منوعات

قصة أشهر طبق متسخ غير مجرى التاريخ وتسبب في هزيمة دول

ليس بالقرارات الهامة فقط يتغير العالم.. فالكثير من المواقف الغريبة قد تتسبب في تغيير وجه العالم، فأحيانًا قرار تافه غير مقصود يغير مسار أمة بأكملها، ويؤدي إلى تغير جذري في حدودها أو حتى لغتها في لحظة زمن… كيف يكون ذلك وما هيأتلك المواقف؟ هذا ما سنستعرضه معكم في التالي.

مما لا شك فيه أن الإمبراطورية البريطانية كانت واحدة من أكبر الإمبراطوريات في التاريخ حتى أنها كنت توصف بـ«الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس»، وبالرغم من عظمة تلك الإمبراطورية هل تصدق انها تأثرت بقراره يصفه البعض بـ«التافه»، فكيف ذلك؟
في العام 991، أبحر أسطول النرويجي يضم 93 سفينة في نهر بلاك ووتر، شرقي إنجلترا، حتى وصل إلى جزيرة نورثي في إنجلترا بهدف السيطرة عليها.
على إثر ذلك، قام قائد بريطاني، يدعى بيرتنوث، بتجميع قوات صغيرة لمنع جنود النرويج من عبور الجسر إلى قريته الحدودية الصغيرة، ونجح بـ 3 جنود بريطانيين فقط في صد القوات النرويجية المكونة من أكثر من 3 آلاف جندي.
أصاب الإعياء والأحباط القوات النرويجية، وباتت حملتهم مهددة بالفشل، وهنا طلب القائد النرويجي، تريجفاسون، مقابلة بيرتنوث، وشكى إليه أن حبس جنوده بهذه الطريقة لا يتفق مع مبادئ الجندية وأصول المواجهات النبيلة.
وبالفعل وافقه بيرتنوث، وسمح لجنود النرويج بعبور الجسر الضيق دون مضايقة، حتى يتسنى للقوات خوض مواجهة “نبيلة” وجها لوجه، ولكن فور فتح الجسر أعملوا فيهم سيوفهم حتى قضوا عليهم، وكان ذلك أغبى قرار في التاريخ العسكري البريطاني.

غسيل صحون غير مجرى التاريخ

قام عالم الجراثيم ألكسندر فليمنج بترك بعض أطباقه التي سبق أن تناول فيها وجبة غدائه متسخة في مطبخه، وذهب لقضاء إجازة، ولدى عودته إلى مختبره وجد فليمنج شيئا غريبا ينمو في تلك الأطباق.
كان هذا العفن يحتوي على خصائص المضاد الحيوي، وهو ما أدى فيما بعد لاكتشاف البنسلين، ومن الطريف أنه فور اكتشاف ذلك العقار، استخدمته قوات الحلفاء في النصف الثاني من الحرب العالمية الثانية للوقاية من الغرغرينا وتسمم الدم، بينما فشلت المؤسسات الصحية في دول المحور في إنتاج كميات كافية من هذا العقار، وهو ما أدى إلى زيادة معدلات الوفاة بصورة ملحوظة في صفوف جنودها، وأسهم بشكل كبير في هزيمتها.

فنان مغمور يغير مسار

في العام 1933 قرر فنان بريطاني موهوب في الرابعة والعشرين من عمره، يدعى بيتر سكوت رسم لوحة من داخل مبنى ناء ومتصدع، على بعد ثلاثة أميال من منطقة المد والجزر، حيث تلتقي مقاطعتي نورفولك ولينكولنشاير الإنجليزيتين، قد يسبدو ذلك أمرًا عاديًا، ولكن أثر تلك اللوحة كان غير عادي.
فبسبب العزلة التي استشعرها بيتر سكوت في المكان تحول إلى مناصر قوي لقضايا البيئة، وشارك في تأسيس منظمة “الاتحاد الائتماني للطيور البرية والأراضي الرطبة ومنظمة “الصندوق العالمي للحياة البرية، و قادت تجربة سكوت في المنارة المهجورة إلى تحولات كبرى في قطاع الحفاظ على البيئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى