منوعات

محطات في حياة المذيعة هالة المصراتي وكيف واجهت المشاهدين على الهواء

كيف تحولت تلك المذيعة الليبية إلى جنرال ينفذ خططا على الهواء؟ وكيف وصلت بها الجرأة إلى أن تخوض تلك المواجهة مع المشاهدين أمام الكاميرات ويمر الأمر مرور الكرام؟ وهل تدعمها شخصيات ليبية كبرى تضمن لها الإفلات من المساءلة القانونية بعد ذلك التصرف غير الأخلاقي على الهواء؟

إنها الإعلامية الليبية هالة المصراتي التي غيرت بوصلتها من الإعلام إلى السياسة بعد أن نصبت نفسها متحدثة للنظام الليبي الراحل واعتبرت أن أي معارضة مهما كانت نهجها ليس من حقها التعرض إلى «الزعيم الرمز الملهم» في إشارة إلى الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.
ووصل بها الأمر إلى أن أشهرت وسيلة غير مسموح بإظهارها على الهواء في وجوه المشاهدين، وكان أعجب العجب بشأنها أنها خرجت بعد تغيرالأوضاع في بلادها تقول : إن ليبيا ليست معمر القذافي ولا يمكن اختزال بلد بأكمله في شخص واحد وهو ما فتح الباب لمزيد من الانتقادات بحق تلك الإعلامية.

الصحفية التي تزعمت الهواء

إنها هالة المصراتي البالغة من العمر ثلاثة وأربعين عاما وبدأت عملها في الصحافة ثم عملت باحثة في القانون وعملت في التلفزيون الليبي الرسمي ، وعرفت بأنها من أولى المدافعات عن الرئيس الليبي الراحل حتى عرفت بأنها «مذيعة القذافي».

أزمة مع مجلس الأمن

كانت هالة المصراتي مصدرا للجدل الذي طال الإعلام الليبي، وقت الأزمة التي عاشتها ليبيا في نهاية حكم رئيسها الراحل معمر القذافي حيث خرجت على قناة ليبيا التونسية تواجه القرار الصادر من مجلس الأمن الدولي بتبني قرار فرض الحظر الجوي على ليبيا .. وهنا حدثت الأزمة!!!!!

دولة مرفوع عنها القلم

أدانت المذيعة الليبية هالة المصراتي القرار وبررت ذلك بأن التبني محرم في الدين وليس من حق مجلس الأمن الدولي
بذلك أن يتبنى قرارا بشأن ليبيا على ذلك النحو !

ولم تكتف هالة المصراتي بذلك بل إنها ذهبت إلى سبب توقيع الولايات المتحدة الأمريكية على قرار مجلس الأمن
بفرض الحظر الجوي على ليبيا سببه أن الولايات المتحدة «مرفوع عنها القلم»، وفق قناة ليبيا.

دخلت هالة المصراتي بعد الأحداث في ليبيا في أشد المواقف صعوبة حينما حاول بعض الليبيين تصويرها في موقف إنساني صعب وأخذوا يوجهون لها اللوم والعتاب على موقفها السياسي السابق بينما حاولت رفض التصوير دون جدوى.

هل يقبل الليبيون اعتذارها؟

تردد أن هالة المصراتي تعرضت بعد ذلك للتوقيف، وخرجت هالة أمام الجمهور توجه اعتذارا شاملا إلى الليبيين كافة واعترفت بأنها ناقضت نفسها بشأن موقفها من نظام القذافي حيث لم تكن تملك حريتها في عهد ذلك النظام وأن ما قالته من تصريحات كان رغما عنها.

مزيج بين الإعلام والسياسة

بعد هدوء الأوضاع اعلنت هالة مصراتي موقفها، بأحد البرامج وذهبت إلى أن مواقفها السابقة كانت أقرب إلى المنطق!

اختلف الجمهور أو اتفقوا بشأن هالة مصراتي يبقى الإعلام إعلاما والسياسة سياسة.. وتفرض الحيادية على الجميع تبني مواقف محايدة وفق رسالة العمل المهني .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى