
في مفاجأة مدوية، كشفت تقارير، اليوم 30 يونيو 2025، عن قرار محمد صبحي، حارس مرمى الزمالك، بدراسة الرحيل عن النادي خلال الميركاتو الصيفي الجاري، سواء عبر الإعارة لموسم واحد أو البيع النهائي، بهدف استعادة مكانته في منتخب مصر وتحقيق حلمه بالمشاركة في كأس العالم 2026.
الأزمة، التي أثارت جدلاً واسعاً بين جماهير الزمالك، تأتي وسط ضغوط فنية وطموحات شخصية للحارس الشاب.
إليكم التفاصيل الكاملة لهذا الملف الساخن.
كواليس قرار الرحيل: الأسباب الثلاثة وراء قرار صبحي
بحسب تقرير من “كورابيا” ومنشورات على منصة إكس، أبلغ محمد صبحي، البالغ من العمر 25 عاماً، المقربين منه برغبته القوية في الرحيل عن الزمالك، خاصة إذا تم التعاقد مع حارس مرمى جديد مع استمرار محمد عواد كحارس أساسي في الموسم المقبل 2025-2026.
أسباب هذا القرار تتلخص في النقاط التالية:
صعوبة المشاركة الأساسية: صبحي جلس على دكة البدلاء في معظم مباريات الزمالك خلال الموسمين الماضيين، حيث شارك محمد عواد كأساسي في 28 مباراة بالدوري الموسم الماضي، بينما اكتفى صبحي بـ10 مباريات فقط، أبرزها مواجهة بتروجت في الدوري ومودرن سبورت في كأس مصر.
هذا الوضع أثار إحباط صبحي، الذي يرى أن بقاءه سيجعله بديلاً لموسم آخر.
استعادة ثقة حسام حسن: صبحي، الذي كان حارساً واعداً في منتخب مصر الشاب، غاب عن قوائم المنتخب الأول خلال العامين الماضيين بسبب قلة مشاركته مع الزمالك.
مع اقتراب مصر من التأهل لكأس العالم 2026، يرى صبحي أن الموسم المقبل هو فرصته الأخيرة للتألق مع نادٍ آخر واستعادة ثقة حسام حسن، المدير الفني للمنتخب.
حلم مونديال 2026: صبحي يطمح لتحقيق حلمه الكبير بالتواجد في قائمة منتخب مصر في كأس العالم، خاصة مع تألق حراس آخرين مثل محمد الشناوي ومصطفى شوبير.
الإعارة إلى نادٍ يضمن له المشاركة الأساسية تُعتبر الخطوة الأمثل لتعزيز فرصه.
تاريخ صبحي مع الزمالك: تألق متقطع وإحباط مستمر
محمد صبحي، الذي انضم إلى الزمالك من بتروجت في 2019، تألق خلال إعارته إلى فاركو في موسم 2021-2022، حيث شارك في 30 مباراة وحافظ على شباكه نظيفة في 12 مباراة، مما جعله مرشحاً قوياً للمنتخب.
بعد عودته إلى الزمالك في سبتمبر 2022، واجه صعوبات في المشاركة بسبب تألق محمد عواد ووجود حراس آخرين مثل محمد أبو جبل ومحمد نديم في فترات سابقة.
خلال الموسم الماضي، شارك صبحي بشكل أساسي في مباريات محدودة، أبرزها مباراة كأس مصر أمام مودرن سبورت في مارس 2025، حيث قدم أداءً مميزاً وساهم في فوز الزمالك.
لكن استبداله في مباراة سيراميكا كليوباترا في مايو 2025، وما تبعه من توجيه لفت نظر من وائل القباني، مدير الكرة، بسبب تصرفه تجاه الجهاز الفني، زاد من إحباطه.
تصريحات سابقة لصبحي عبر “أون تايم سبورتس” في أكتوبر 2024 كشفت عن معاناته المالية والنفسية بعد عودته للزمالك، حيث اضطر لبيع ممتلكاته لتغطية نفقاته بسبب عقد ضعيف بقيمة مليون جنيه فقط، مقارنة بمبلغ “خيالي” كان يتقاضاه مع فاركو.
اهتمام الأندية: عروض محتملة لصبحي
تألق صبحي في كأس مصر زاد من فرص تسويقه، حيث أشارت تقارير إلى اهتمام أندية محلية وخليجية بخدماته:
الإسماعيلي: صبحي سبق وطلب الإعارة إلى الإسماعيلي في 2020 لضمان المشاركة، مما يجعله وجهة محتملة مرة أخرى، خاصة مع حاجة الدراويش لحارس مميز.
بيراميدز: في ديسمبر 2023، استهدف بيراميدز ضم صبحي كحارس شاب بجوار أحمد ميهوب، مع عرض مالي ولاعبين تبادليين، لكن الصفقة لم تُحسم بسبب أزمة إيقاف القيد في الزمالك.
أندية خليجية: مصادر على إكس، مثل حساب @KorabiaEG، أشارت إلى اهتمام أندية سعودية، مثل التعاون، بخدمات صبحي، خاصة مع تجربته السابقة في الدوري المصري.
الإعلامي أحمد شوبير، في تصريحات سابقة في ديسمبر 2022، أكد أن صبحي “ندمان” على العودة للزمالك بسبب قلة المشاركة، وهو ما يعزز رغبته الحالية في الرحيل.
موقف الزمالك: أزمة حراسة المرمى تتفاقم
الزمالك يواجه أزمة في مركز حراسة المرمى، حيث أثارت الخلافات بين محمد عواد ومحمد صبحي في مايو 2025 توترات داخل الفريق، مما دفع لجنة التخطيط للبحث عن حارس جديد لتعزيز المنافسة.
قرار صبحي المحتمل بالرحيل يضع النادي في موقف صعب، خاصة مع عدم حسم مصير الجهاز الفني، سواء باستمرار أيمن الرمادي أو تعيين مدرب جديد.
مصدر داخل الزمالك، نقلته “اليوم السابع”، أكد أن النادي قد يوافق على إعارة صبحي إذا وصل عرض مالي مناسب، مع إمكانية تضمين بند شراء نهائي.
لكن إدارة الزمالك، بقيادة حسين لبيب، تفضل الاحتفاظ بصبحي كبديل قوي لعواد، خاصة مع احتمال التعاقد مع حارس ثالث مثل محمد بسام من سيراميكا.
ردود الفعل: جدل جماهيري وانقسام
قرار صبحي أثار انقساماً بين جماهير الزمالك.
حساب @ZamalekFans_ على إكس دعم رغبة صبحي في المشاركة، مشيراً إلى أن “اللاعب يستحق فرصة لإثبات نفسه بعيداً عن دكة البدلاء”.
في المقابل، حساب @WhiteKnight_SC انتقد القرار، معتبراً أن “صبحي يفتقر للصبر ويجب أن ينافس عواد بدلاً من الهروب”.
الإعلامي محمد شبانة، عبر برنامج “بوكس تو بوكس”، حذر من أن رحيل صبحي قد يضعف الزمالك إذا لم يتم تدعيم المركز بحارس قوي.
تأثير الرحيل: هل ينقذ صبحي مسيرته؟
رحيل صبحي، سواء عبر الإعارة أو البيع النهائي، قد يكون فرصة ذهبية لاستعادة مستواه الذي أظهره مع فاركو، خاصة مع اقتراب تصفيات كأس العالم 2026.
نجاحه في نادٍ آخر، مثل الإسماعيلي أو بيراميدز، قد يعيده إلى قوائم المنتخب، لكنه يحمل مخاطرة إذا فشل في فرض نفسه.
من ناحية الزمالك، خسارة صبحي قد تزيد الضغط على محمد عواد، خاصة إذا لم يتم التعاقد مع حارس جديد.
النادي يخطط أيضاً لتدعيم خط الدفاع بلاعبين مثل هادي رياض من بتروجت، مما يعكس استراتيجية شاملة لإعادة هيكلة الفريق.
السؤال المحير: هل ينجح صبحي في تحقيق حلمه؟
مع اقتراب قرار محمد صبحي بالرحيل، يبقى السؤال: هل يستطيع الحارس الشاب إنقاذ مسيرته والعودة إلى منتخب مصر في الوقت المناسب لكأس العالم 2026؟ وهل يتحمل الزمالك خسارة حارس موهوب في ظل أزمة حراسة المرمى؟ شاركنا رأيك