منوعات

في نفس الليلة ..أم وابنتها عروسان لنفس العريس في ليلة زفاف مظلمة

حينما يُخالف الإنسان الضوابط المعلومة بحكم الطبيعة والقيم الأخلاقية والمُتسقة مع المنطق والعقل وهو أعظم ما كُرِّم به البشر، فلا حديث عن إختلاط أنساب أو مهاترات أخلاقية ربما تودي بالبشر إلى ضياع. فماذا حدث في تلك الدولة التي سمحت بما لم يعقله بشر.

دأبت الثقافات والمذاهب جميعها على إقرار ما استقرت عليه طبيعة البشر وأخلاقهم وقيمهم بشأن الزواج منذ آلاف السنين. وأجمعت ثقافات العالم كافة على أن الزواج فطرة سوية يحق للإنسان أن يعيش وفق ضوابطه وقواعده تحت غطاء شرعي من الضوابط الاجتماعية السائدة في كل ثقافة على حدة بحسب عادات وتقاليد تلك الثقافة والشعوب التي تؤمن بها. وحتى قبل إقرار القوانين وإقرار مفهوم الدولة بمعاييرها ومؤسسات الحديث استقرت تلك المبادئ وحملت ذات القوة التي تحملها القوانين.

تضمن تلك الضوابط الخاصة بالزواج الحفاظ على النسل البشري في سياق أسرة تكون مكونة من أب وام وأبناء، ويمنع اختلاط الأنساب زواج الرجل بالنساء ذوات درجات القرابة من زوجته. ومن الغريب أن تلك المبادئ انتشرت كقوانين وعادات صارمة لدى أغلب حضارات وشعوب العالم.

ورغم مبادئ الزواج المستقرة قانوناً إلا أن بعض القبائل الأقرب إلى البدائية نشزت عن تلك القواعد. ويسجل التاريخ عادات غريبة للزواج منها تلك التي تحكم بعض شعوب أستراليا التي تلزم الزوج حينما يقابل والدة زوجته بأن يبصق على الأرض، لا لشئ إلا لتطبيق واحترام عادات وتقاليد القبيلة، على الرغم من أن ذلك الفعل أمر مستهجن لا يليق بمعاملة بين رجل وامرأة لدى شعوب العالم.

كانت الهند صاحبة الصدارة في عادات وتقاليد بعض قبائلها في الزواج، فخلافا للفطرة البشرية التي تمنع الرجل من الزواج بما دون زوجته من أقربائها شديدي القرابة لها حفاظا على استقلال الأنساب وحمايتها، إلا أن إحدى قبائل الهند كانت تلزم الرجل بأن يتزوج والدة زوجته (حماته) قبل أن يتزوج ابنتها.

القبيلة التي اعتادت تلك العادات والتقاليد الغريبة كانت أفعالها بالنسبة لسائر الشعوب تصرفا خارج موازين العقل، وبدت وقائع الزواج التي تمت على النحو المشار إليه مادة للتندر والسخرية، لكنها رغم ذلك تم توثيقها في تقارير صحفية منها ما ورد بأرشيف جريدة أخبار اليوم.

الغريب أن قبيلة مثل تلك التي أقرت وشجعت أغرب الأفعال التي تقشعر لها الأبدان لم تأبه لما يحدث من اختلاط للأنساب بين أبائها. فشيوخ القبيلة يصمون الأذان ويغضون الطرف عن أي محاولة لتحديد درجات القرابة بعد عادات الزواج المريبة.

ولم تكن تلك القبيلة وحدها التي تطبق عادات غريبة للزواج في الهند المعروف عنها تجهيز أغرب حفلات الزفاف الأسطورية، فحتى في العصر الحديث تشهد بعض حفلات الزفاف في الهند شروطا غريبة حيث يستقل أهل العروس الزوج يوم الزفاف بالزبادي والعسل كنوع من التعبير عن الحب ويعد ذلك أحد شروط الزواج الأساسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى