منوعات

ماذا أكتشف العلماء بجوف الأرض وغير نظرتهم إلى التاريخ؟

اكتشاف علمي، غير نظرتنا إلى التاريخ، أوضح من أين بدأت الحياة، وكيف عاش الانسان القديم، الصدفة جمعت العلماء مع أقدم سر تحمله الأرض منذ ملايين السنين، فماذا أكتشف العلماء بجوف الأرض؟

اكتشاف جيولوجي مثير للغاية في منجم كندي، حير العلماء لكي يفهموا ما وراءه، حيث اكتشفوا مصدرا للمياه بين صخور الأرض القاحلة، على عمق حوالي ثلاثة كيلومترات، ويتراوح عمره بين 1.5 مليار و 2.64 مليار سنة.

وبحسب ما نشره موقع نيتشر كومنيكيشنز فيعد مصدر المياه هذا هو أقدم اكتشاف على الأرض عرفته البشرية، وكان أيضا مختلفا عما سبقه من اكتشافات لمصادر مياه جوفية، فعندما يفكر الناس في هذه المياه، فإنهم يفترضون أنها عبارة عن كميات ضئيلة من المياه المحاصرة داخل الصخور ولكن ما حدث كان مختلفا تماما، حيث كانت كمية المياه كبيرة، حتى إنها كانت تخرج إلى السطح متدفقة بمعدلات كبيرة نسبيا وصلت إلى لتر واحد كل دقيقة، وهي كمية من المياه التي لم يكن من الممكن توقع وجودها في مصدر قديم جدا للمياه مثل هذا.

وفي الظروف العادية، تتدفق المياه الجوفية بشكل بطيء مقارنة بالمياه الموجودة على السطح، إذ يبلغ معدل تدفق هذه المياه متر مكعب واحد في كل سنة، ولكن عندما تجري عملية حفر بئر للوصول لهذه المياه في عمق الأرض، فإنها يمكن أن تتدفق بمعدل يبلغ حوالي لترين في الدقيقة الواحدة، وهو ما يميز المياه المكتشفة عن سائر المياه التي ودت بين الصخور من قبل، وهو الأمر الذي لم يفسره العلماء إلى الأن.. لم تنتهي المفاجآت إلى هذا الحد، حيث اكتشف العلماء أشياءا أكثر إثارة بعد دراسة وتحليل المياه.

وجد الباحثون آثارا كيميائية في الماء، تركتها الكائنات الأولية الدقيقة التي عاشت في السابق في المياه المكتشفة، وقالت البروفيسور باربرا شيروود لولار، التي قادت الفريق الذي توصل إلى الاكتشاف أنه من خلال فحص الكبريتات في الماء، تمكن الفريق من اكتشاف بصمة تشير إلى وجود حياة وكائنات قديمة كانت تعيش بالمياه.

وبحسب ما نشره موقع فيوتشر زون الألماني، يؤكد الباحثون أن مثل هذه الاكتشافات يمكن أن يوفر أدلة على الأماكن التي يمكن أن توجد فيها الحياة في مكان آخر من النظام الشمسي.

تعد مسألة ما إذا كانت الحياة موجودة في مكان آخر من الكون واحدة من الأسئلة الأكثر عمقاً وإثارة في العلم، وعلى الرغم من عدم وجود دليل قاطع على وجود حياة خارج كوكب الأرض، إلا أن العلماء لم يتمكنوا أيضاً من نفي تلك المسألة، فالظروف التي تتيح الحياة على كوكبنا الأزرق تتوافر في ملايين الكواكب الأخرى، ويحاول العلماء منذ سنوات الوصول إلى أدلة قاطعة حول وجود حيوات أخرى على كواكب أخرى بمجرتنا، أو كوكب أخر يشبه الأرض ويصلح للعيش عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى