منوعات

الخرائط السرية لكنوز الأرض الجديد تكشف الطريق لأغلى معادن العالم

هو الثروة الكامنة تحت أقدام البشر.. يؤمن قليلون منهم بسره من دون أن يروه، يرسم الكبار خرائطه ولم تصل أياديهم إليه ، هو مضخة المال المتدفقة لمن وجده، والحرمان منه مصدر معاناة لمن تباعدت المسافات بينه وبينه، لا يهم العالمون به بريقة، ولكنهم يهمهم حياتهم التي لا يظنونها ستكتمل بدونه.
يستحق التضحية بكل شئ لأنه يغير معادلات الثراء ويجبر الكثيرين على أن يعيدوا حساباتهم ويتجاوزوا أفكارهم القديمة، فما سر ذلك الكنز المتناثر تحت أقدام سكان العالم بلا بريق وكيف له أن ينقل أهل المعاناة لحياة السعادة ؟

«ليس كل ما يبرق ذهبا».. حتما صدق ذلك المثل في تقييم مصادر الثروة والمال، ولنا أن نعلم أن كثيرا من مصادر المال والثراء
ليست لا معة وتبدو للعين خافتة فيعتبر من يراها أنها مجرد قطع عادية أو أجسام ملقاة في باطن الأرض. بينما الحقيقة أن مجرد الحصول عليها كفيل بإحداث نقلات اقتصادية لدول بأكملها.

لن تكون بحاجة إلى البحث عن مصادر ثروة بديلة حال عثرت على تلك الكنوز غير اللامعة، هذه الكنوز التي تستحق رحلات من البحث والتنقيب قد تستمر أياما، لكن لا يهم، المهم أن يجد المنقبون ضالتهم ويحققون مبتغاهم في الحصول على الهدف الكبير.

يفوق الذهب والفضة

إن ذلك الكنز ليس مجرد معدن عادي.. فقد فاق الذهب والفضة وكاد أن يقترب من حيث القيمة المادية والعلمية من الماس ذاته
إنه «البلاديوم» الذي يدرك الرابحون منه وحدهم ثمنه وقيمته
الحقيقية ويعلمون تاريخه معهم حيث نقلهم من أوضاع مادية عاديةإلى عالم الثراء والربح بعد أن تحولت حياتهم من انتظار دخول عادية إلى نقلة كبيرة طالت أباطرة الثروة على مستوى العالم من ملاك الشركات والمصانع.. بل إن ذلك الكنز غير اللامع كفيل بأن يضمن قفزات غير عادية تشمل دولا بأكملها ..
فمجرد الحصول على خرائط ذلك الكنز سيكون حائزوها في موقع مهم في خريطة المال والأعمال على مستوى العالم.

المعدن الأغلى عالميا

يدخل ذلك الكنز غير اللامع ضمن قائمة «الأغلى عالميا» ولا يتعامل معه المنقبون على أنه قطعة واحدة مجردة بل إن ذلك الكنز ينتشر قطعا متناثرة في العديد من المواقع في باطن الكرة الأرضية.

شأنه في ذلك مثل بقية الكنوز التي يتجاوز سعر الكيلوجرام منها ستة وعشرين مليون دولار لك أن تتخيل أيضا أن ذلك الكنز «البلاديومي» هو الضامن الأساسي للعديد من المقتنيات التي لا غنى عنها في حياتنا بدءا من الأجهزة الإلكترونية والطبية إلى السيارات، وهو ما دفع الخبراء في ذلك المجال إلى اعتبار البلاديوم البديل القائم للذهب.

الخرائط السرية

واتساقا مع أهمية ذلك الكنز البديل للذهب يتم تقدير سعره بالأوقية..الأوقية؟نعم لأن تقييم المعنيين بعلم المعادن يعتبرون البلاديوم أغلى من الذهب حيث تجاوزت العقود الآجلة للبلاديوم ألفا ومائتين وستيندولارا للأوقية الواحدة.. وذلك بعد تقارير علمية كشفت أن البلاديوميدخل عنصرا أساسيا في صناعة المجوهرات التي يقتنيها.

أغنى أثرياء العالم. أي ذلك المعدن لن يتجاوز ثمن الذهب فقط، بل إنه سيتحكم كذلك في صناعة الذهب وبالتالي سيكون عاملا أساسيا في التحكم بالأسعار. وهنا تظهر أهمية الخرائط السرية للبلاديوم، لأنه حتما موجود في مختلف بقاع العالم لكن العبرة في كيفية الحصول على تلك الخرائط والاستفادة منها في الوصول إلى مكامن الثراء الحقيقية مع توافر القدرات اللوجستينة اللازمة للحفر والتنقيب مع تأمين مواقع الحفر جيدا.

مواقع غنية بالمعدن النادر

لكن السؤال لا زال حتى الآن قائما في رحلة الوصول للكنز أين تلك الخرائط التي تحدد مواقع انتشاره وتسهل فرصة الحصول عليه؟
يتواجد البلاديوم على مستوى العالم في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وحال توجهنا شرقا سنجده في الأراضي الروسية.
القارة الأفريقية أيضا لها نصيبها من «منافس الذهب» القوي ففي أفريقيا يتواجد البلاديوم في زيمبابوي وجنوب أفريقيا.
ولعل مضاعفة جهود التنقيب تكشف عن مواقع جديدة حول العالم، لكن تلك المواقع ستكون هدفا رئيسيا للدول والشركات العالمية المعنية بذلك المعدن.

البحث عن البلاديوم

وبرغم تلك الجهود الدولية في البحث عن كنوز البلاديوم إلا أن بعض المعنيين بالمعادن وجد مصدرا آخر له ربما يكون في نظرهم أقل كلفة من عمليات التنقيب التي ربما تتحدى قدرات وإمكانيات دول بأكملها خصوصا وأن أي عملية تنقيب سواء عن المعادن أو النفط تقتضي إجراءات قانونية خاصة بحيث تتفادى الجهات القائمة على التنقيب في مختلف الدول إجراءات المحاسبة القانونية لأن أي عملية تنقيب قد تنتهي إلى النجاح في تحقيق أهدافها وقد تكون نتيجتها «صفر».

المصدر البديل

ولعلك الآن تتساءل: ما هو المصدر البديل لكنوز البلاديوم؟ والرد ستجده جاهزا في هياكل السيارات القديمة.. وقبل أن
تسأل عن علاقة هياكل تلك السيارات بكنوز البلاديوم تصلك الإجابة من أولئك القائمين على عمليات التدوير الذين طالما
حققوا أرباحا طائلة بالحصول على البلاديوم من السيارات القديمة.

تلك السيارات التي ربما يبيعها البعض للتخلص منها أو يتركوها في مواقع جانبية على أطراف المدن الكبرى دون أن يدركوا أن قيمة البلاديوم الموجود في هيكل السيارة الواحدة منها يصل إلى ألف دولار أمريكي .فهل أيقنت الآن عزيزي المشاهد أن في الأرض كنوزا تفوق قيمتها ثمن الذهب؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى