منوعات

حكاية فندق الهلال في العراق ومن الذين يتعاركون داخله ليلا ؟

فندق آيل للسقوط في وسط بغداد، تآكلت جدرانه، وحطمت نوافذه، وسدوا بابه بالأسمنت، وممنوع أن يقترب أحد منه
أو يدخل إليه، فمطربة راحلة لازالت تنظر من وراء نافذته، كل ليلة وصوت عراك بين رجل وامرأة، يرهب القلوب، إنه فندق الهلال في بغداد، أشهر فندق مسكون في الوطن العربي ما الذي حدث داخله!

بداية قصة الفندق

بني هذا الفندق عام 1890، بناه العثمانيون أثناء احتلالهم لبغداد، في حي الرشيد، في قلب العاصمة بغداد، وبعد الحرب العالمية الأولي، طرد الإنجليز العثمانيين من بغداد وقام الإنجليز بتطويره كملهى ليلي، وكان يسمى ماجستيك عام 1928.

وكان هذا الملهى مكانا لأشهر المغنيات والراقصات وفنانات من مصر والشام، فغنى فيه أشهر المطربات في تلك الفترة
مثل روزا ومليكا ديمتري.

وفي فترة الثلاثينيات والأربعينيات، تحول من اسم ماجتسيك، إلى فندق الهلال الشهير، وقام بإدارته كل من صالح وداود الكويتي، وهم أشهر ملحنين في العراق في تلك الفترة.وبدأت تغني فيه أسماء لامعة مثل ناظم الغزالي وأم كلثوم وسليمة مراد

هجرت الفندق

في نهاية الأربعينات قررت الحكومة العراقية، نقل معظم الملاهي الليلية، من باب الرشيد، إلى الباب المعظم، إلا فندق الهلال
لكنه فقد رونقه بسبب تحول شارع الرشيد، إلى شارع شعبي.
وأصبح الفندق مهجورا وخسر معظم زبائنه، بعد أن هجره نجوم الصف الأول، في ذلك الوقت، اشترته المطربة سليمة مراد
والتي كانت متزوجة من المطرب العراقي ناظم الغزالي.
لكن وكأن المكان به لعنة فأصيبت سليمة مراد  باكتئاب وباعت الملهى وكرهت أن تدخله وقالت ان كل من يدخله يصاب بلعنة غريبة.
ورفضت الحديث عنه وأصبحت شديدة العصبية والتوتر وخسرت كل أموالها وفتحت هي وناظم الغزالي ملهى ليليا آخر.

وفاة غير طبيعية

لكن بعد فترة قصيرة توفى ناظم الغزالي بطريقة غريبة، وبعده توفت سليمة مراد، وأصبح الفندق آيل للسقوط، هجر تماما
ولم يهتم به أحد ولكن لماذا ؟ما الذي جعل الجميع لا يقتربون منه؟ ولماذا لا تدخله حتى الحكومة

لعنة المكان !

كل من يعيشون بقرب الفندق، يقولون أن به شيئا غير طبيعي، أصوات تصدر من الطابق العلوي، أحيانا صوت موسيقى
وأحيانا صوت أغاني، للمطربة سليمة مراد، وأحيانا يسمعون أصوات بكاء غريبة.

لا يعرفون مصدرها بل والبعض رأى المطربة سليمة مراد وهي تنظر من خلف نوافذ الفندق كل ليلة ، وعندما يحاولون تصويرها
تترك النافذة وتسرع للداخل.ويسمعون عراك قطط رغم أن الفندق مغلق بابه بالأسمنت فكيف دخلت القطط إلى هناك ؟

ولا أحد يعرف لماذا قاموا باغلاقه بهذا الشكل؟ وما الذي حدث داخله ليقوموا بإغلاقه بهذا الأسلوب؟ وعند سؤال سكان المنطقة قال أحدهم أنه مستحيل أن يدخله أحد ليلا، وأن صوت عراك دائم، بين رجل وامرأة، يسمع ليلا داخله فما الذي حدث داخل هذا الفندق؟ وما الذي رأته المطربة سليمة مراد أصابها بالإكتئاب الحاد، ومن الذي أغلق الباب بالأسمنت ؟ ولماذا ؟
ولماذا لا ترحل منه المطربة سليمة مراد التي رحلت عن الدنيا منذ عام 1974؟وهل لازالت روحها تعيش في المكان وتسيطر عليه ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى