منوعات

دروع من الجان..مالا تعرفه عن السبعة عهود السليمانية

كتبها نبي الله سليمان وظلت جيلا تلو جيل دروعا حصينة وسرا مقدسا لا يجوز المساس به أيا كان أصحاب العلوم الذين يريدون التعرض لسر العهود التي لا يأتيها باطل من بين يديها ولا من خلفها.. وظلت تلك العهود قرونا لدى اتباعها حتى ظهرت المفاجأة التي لم تكن في الحسبان .. فما قصة العهود السليمانية المقدسة وكيف خرج سرها إلى النور..

العهود السليمانية.. مصطلح لا يدركه إلا الذين أيقنوا به واعتبروها الكنوز الخاصة في بيوتهم يوصون الأبناء والأحفاد بصون السر واللجوء إلى تلك العهود لضمان تجاوز الأزمات .. هكذا يظن المؤمنون بالعهود ويفلعون بها الأعاجيب..

وضعوها في مكان غير معلوم

يعتمد الحاصلون على «العهود السليمانية» على وضعها في مكان لا يعلمهما إلا هم .. بتلك العهود يجلب الناس البركة إلى حياتهم أما الأذي فلا سبيل إلى وصوله إلى البيوت المحصنة بالعهود السليمانية.

تبدو العهود السليمانية ورقة صفراء اللون تشبه في تصميمها أوراق البردي الفرعونية ويلاحظ المدقق فيها كلمات مقطعة تم توزيعها إلى مربعات صغيرة متساوية الحجم وينتج عن تدقيقها الوصول إلى تفسيرات مؤقتة لما فيها.

تلاعب بنصوص مقدسة

تحوي العهود السليمانية المقدسة كلمات أقرب إلى النصوص الدينية لكن تلك الكلمات تم تجزئتها وتوزيعها على الورقة ظهرا ووجه ويقوم حفاظها بحمايتها بكل ما أوتوا من قوة.

مسألة تصفيد الجان في شهر رمضان الكريم وانطلاقه بعد رمضان لا تعد أزمة لدى المؤمنين بالعهود السليمانية حيث يعتبرون أنفسهم وبيوتهم في حصانة أبدية تضمن لبيوتهم وأنفسهم وأبنائهم عدم التعرض إلى أي أذي لأن الجان – وفق معتقداتهم – لن يقرب منازلهم ولن يمسها بسوء.

سر خلف الجدارن

حتى الآن يحتفظ البعض بهذه العهود السليمانية سرا وراء جدران بيوتهم في صناديقهم الخاصة وسرها في عقولهم قائم إلى يوم رحيلهم عن الحياة.. ويرون أن من علقها لا يقربه الأذى في نفسه أو أهله أو ماله.

يطور أصحاب العهود السليمانية عهودهم بتزيينها بسورة الفاتحة وآية الكرسي وأسماء الله الحسنى ويبدأونها بقولهم: «بالله الذي لا إله إلا هو الطالب المطلوب الغالب المدرك للملك مالك الملك مالك الدنيا والآخرة.. القاهرة القابض الذي لا ينجو منه هارب… ».
ولكن ما مصدر تلك العهود؟؟
يقول أصحاب العهود أن نبي الله سليمان قابل سيدة اسمها ام الصبيان وهي اسمها أيضا «التابعة» أو «القرينة» صعبة المنظر وتمشي في الأرض بأظفارها وسألها سليمان ما إذا كانت إنسا أم جانا.

لقاء نبي الله والقرينة المزعوم

أخذ سليمان على تلك السيدة سبعة عهودا .. ويكون من يحمل تلك العهود محصنا من أي أذي لأنه يحمل الحرز المقدس!!!!! .. وبرغم رواج تلك القصة إلا أنها لدى علماء الدين محض ادعاءات لا أساس لها من الصحة..

يرى علماء الدين إجماعا أن الاعتراف بتلك الادعاءات لا أساس له من لصحة وتعرض للعقيدة بسوء ويجمعون على أن اللقاء لم يحدث أصلا بين نبي الله سليمان وبين من تسمى «القرينة التابعة».. وأن مصير العهود السليمانية الأفضل أن يتخلص حاملوها منها ويسلمون أمورهم إلى خالقهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى