منوعات

من هم أصحاب الأيكة وكيف كانت نهايتهم يوم الظلة ؟

تركوا الله وعبدوا شجرة ملتفة حول نفسها، أول من غشوا في الميزان والمكيال، وأول من علموا الناس كيفية الغش والفساد في التجارة، تجبروا وتكبروا وملأوا الأرض طغيانا وكفرا، لكن ما حدث لهم وكان فوق الاحتمال، فقد عذبهم الله بطريقة لا تخطر على بال، إنهم أصحاب الأيكة ..قوم شعيب، كيف تعرضوا لهذا العذاب الشديد في دنياهم .. وهل ما يعانيه العالم حاليا جزءا من عذابهم ؟

من هم أصحاب الأيكة

أصحاب الأيكة.. هم قوم سيدنا شعيب والذي أطلق عليه المؤرخون خطيب الأنبياء وكانت تسمى مملكتهم بمملكة ” مدين “أما عاصمتهم فكانت تسمى «مغاير».
و ” مدين” هي منطقة كانت لقبيلة من العرب في شمال غرب الجزيرة العربية بالقرب من منطقة تبوك بالمملكة العربية السعودية، وكانت قبيلة ومنطقة معروفة في ذلك الزمان بالتجارة ويقال أنها المدينة التي لجأ إليها سيدنا موسى عندما أنهى حياة شخص وهرب من قومه .
وذلك قبل أن يصبح نبيا ..فمكث فيها وقتا من الزمن ومنطقة مدينة شهيرة في الجزيرة العربية والتي يوجد بها مدافن محفورة في الصخور تحتوى على 16 مثوى وتعود إلى العصر النبطي .

لماذا سموا بأصحاب الأيكة

وجاءت تسميتهم بأصحاب الأيكة نسبة إلى شجرة كانت لديهم ملتفة حول بعضها البعض وكانوا يعبدونها ويعتبرونها رمزا لآلهتهم الغريبة.

واشتهر أهلها بعملهم بالتجارة وكان قوم شعيب يسكنون في مكان له موقع تجاري مهم، وأصبحوا تجارا بين الجزيرة ومصر، وأصبح عندهم نهم للربح وجشع في التجارة وتسابقوا في تكوين الثروة والربح، ولكنهم كانوا يستخدمون طرقا في التجارة نهى الله سبحانه وتعالى عنها.
فكانوا يغشون في الأوزان، وحاول سيدنا شعيب بعد أن بعثه الله فيهم، أن ينهاهم عن هذا النوع من المتاجرة، ويدعوهم للمتاجرة الشريفة ..وأن يبتعدوا عن كل ما يثير الشبهات في تجارتهم، ولكنهم رفضوا الاستماع إليه وسخروا منه، وقد تحدث الله سبحانه وتعالى عنهم في العديد من السور القرآنية ..مثل سورة هود والشعراء.

آمن معه قلة

لكن هناك من استمع إلى سيدنا شعيب رضى الله عنه وآمن معه قلة قليلة لكنهم حاولوا الابتعاد عن المتاجرة بالوسائل التي نهى الله عنها.
وازداد فساد قوم شعيب حتى أنهم كانوا يعلمون البلدان التي تجاورهم طرق التجارة غير المشروعة، فزاد فسادهم في الأرض
وكلما نهاهم الله عن طريق سيدنا شعيب كلما زادوا فسادا، فقرروا أن يطردوا شعيبا ومن آمن معه خارج قبيلتهم بلا رجعة

عذاب يوم الظلة

ولكن كان عذاب الله قد أتى بعد أن يأس شعيب أن يدعوهم إلى ترك عبادة تلك الشجرة وعبادة الله سبحانه وتعالى وعدم الغش في التجارة.
وعندما لم يتعظوا أرسل عليهم الله سبع ايام من الحر الشديد، فحبس عنهم الله الظل والريح والهواء، لم يتحملوا الحر الشديد ودرجات الحرارة العالية.
ووصل إلى بيوتهم ومساكنهم ولم ينفع معهم ماء، فخرجوا إلى الصحراء من شدة الحر، حتى وجدوا سحابة كبيرة فهرعوا إليها يستظلون بها من شدة الحر ووجدوا ريحا باردة منها ففرحوا للغاية وتجمعوا، فإذا بها تمطر نارا فوقهم أهلكتهم جميعا لتكون نهايتهم عبرة عبر التاريخ ومثالا لنهاية الظلم والتجبر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى