منوعات

أغنياء العالم يفتحون خزائنهم من أجل بناء حصن مدرع خوفا من الزلازل والمقذوفات النووية

يموج العالم بالعديد من الكوارث الطبيعية من زلازل وبراكين وجفاف للأنهار، ومعارك مشتعلة بين العديد من الدول .. لكن أغنياء العالم الذين يخشون الغد، يتسعدون لوقوع أحداث كارثية  مثل انهيار بيئي أو سيول جارفة أو سقوط كويكب أو ثورة اجتماعية أو ندرة في الموارد او عاصفة شمسية، ببناء مخبأ مزود بأحدث وسائل الراحة الحديثة ومأمن ضد كل أنواع الكوارث.. فماذا يحدث في عالم المليارديرات وما تصميم ذلك المبنى؟

بينما أنت وأنا نبحث في شبكة الانترنت عن دعاء الزلازل ونتضرع لله في صلواتنا أن يكفينا شر الفواجع والكوارث، هناك في عالم المليارديرات من يفكر كيف ينجو بنفسه علي طريقتة، والتي ترفع شعار( نفسي وبعدي الطوفان)

حيث كشفت مجلة لوبس (L’Obs) الفرنسية في تقرير أن الكثير من المليارديرات قاموا ببناء مساكن فخمة للغاية ، تشمل مهبطا للمروحيات وموقف سيارات، ومسبحا داخليا وقاعة سينما منزلية،  مع العديد من غرف النوم بأجواء فنادق ٧ نجوم وذلك في مخبأ سري تحسبا لوقوع اي كارثة.

واضاف التقرير أنه عند حدوث انهيار بيئي أو ثورة اجتماعية أو معارك دولية فلا مشكلة، فشركة أوبديوم (Oppidum) السويسرية تعمل على تهدئة مخاوف 1% من الاغنياء على الأرض،  بتوفير مخابئ من أجل البقاء على قيد الحياة، آمنين  بمباني فائقة الفخامة تناسب المليارديرات.

هذا البناء في الحقيقة مخبأ تحت الأرض، عبارة عن قلعة مريحة للحماية من أهوال نهاية العالم، تم تصميمها بأدق التفاصيل الفنية، ومؤسس هذا المخبأ الفخم هو والتي تستغرق من 3 إلى 5 سنوات”.

أما الحد الأدنى للميزانية، فيبدأ من 10 ملايين دولار، و40 مليونا للتصور “المستقبلي” وما لا يقل عن 100 مليون لنموذج أكثر تعقيدا تم توقيع هندسته لتوفير كل سبل الرفاهية، بعمل نظام الإضاءة المتطور على إعادة إنشاء الضوء الطبيعي بشكل مصطنع، حتى يتنوع وفقا للوقت كالشمس.

بالاضافة إلي أسقف بارتفاع 5 أمتار إلى ضوء خافت وأثاث موقّع من قبل أفضل الحرفيين على هذا الكوكب، استعداد لكوارث كبيرة بحجم “يوم القيامة” للبقاء على قيد الحياة وحماية عائلاتهم.

وتم التسويق لهذه المباني تحت عنوان ( المتميزون هم من يبحثون بجدية عن مهرب) فهم أصحاب ملايين أو مليارديرات  ولكنهم يخشون الغد، ويتسعدون لوقوع أحداث كارثية يمكن أن تقع مثل انهيار بيئي أو سيول جارفة أو سقوط كويكب أو ثورة اجتماعية أو ندرة في الموارد مع فوضى أو عاصفة شمسية، أو حتى وباء مميت، ولذلك يريدون الاستعداد لأسوأ الأحوال.

ومن أجل هذه المهمة، تعد شركة أوبديوم السويسرية طمأنة هؤلاء، بقصر محصن بـ “7 طرق تشغيل مختلفة لمقاومة أنواع مختلفة من التهديدات البيئية والمدنية والباليستية” ويمكن الوصول إليه بالسيارة بعد التحقق من الهوية بيومتريا عند المدخل.

وهو محمي بعدة طبقات من الخرسانة المسلحة وفق معايير الناتو، ولديه مولدان للطاقة الصناعية مع بطاريات احتياطية عملاقة، ونظام ترشيح وتهوية في حالات الطوارئ يتحمل الحوادث الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية، بالإضافة إلى مخزون من الأطعمة المغذية “لأشهر أو حتى سنوات”.

أما مزايا هذه القلعة المحصنة -كما تقول أوفيدوم- أن أصحابها المحظوظين لن يضطروا إلى الذهاب بعيدا للبحث عن مأوى ولن يخسروا الثروة المخصصة لبناء هذا المخبأ الفخم، لأنهم يستطيعون العيش فيه يوميا في غياب الكوارث، متمتعين بـ “راحة البال في الملاذ النهائي، عند أي حالة طوارئ ”

في النهاية هل ترى أن هذه المباني ستحمي الأغنياء من اي تهديد لهم  بسبب الحوادث المناخية والكوارث الطبيعية؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى