منوعات

مالا تعرفه عن المذيعة رشا كاشان التي تحدت كل الظروف وحققت حلمها

كان كل ما فعلته أن تقدمت للعمل بالطرق الشرعية.. ولكن لماذا رفضتها إدارة شبكة البي بي سي البريطانية مرتين متتالتين؟
وهل وضعت القناة شروطا تعجيزية لها؟ وما حكاية الأزمة التي صدمتها يوم صدور قرار الشبكة البريطانية بشأنها؟
وأمام قسوة الظروف التي تعرضت لها .. كيف استثمرت «عرق الجبين»؟تعالوا نتعرف على أسرار الإعلامية السودانية «رشا كشان»

بسحنتها السودانية البريئة وثقافتها المتشعبة ،وضعت رشا كوشان خطة للوصول إلى الكاميرا، ولدت رشا في أكسفورد وتلمست موهبتها وظلت تحلم بالشاشة وتتخيل نفسها مذيعة، كان حلمها أن تكون ضمن فريق عمل هيئة الإذاعة البريطانية.

مقابلة الطبيب الصادمة

تعرضت رشا إلى مشاكل في الإبصار بصغرها و اصطحبتها والدتها لطبيب العيون، علمت والدة «رشا كشان» بحالة ابنتها بعد أن أدارت حوارا مع الطبيب دون أن تخبرها.
تمالكت الأم أعصابها بعد أن صدمتها حالة ابنتها وأخذت تداعبها بجمال عينيها، ظل ضعف البصر سرا عن صاحبته سنوات إلى أن حدثت المفاجأة الصعبة التي عانتها رشا.

حوار الأم والجارة والخبر الصعب

كانت والدة «رشا» تتحدث مع جارتها وتشكو إليها أزمة ابنتها وأخبرتها بأن حلها مستحيل، بالصدفة سمعت «رشا كشان» الحقيقة الصعبة وعلمت أنها لن تحيا حياة طبيعية.
بعد تداعيات التأثير النفسي الذي طالها بسبب علمها بذلك السر قررت مواصلة الأمل، عانت كثيرا بعد إغلاق مكتب صحيفة أجنبية في الخرطوم في عهد نظام الرئيس المعزول عمر البشير.

كيف استفزت البشير ؟

كانت رشا نشرت أثناء دراستها تقريرا عن مخالفات استفز النظام وأغلق جريدتها، عانت كثيرا جراء رفض قبولها في الوظائف العامة لأزمتها في الإبصار.
أنهت رشا كشان دراستها للصحافة وحصلت على دورات التحرير الإذاعي والتلفزيوني بتفوق، أدركت رشا أن حصولها على الدرجات العلمية سيمهد لها الطريق جيدا لتحقيق حلمها القديم.

محاولة الحصول على فرصة صعبة

لكن أتت رياح الإعلام بما لا تشتهي سفن رشا كاشان فحاولت الحصول على فرصة دون جدوى، لم يكن عمل رشا كشان في الشبكة البريطانية عن طريق الترشيح بل بالتقديم بالطرق الرسمية.
وقفت اللجنة المعنية بالاختيار وبدا واضحا أن لديها مشكلة .. وتم رفضها مرتين حتى قدمت ثالثة، في المرة الثالثة تم قبولها وأدركت إدارة القناة أن لديها موهبة فريدة وقدرات خاصة تدعم موهبتها.

فلسفة التحليق عاليا

«لا تفكر مرتين أنا وصلت وانت يمكنك الوصول حلق عالياً».. كان ذلك شعار رشا كشان طيلة حياتها، تحولت رشا بتنقلها داخل شبكة البي بي سي بين تحرير الأخبار والتقديم والإخراج إلى مبدعة متفردة.

قررت إدارة القناة ترقية رشا كشان إلى منصب رئيس التحرير في يوم لم يخل من مفارقات عجيبة بالنسبة لها، في ذات اليوم الذي صدر قرار إدارة القناة بترقية رشا كشان إلى رئاسة التحرير كانت قد فقدت بصرها تماما!!

فماذا ستفعل إدارة القناة وهذه هي ظروف الإعلامية الأكثر موهبة؟؟ بدأت الإدارة دعم الإعلامية بأجهزة ناطقة وواصلت رسالتها بل اختيرت من قادة البي بي سي المستقبليين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى