منوعات

قصة 100 ألف مغربي قبلوا يد أحد قراء القرآن الكريم المصريين

هي واحدة من القصص التي تعبر عن مكانة قراء القرآن الكريم على الرغم من أنها لا تخلو من الطرافة بعض الشئ، فهي قصة 100 ألف مغربي قبلوا يد أحد قراء القرآن الكريم المصريين.. ماذا حدث في المغرب؟

كعادته الكاتب الصحفي محمود السعدني بحكايته الطريفة يروي لنا حكاية أخرى من نوادره في أسفاره التي امتدت إلى أغلب الدول العربية.

روى الكاتب الصحفي محمود السعدني، قصة مقرئ القرآن الكريم المصري الشيخ عبدالباسط عبدالصمد خلال رحلته إلى المغرب، بحضور العاهل المغربي مع 100 ألف من الحضور.

وقال “السعدني”، كنا في رحلة مع الشيخ عبدالباسط عبدالصمد إلى المغرب، وأثناء تواجدنا في المسجد، سمح العاهل المغربي للشيخ عبدالباسط بقراءة 5 دقائق فقط تكريما له ولتواجده في المغرب.

وأضاف السعدني، بمجرد أن بدأ الشيخ غبدالباسط عبدالصمد القراءة بصوته العذب والقوي الذي لم يكن له منافس في قوته، أعجب الـ 100 ألف من الحضور بصوت الشيخ وقاموا بصوت مثل الرعد وقالوا في صوت واحد “الله” ووقفوا على أطراف أصابعهم من التأثر بقراءة الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، فهم لم يسمعوا تلاوة القرآن بمثل هذا الصوت العذب من قبل.

ولفت إلى أنه في البدايةكان المخطط للشيخ عبدالباسط عبدالصمد أن يقرأ 5 دقائق ولكن مع إعجاب الحضور بصوته فلم يجد مفرًا أمام نداء الـ 100 ألف من الحضور سوى استكمال القراءة حتى وصل إلى نصف ساعة.

وواصل السعدني: “الملك عندما وجد الشيخ عبدالباسط عبد الصمد قد أطال في تلاوته قام بالطرق بشدة على الجدار الفاصل بين مجلسه وبين مجلس الشيخ لينبهه إلى إنهاء التلاوة وإقامة الصلاة”.

وقال السعدني: :”بعد إنهاء التلاوة وإقامة الصلاة، مر الـ 100 ألف من الحضور داخل المسجد على يد الشيخ عبدالباسط عبد الصمد لتقبيلها، فكان يمد يده الإثنين للحضور من أجل أن يقبلها الآلاف، وعندما كنت أجلس بجانبه ظن الحضور أنني مساعد للشيخ فقاموا بتقبيل يدي أنا أيضا”

وروى الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، حكاية أخرى مع ملك المغرب، خلال لقاء تلفزيوني، مؤكدًا أنه كان له مكانة خاصة عند العاهل المغربي محمد الخامس.

وقال الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، إنه كان يرافق ملك المغرب محمد الخامس، خلال أحد رحلاته إلى المدينة المنورة، وعندما كان يقرأ في الروضة الشريفة بمسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، أحسن القراءة بشكل لم يشعر به من قبل كأنه كان يقرأ في الجنة، وعندما سمع العاهل المغربى تلاوته العذبة، أرسل إليه أحمد بناني مدير التشريفات الملكية، ليعرض عليه الإقامة في المغرب إقامة دائمة وأن كل طلباته مجابة.

ومع مكانة الشيخ عبدالباسط عبدالصمد عند العاهل المغربي، كان الشيخ عبدالباسط، من أول الأصوات التي قرأت في عزاء الملك محمد الخامس بعد رحيله عن الحياة فجأة في عام 1961.

دائما ما يكون لقراء القرآن الكريم مكانة خاصة لدى محبين تلاوة القرآن الكريم لاسيما في دول المغرب العربي، لذلك كان للشيخ عبدالباسط مكانة كريمة بسبب صوته العذب والقوي في تلاوة القرآن الكريم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى