقف المالي
إدارة ريال مدريد قدامها خيارين: إما تقبل مطالب فينيسيوس وتكسر قواعدها المالية، وإما تبيع اللاعب في صفقة قد تجلب مبلغ ضخم يسمح بتدعيم الفريق في مراكز تانية، زي قلب الدفاع أو الظهير الأيسر.
بيع فينيسيوس ممكن يساعد الريال في تمويل صفقات كبرى زي إيرلينج هالاند أو نيكو ويليامز، لكن ده هييجي على حساب خسارة لاعب أساسي وشخصية قوية في الملعب.
في نفس الوقت، الاحتفاظ بفينيسيوس من غير تجديد عقده هيخلّي قيمته السوقية تقل مع مرور الوقت، وده خطر كبير على النادي.
التقارير بتقول إن الريال مش هيوافق على أي عرض أقل من 300 مليون يورو، لكن لو فينيسيوس نفسه طلب الرحيل، النادي هيضطر يدخل في مفاوضات.
مستقبل غامض: إيه اللي جاي؟
فينيسيوس جونيور بيواجه لحظة حاسمة في مسيرته.
من ناحية، هو بيحب ريال مدريد وشايف نفسه جزء من تاريخ النادي.
من الناحية التانية، العروض المغرية من السعودية وأوروبا، مع الضغط المالي والتنافس مع نجوم زي مبابي، ممكن تدفعه يفكر في مغامرة جديدة.
هزيمة الريال القاسية 4-0 أمام باريس سان جيرمان في نصف نهائي كأس العالم للأندية زادت الضغط على اللاعب، خاصة إن البعض رماه بالمسؤولية عن الأداء السيئ.
الأسابيع الجاية هتكون حاسمة.
لو مفيش اتفاق على تجديد العقد، ممكن نشوف صفقة من العيار الثقيل تهز سوق الانتقالات.
لكن السؤال اللي بيطرح نفسه: هيقدر ريال مدريد يعيش من غير فينيسيوس؟
ولا هيندم على قرار البيع زي ما حصل مع نجوم تانيين في الماضي؟
إنت شايف القصة هتنتهي إزاي؟