منوعات

أسرار فندق الأشباح في الجزائر وقصة المرأة التي تظهر وتختفي به!!

يتحدث الناس في أحياء كثيرة عن “بيوت مسكونة”، يسمعون فيها وقع أقدام، أو تصعد الدرج، أو تمشي على السطح، وأبواب ونوافذ تفتح وتغلق من تلقاء نفسها، ضجيج مجهول ودق على الحيطان وأشخاص مجهولون يظهرون ويختفون فجأة،

أثاث يتحرك من مكانه، وفي العديد من الأحيان نجد أناسا لا نشك في مصداقيتهم، يقولون أنهم شاهدوا شخصا يقف عند الباب، ثم اختفى فجأة، أو طاولة تتحرك دون أن يلمسها أحد، فهل يعتبر كل ذلك مجرد هلوسة وخيالات أو ادعاء؟ أم أنها حقيقة؟ وإذا كان حقيقة، فهل يعني هذا أن تلك البيوت مسكونة حقا بالأشباح؟ سأحكي لكم قصة واحدا منهم.

من أشهر هذه الأماكن فندق دينيغوسيون في الجزائر والذي ذهب الكثير من المستكشفين لمعرفة ما به وهناك في إحدى الأحياء القديمة اشار لهم السكان عن الفندق والعمرة التي كانت بجواره.
وقالو لهم أنه يسكنها بشر لكن سمعوا عنها انها كانت مسكونة من قبل الأشباح، وقال لهم أن هذه الماساة بدأت عام 1954والعمارة والفندق موجودين في بشارع “لاري ديزلي”

ويحكي أحد أقدم سكان هذا الحي: كنا نسمع شكاوى الزبائن الذين يرتادون الفندق يشتكون من أمور غريبة تحدث داخله، وكان الزبائن يفرون من أول ليلة، بسبب المضايقات التي يتعرضون لها، والضجيج المجهول المصدر، فعلى سبيل المثال يدخل أي زبون للفندق يتوجه مباشرة إلى مكتب الإستقبال، ويضع أمتعته على الأرض ليقوم بإجراءات حجز الغرفة، لكنه يجد حقيبتها في آخر القاعة، أو عند مدخل الباب، أو في ركن من أركان القاعة، وكان الزبائن يسمعون أصواتا غريبة في الغرف، وتختفي أغراضهم فجأة، وتم غلق الفندق مباشرة بعد الإستقلال بسبب نزاع بين صاحبه والبلدية، يتعلق بالضرائب، وتم غلقه نهائيا‭ ‬في‭ ‬1968،‭ ‬وأخذته‭ ‬البلدية.

وبقي‭ ‬مهجورا،‭ ‬لكن‭ ‬المشكلة‭ ‬اليوم‭ ‬ليست‭ ‬في‭ ‬الفندق،‭ ‬لأنه‭ ‬ليس‭ ‬فيه‭ ‬سكان،‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬العمارة‭ ‬التي‭ ‬نسكنه،‭ ‬لأننا‭ ‬نسكن‭ ‬مع‭ ‬الجان

ويحكي عن مصطفي أقدم ساكن في الحي، عن العمارة التي يسكن بها بجوار الفندق: كانت عائلتي أول من سكن هذه العمارة، وذلك قبل الإستقلال بـ15 يوما فقط، أخذنا شقة في الطابق الثاني، وعندما سلمنا الذين كانوا يسكنون العمارة مفاتيح الشقق حذرونا بأن أشياء غريبة ومخيفة تحدث في العمارة، وقالوا لنا بأنها مسكونة‭ ‬بالأرواح‭ ‬والأشباح،‭ ‬وبأنهم‭ ‬كانوا‭ ‬يحضرون‭ ‬القساوسة‭ ‬والكهنة‭ ‬ليبخروها‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬سبت،‭ ‬ونصحونا‭ ‬بأن‭ ‬نفعل‭ ‬الشيء‭ ‬نفسه‭ ‬لحماية‭ ‬أنفسنا‮”.‬

ستة‭ ‬سكان‭ ‬في‭ ‬‮”‬العمارة‭ ‬المسكونة‮”‬‭ ‬أصيبوا‭ ‬بمس‭ ‬وأصبحوا‭ ‬يحدثون‭ ‬أنفسهم‭ ‬ ويضيف “لدي أخوان، كلاهما أصيب بـمس، أحدهما فقد عقله تماما، وأصبح يهوم في الشوارع حتى توفي منذ سنوات، والثاني كان معلما في المدرسة وأصيب بمس ايضا، أصبحنا نسمعه في الليل يتحدث مع امرأةترتدي الأبيض ويقول لها “اخطيني.. بعديني”، لكننا لا نراها، وهو لا يخرّف أو يهلوس، بل يسمعها‭ ‬تحدثه،‭ ‬ويرد‭ ‬عليها،‭ ‬ويقضي‭ ‬أيامه‭ ‬هائما‭ ‬في‭ ‬شوارع‭ ‬العربي‭ ‬بن‭  ‬مهيدي‭ ‬ويعود‭ ‬في‭ ‬الليل‭ ‬لينام‮”.‬
نعتقد أن العمارة والفندق مشيدان فوق مقبرة، ولهذا تعيش معنا “الأرواح”، فقد عثر عمال البناء تحت مقر المكتبة الوطنية الجديدة على ثمانية هياكل عظمية تحت الأرض عندما كانوا يحفرون لوضع الأساس”.

لتظل مأساة فندق دينيغوسيون والعمارة التي بجواره قائمة إلى اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى