منوعات

حكاية الحيوان الأقوى على وجه الأرض الذي لا توجد قوة تقهره

“دب الماء المجهري”، أو “الخنزير الطحلبي الصغير” حيوان ضئيل الحجم، لكنه محل حيرة العلماء كثيرًا.. فلا تستهين بشكله ولا مليمتراته أو وزن جراماته.. لأنه رغم ذلك يستطيع أن يواجه الضربات النووية وحده وظروفًا لا يتحملها أي كائن آخر على وجه الأرض.. فما سر هذا المخلوق العجيب وهل ينتمي إلى عالم آخر؟

حيوان غريب ضئيل الحجم وكأنه كائن فضائي ولا ينتمي لهذه الأرض.. طوله لا يتعدى ملليمتر، لكن هل تعلم أنه يستطيع البقاء حيًا في ظروف لا يتحملها أي مخلوق آخر، سواء كانت على سطح الأرض أو في الفضاء الخارجي.. وستتعجب كثيرا عندما تعلم أنه يستطيع الحياة بالفضاء من غير أوكسجين وكأنه من زحل أو عطارد إذا صح التعبير، وليس لهذا الكوكب الذي تختنق مخلوقاته الطبيعية إذا نقص معدل الأوكسجين في حياتهم.. والعجيب أيضًا أن هذا الكائن غريب الأطوار يستطيع أن ينجو من الإشعاعات النووية، أو يعود لممارسة حياته بشكل عادي بعد تجميده لأعوام عدة.

يقول العلماء إن “دب الماء المجهري” له قدرة عظيمة على البقاء حيًا، وإن تعرض لإشعاع ذري لمدة 25 ساعة في مكان كواقعة تسرب مفاعل تشيرنوبل النووي.
“الخنزير الطحلبي الصغير”، قادر أن يبقى في تلك الحياة بمختلف البيئات الصعبة والقاسية؛ إذ بإمكانه تحمل ألف مرة أكثر لإشعاع نووي عن أي حيوان آخر، إضافة لقدرته تحمل درجة حرارة تصل 150 درجة مئوية فوق، بل و150 درجة مئوية تحت الصفر أيضًا.

كشفت مجلة “إي لايف” العلمية المتخصصة، سبب قدرة “دب الماء” هذا على مواجهة كل تلظ الظروف غير الطبيعية القاسية وصموده للبقاء حيًا أمام الإشعاعات الذرية ودرجات الحرارة العالية أو المنخفضة والأكثر من ذلك تحمله للحياة في الفضاء الخارجي.

وقالت إن هذا يرجع إلى استطاعته صنع “درع بروتيني” كـ “الغيمة”، أطلق عليه العلماء اسم “كابح التلف”.

وتوضح المجلة العلمية نقلاً عن دراسة حديثة، أن هذا الكائن، له ثمانية أرجل، ذو الـ8 أرجل، وقد يعيش ثلاثين عامًا من غير طعام أو مياه، ويتمكن أيضًا من التكيف مع درجات الحرارة المختلفة.. أما أين يتواجد؟ فهو يعيش في مختلف بيئات الكرة الأرضية ويشبهه العلماء بـ حشرة “البق”.

لكن ما عمر هذا الكائن الصغير؟.. لا يمكن أن تصدق.. توضح الدراسة العلمية أنه قد يبقى على قيد الحياة مليارات السنوات، لما بعد فناء الإنسان.

ما يعزز تلك المعلومات التي تطلق على “دب الماء المجهري”، أو “الخنزير الطحلبي الصغير”، قيام علماء يابانيين بإذابة الجليد عن عدد من هذه المخلوقات كانت قد جُمعت من قارة أنتاركتيكا العام 1983، وبعد أن ظلت محفوظة طوال ثلاثة عقود في درجة حرارة 20 تحت الصفر، فوجؤوا بأنها ما تزال على قيد الحياة بل والأكثر من ذلك تكاثرت بشكل غريب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى