منوعات

أثرياء ولكن فقراء!..السابورية مجتمع الأثرياء الفقراء فمن هم؟

هل سمعت عنهم يوما ما ، يرتدون ملابسهم من ماركات فيرزاتشي» و«أرماني» و«برادا» ولا يمتلكون الا بضع جنيهات
أنهم الأثرياء الفقراء ، مجتمع السابورية، لكن ما قصة هؤلاء؟ وكيف يستطيعون شراء تلك الملابس حتى يبدون بمظهر أنيق، وهم يعيشون في فقر شديد نسبياً؟ وما أهمية الملابس في حياتهم الاجتماعية؟ تعالوا لنتعرف سويا

 السابورية ..مجتمع الأشخاص الانيقين

 

السابورية أو ما يعرف بمجتمع الأشخاص الانيقين ، هي ثقافة فرعية برزت في جمهورية الكونغو وجمهورية الكونغو الديموقراطية وهما دولتين في إفريقيا يفصلهم نهرا فقط عن بعضهم البعض

تشتق كلمة “لا ساب ” والتي تعني «يلبس بأناقة»، وهي أيضاً كلمة مركبة استخدمها هؤلاء الرجال للدلالة على مجتمعهم الخاص. فمظهرهم البراق وروح المرح والمتعة لديهم شعلة تنير الطريق أمام الشباب الكونغولي المحروم من حقوقه، ويرشدون مواطنيهم إلى الطريق نحو الحضارة والعالمية والحداثة، ويخرجونهم من دول العالم الثالث

فالسابورية لا توصف بمجرد رجال يرتدون ملابس فاخرة، بل هم أشخاص محترمون ورجال ونساء من الطبقة العاملة، يصرفون أموالهم التي جنوها بعرق جبينهم لشراء أجمل الملابس وأكثرها إثارة للدهشة.
هم مجرد أناس يعيشون حياة عادية، لكنهم مهوسون بالموضة، وبدأت أيضاً بالانتشار في عدد من الدول المجاورة.

 تسبب بها الفرنسيين والبلجيكين

يرجع تاريخ السابورية إلى العصر الاستعماري في برازافيل وكينشاسا، حينها، كان العاملون في منازل الأرستقراطيين يحصلون على الملابس بدلاً من المال مقابل عملهم.

دفعت هذه الطرافة بالعمال الكونغوليين إلى محاربة الدونية المسلطة عليهم من طرف أسيادهم الفرنسيين والبلجيكيين، وحاولوا التكيف مع أسلوب أسيادهم، لكنهم خلطوا الأسلوب الأوروبي في اللباس بأسلوبهم الخاص المبهرج والمتطرف.

وبعد الحرب العالمية الثانية، عاد الجنود الكونغوليون إلى أفريقيا من فرنسا، وأحضروا معهم آخر صيحات الموضة الباريسية والملابس والأكسسوارات، وأُطلق على هؤلاء الجنود لقب الأنيقون.

ماركات شهيرة ..ونقود قليلة

يرتدون ملابس فاخرة من ماركات عالمية مثل «فيرزاتشي» و«أرماني» و«برادا» و«غوتشي» و«جيفانشي» و«لوي فويتون».

لكن هذا لا يعني أبداً أن الرجال أثرياء! بل على العكس تماماً، يعيش معظمهم في ظروف مادية سيئة جداً، ومتوسط ما يجنيه هؤلاء في اليوم لا يتعدى الـ 18 بنساً. لكنهم لا يقبلون بارتداء سوى ملابس مصممي الأزياء العالميين والأحذية المصنوعة من جلد التمساح… حتى لو كلفهم الأمر الكثير.

دخلوا موسوعة غينيس!

يعمل هؤلاء في مختلف أشكال المهن كي يستطيعون تأمين المال الكافي لاستكمال أسلوب حياتهم. لكن في أيام العطل، بإمكانك العثور على هؤلاء الأشخاص المؤثرين في الأحداث والنشاطات المحلية، وقد يبدو ذلك غريباً، لكنهم أيضاً يتواجدون بكثرة في الجنازات.
أصبحت تلك الأماكن السابقة هي الأماكن التي يرتادها السابوريون عادة، فتراهم يتجولون في الأحياء وينظر إليهم الناس المحليون بإعجاب ودهشة شديدين.

حظي هؤلاء أيضاً باهتمام عالمي، فأطلقت «غينيس» وثائقياً قصيراً عن السابورية، واستغلت هؤلاء الرجال لتدعمهم وتعرّف العالم عليهم، ووصفوا في الوثائقي بـ «الأشخاص العاديين، لكنهم في الحقيقة غير عاديين أبداً».
كما ظهرواً ببدلاتهم الملونة والأنيقة أيضاً في عدد من الفيديوهات الموسيقية لفنانين مشهورين، تحديداً فيديو أغنية Losing You للفنانة (سولانج نويلز).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى