منوعات

أسرار خروج الإعلامي المغريي عبد الصمد ناصر من قناة الجزيرة

توالت الأسئلة والتكهنات حول سبب خروج المذيع المغربي الشهير من قناة الجزيرة.. فما حقيقة الضغط الجزائري على القناة القطرية؟ وهل استغل البعض نفوذهم للوشاية به والتحريض ضده ؟
وإذا كان ثمة خطأ ارتكبه الإعلامي المتمكن في تلك الشبكة.. فلماذا لا تفصح إدارة القناة عن التفاصيل؟
وهل من الممكن عودة عبد الصمد ناصر مجددا إلى الشبكة القطرية حال احتواء الموقف؟ أم أن إبعاده قرار نهائي ؟

تعالوا نتعرف على قصة خروج هذا الإعلامي المغربي من القناة القطرية، وما يدور حول ملابسات هذا الخروج أو بالأحرى الاستغناء عنه .

هو عبد الصمد ناصر.. المذيع المغربي الذي أثبت جدارته وكفاءته واصبح من الوجوه الرئيسية والمميزة لقناة الجزيرة القطرية ، نعم فقد ارتبط تألقه بقناة الجزيرة القطرية ولطالما كان له مواقفه بشأن حرية، إدارة حواراته على الهواء وفق مقتضيات السياق التحريري للقناة التي استوعبها الإعلامي.
المغربي سريعا وظل طيلة سنوات عمله في القناة محافظا على اتزانه والتزامه باللغة الفصحى فضلا عن خط الاتزان والاحترام المتبادل مع المشاهد العربي دون خوض في موضوعات حساسة أو مثيرة للجدل.

مواقف لا تقبل المساومة

ناصر معروف بين زملائه بالتزام خط الحياد إلى أقصى درجة، وفي الوقت نفسه فإن مواقفه لا تقبل المساومة.
وهو ذاته بطل واقعة «تأديب سياسي سوري على الهواء» حيث باغته السياسي بلفظ ضايقه حينما وصف ذلك السياسي وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون بأنها «سيدة أسياد ناصر»، ووقتها لقنه ناصر درسا قاسيا على الهواء واعظا إياه بأن مثل تلك الألفاظ غير مسموح بها معه.

مواجهة صعبة مع قرار مفاجئ

ورغم الخط المهني الذي التزم به الإعلامي المغربي إلا أنه وجد نفسه في مواجهة قرار مفاجئ بالاستغناء عنه دون سابق إنذار، فيما عزت تقارير إعلامية مغربية الموقف الذي اتخذته قناة الجزيرة إلى تغريدة نشرها الإعلامي المغربي يدافع فيها عن سيدات بلاده على خلفية إساءة تعرضن لها من وسائل إعلام جزائرية، وفق تقرير نشره موقع «هسبريس» المغربي.

 لغز التغريدة الأزمة

«إن عقد عملك في القناة انتهى…» كانت تلك خلاصة الخبر الذي أبلغته إدارة القناة القطرية إلى الإعلامي عبد الصمد ناصر لكن تقارير لاحقة ربطت بين القرار وبين التغريدة التي نشرها الإعلامي المغربي على حسابه الرسمي بموقع تويتر.. النقابة الوطنية للصحافة المغربية دخلت على خط الأزمة وقررت كشف أبعادها إلى الرأي العام العربي حيث تمسك الإعلامي المغربي بموقفه معتزا بتغريدته بشأن سيدات بلاده بينما تلقى تعليمات من مسؤول جزائري بقناة الجزيرة يأمره بحذف التغريدة فورا لكن ناصر رفض الأوامر جملة وتفصيلا .

وأشارت بعض التقارير إلى دور خفي محتمل في هذا الأمر للمذيعة الجزائرية بالجزيرة خديجة بن قنة والمذيع الجزائري حفيظ دراجي.

 مسؤولون يتفاعلون مع ناصر

عدد كبير من المسؤولين والجمهور أبدو اندهاشهم من موقف إدارة قناة الجزيرة بشأن الإعلامي عبد الصمد ناصر، وطالب الشيخ عبد الله آل ثاني، رجل الأعمال القطري ومالك نادي ملقا الإسباني، قناة الجزيرة بعدم الربط بين قرارها بشأن عبد الصمد ناصر وبين تغريدته وأطلق رجل الأعمال هاشتاج «كلنا عبد الصمد ناصر».

وفي أول تصريح لعبد الصمد ناصر رفض الرجل التعرض لدولة قطر التي عاش فيها ستة وعشرين عاما مؤكدا أنه يحمل لها كل احترام.. ودون عبر تويتر أن «الرب إذا سد عليك طريقا من طرقه فتح لك طريقا أنفع منه .. وكان قد نشر تغريدة وعد فيها بنشر أخطاء المحسوبين على الجزائر وليس الشعب الجزائري. .. لكن حتى الآن لم يتضح إن كان موقف إدارة القناة مؤقتا أم نهائي؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى