منوعات

قصة الرجل الذي عاش 6 سنوات في كهف تحت الأرض وكان يأكل ويشرب بطريقة غريبة

بعد أن كان يعيش في أفضل حال فجأة وجد نفسه في مكان مظلم تحت الأرض، أهله نسيوه واعتبروه في عداد الراحلين
لكنه استمر على قيد الحياة، وظل ياتيه الطعام والشراب من مصدر غريب إلى أن وجده أهله مرة أخرى بالصدفة
وأصيبوا بالدهشة والذهول من أحواله وعودته للحياة من هو هذا الرجل وكيف ظل حيا لمدة 6 سنوات تحت الأرض ؟

إنه رجل صالح ، كان يخرج كل يوم الصدقات ويطعم المساكين في مسجد بناه تقربا لله ، وحين لا يجد من يطعمه كان يتناول هو الطعام ويشكر الله على فضله ، لكنه ذات مرة فوجئ بأمر غريب ، حيث ضرب الجفاف الأرض التي يعيش فيها ، وقرر هو وأبناؤه أن يحفروا بئرا قديما كان مهجورا ومنسيا ، ونزل هو إلى قاع البئر ، لكن البئر انهار ليستقر الرجل الصالح في الداخل .

أهله فقدوا الأمل في العثور عليه

بعد أن انهار جدار البئر ، ظل أبناؤه يبحثون عنه لفترة طويلة ، لكنهم اعتقدوا أنه رحل عن الحياة ، وأن هذا البئر أصبح مثواه الأخير ، واستقر لديهم الرأي على هذا الأمر ، ولكن لم يعثروا على جثمانه أبدا . فصلوا عليه وتقاسموا تركته ونسيوا أمره بمرور الزمن باعتباره رحل عن الحياة .

كهف غامض

أما ما حدث للرجل بعد انهيار جدار البئر وفقا لما رواه الإمام الشوكاني في كتابه البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع ، فهو أنه سقطت قبل رأسه بمسافة قصيرة خشبة ضخمة حمته من التراب الذي انهال من جدار البئر ، ووجد الرجل نفسه يعيش في ظلام ظلام دامس ، وفجأة وجد بصيص من نور يلوح أمامه ، تتبع مصدر النور ليجد نفسه في كهف غريب تحت البئر ، وكأنه انتقل إلى عالم آخر ، وكل يوم يرزقه الله بطعام من كل صنف ولون ، لا يعرف كيف يأتيه أو من الذي يحضره ، وظل على هذا الحال ست سنوات كاملة .

مفاجأة مذهلة

بعد الفترة الطويلة التي قضاها هذا الرجل الصالح في الكهف المخفي أسفل البئر ، وبقائه على قيد الحياة لست سنوات بفضل الطعام الذي يأتيع ولا يعرف من أين ، يبدو أن الجفاف أصاب الأرض مرة أخرى فقرر أبناء الرجل حفر البئر مرة ثانية ، وبعد الحفر وصلوا إلى قاع البئر ، وهناك وجدوا أباهم في أحسن حال ، فأصيوا بالدهشة والذهول ، ولاموا أنفسهم وشعروا بالذنب الشديد لأنهم تركوه في البئر واعتبروه من الراحلين .

عودة إلى الحياة

عاد الرجل إلى الحياة مرة أخرى ، وعمل أبناؤه على إرضائه بعد شعورهم الرهيب بالتخلي عنه والتقصير في حقه ، لكن ظلت قصة هذا الرجل بالنسبة لأبنائه ولمن عرفه دليلا عمليا على فضل الصدقات التي كان يخرجها يوميا في المسجد ، وكيف أنقذه الله من مصير مؤلم وأعاد إليه صدقاته بطريقة لم يكن يتخيلها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى