منوعات

قصة الجبل المحرم في الهيمالايا الذي تحميه أرواح الأجداد وما يحدث لمن يتسلقه

مكان مليء بالعجب والغموض، أنوار غريبة، اختفاءات غير مبررة، ورحلات لاتصل أبدا، ويعتقد السكان المحليون أن الأرواح القديمة تحميه! ترى ما هي الأسرار جعلت هذا المكان مستعصيا على الوصول إليه وما هو سر الجبل المحرم في الهيمالايا؟

تقدم الحضارة البشرية مع التكنولوجيا التي نحوزها جعل من العالم قرية صغيرة، حتى أنه صار يبدو وكأنه لا مكان يوجد على كوكبنا لم تطله أيدينا.
لكن هناك بعض الأماكن التي استطاعت أن تبقي على غموضها مر السنين، وأحد تلك الأماكن هو يمتاز ببرودة شديدة ويقع على سلسلة جبال الهيمالايا.
المكان يقع في منطقة جبلية في بوتان بالقرب من الحدود الصينية. يقع على ارتفاع يبلغ 7570 مترا، حيث الرياح القاسية والمريرة التي لا ترحم، تلوح قمة جليدية لم تطأها قدم بشري من قبل.
ليس من قلة المحاولة، فقد حاول الكثير المتحمسين ومحبي المغامرة تسلقه، لكن دائما ما كانوا يعودون بقصص غريبة ومريبة، هذا إذا استطاعوا العودة من الأساس.
حتى عام 1983، كانت دولة بوتان تمنع تسلق الجبل منعا باتا فقد كانت البلاد تسعى للحفاظ على الحالة البدائية والأهمية الروحية لقممها المقدسة.
ولكن عندما فتحت بوتان الباب أخيرا لتسلق الجبال بغرض تنشيط السياحة، انهال متسلقي الجبال على المنطقة ووضعوا نصب أعينهم تسلق الجبل.
فتسلق جبل مثل هذا لأول مرة سيكون رقم قياسيا وإنجازا لم يسبق أن قام به أحد من قبل، وفي السنوات التالية نظمت حوالي 4 بعثات في محاولة للوصول إلى قمة الجبل.
ولكن عادت الأربع رحلات بلا أي نتيجة، ولكنهم حملوا معهم قصصا غريبة عن المكان.تضاريس متعرجة، وضباب كثيف، وأصوات مرعبة، وتغيرات عنيفة في الطقس، كان هذا ما أبرز ما أتت به شهادات الرحلات الأربعة.
تسبب تلك الرحلات الفاشلة في ترسيخ اعتقاد السكان المحليين بأن الأرواح القديمة تسكن الجبل، وأنها هي من أبعدت المتسلقين.
وتعرضت حكومة بوتان لضغط شديد من السكان المحليين الغاضبين، لتقرر بعده إغلاق الجبل مرة أخرى. لكن قرار إغلاق بوتان لم يثن محبي المغامرة عن أهدافهم ففي عام 1998 قامت بعثة يابانية جيدة التجهيز، بمحاولة تسلق تلك القمة، مستغلين أن جزءا من ذلك الجبل يقع في الأراضي الصينية، وكانت هذه أول محاولة لتسلقه عبر الأراضي الصينية.
ولكن وفي ظاهرة غريبة وعلى الرغم من أن كل شيء كان مجهزاً قامت الصين فجأة بسحب إذنها لتمنع الفريق من تسلق القمة الجبلية.
لتبقى تلك القمة الجبلية لغزا محيرا، عجزنا عن الوصول إليه الآن رغم التقدم الذي نحظى به في عالمنا، وفي النهاية، هل تعتقدون أن لغز تلك القمة الغامضة سيتكشف في قريبا في المستقبل؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى