منوعات

حلفاء الجان..أسرار قبيلة الضباع التي تبتلع الزواحف

بشر ليسوا من البشر.. وأحياء ليسوا من فصائلهم.. وعلاقة تقشعر لها الأبدان.. أما المشاهد التي تم توثيقها بحقهم فهي تارة لابن يحتضن كائنا دون أن يفكر في عاقبة أمره.. وأخرى لرجل يمتطي كائنا يفرق بينه وبين نهايته ضغطة عليه من فكيه.. فأي قبيلة تلك التي تحيا مع الضباع؟

هناك في تلك المناطق النائية التي تقع بعيدا عن المدن النيجيرية يظهر أبناء تلك القبيلة، قبيلة الضباع التي حيرت عقول من حاول فهمها وربط البعض بينهم وبين الجان.. المشاهد تكاد تكون ضربا من الخيال فقد ربطوا حياتهم بحياة السباع والضباع، وأمام تلك الكائنات لا صوت يعلو فوق صوت السيطرة.. أما تربيتها فلم تعد ترفا لأن الانتماء إلى هذه القبيلة يقتضي تربية تلك الكائنات أيا كانت العواقب المترتبة على ذلك .

أسرار العلاقة الغامضة

المعابد القديمة في تلك المنطقة تروي أسرار العلاقة بين البشر وهذه الكائنات التي ما كان لها أن تعيش إلا خلف قضبان حديدة تفاديا لخطرها، لكن الغريب أن أبناء تلك القبلية حولوها إلى كائنات أليفة حيث تكشف الوثائق التاريخية أن وجودها بين أبناء القبيلة يضمن لهم الحماية من الأرواح التي تتربص بهم .

قدرات خارقة لا يستوعبها بشر

أصبح الرجل الذي يمتطي ضبعا أو الطفل الذي يحتضن أحد السباع مشاهدا اعتيادية لأبناء تلك القبيلة الذي وصلت جرأتهم وقوتهم إلى كسر أدوات المواجهات البدائية بأسنانهم .. أو هكذا يعيش أبناء تلك القبيلة الذين لم يندمجوا – حتى الآن – مع المجتمعات المحلية في نيجيريا.

التداوي بالإفرازات

لا يتوقف الأمر عند هذا الحد.. بل وصل الأمر إلى استخدام إفرازات تلك الحيوانات ولعابها في التداوي والعلاج أما تلك الكائنات فلها دور آخر في جني المال والربح من خلال إشراكها في المهرجانات والعروض التي يحصل أبناء القبيلة من مشاهديها على المال مقابل الاستمتاع بتلك المشاهد. حيث يحصلون على مبالغ مالية تقدر بخمسين دولارا مقابل العرض الواحد، ما يجعل مكاسبهم تصل إلى ملايين الدولارات .

 لماذا يبتلعون الزواحف

ابتلاع الزواحف أيضا عادة ثابتة لدى أبناء القبيلة وهم بذلك يريدون تجاوز حاجز الخوف من تلك الكائنات دون أن يؤكدوا للمشاهدين ما إذا كانوا قد اتخذوا تدابير وقائية من تلك التصرفات ولعلهم قرروا أن يجلعوا ذلك من أسرار مهنتهم التي تعتمد على تنظيم العروض الجذابة. وكلما زار عدد الجمهور الحاضر لتلك العروض كان الربح مضمونا.

ما موقف الحكومة الصامتة؟

المنظمات المعنية بالبيئة أبدت مرارا تحفظات عل حياة أبناء تلك القبيلة ودعت إلى اتخاذ اجراءات قانونية بشأنهم.. لكن أي محاولة لإنهاء عادات وتقاليد تلك القبيلة قد تنتهي بمواجهات طويلة المدى بينهم وبين الحكومة المحلية التي ربما لا ترغب في الدخول في أزمة من الممكن أن تتفاداها حال تركت أبناء تلك القبيلة على سجيتهم..

فهل من الممكن لأبناء تلك القبيلة الاندماج يوما في مجتمعاتهم المحلية والعيش حياة أفضل حالا؟؟ لعل الحكومة النيجيرية تجد إجابة لذلك التساؤل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى