منوعات

موضة نسائية جديدة تقلب الموازين في سوريا بسبب انجذاب الشباب لها

ظاهرة غريبة انتشرت في هذا المجتمع العربي المعروف باتجاهه المحافظ وتقاليده الراسخة . . تلك الموضة التي كانت مخصصة للسيدات، كيف انتشرت بهذا الشكل في أوساط الشباب، وهل ستكون الإطلالة سببا في تنازل الشباب عن مبادئهم مقابل الظهور؟

السوريون معروفون بين المجتمعات العربية بأنهم إلى المحافظة أقرب منهم إلى الموضات وهم أيضا يحافظون على أنماط الحياة التي توافق العادات والتقاليد العربية الأصيلة.. لذلك جاء ظهور هذه الموضة الغريبة في ذلك المجتمع أمرا في غاية الغرابة.

فأي سوري ذلك الذي يقبل هذه الأنماط من الزينة للرجال؟ ولماذا كانت هذه ردود الفعل على الموضة الجديدة؟
إنها البيرسينغ.. تلك الموضة المرتبطة بالسيدات فقط.

وتقوم فكرتها على تهيئة فتحات في أنحاء الجسم لوضع قرط أو أي أداة من أدوات الزينة.. لكن الشباب كان لهم رأي آخر…

مفاجأة أمام خبراء التجميل

فوجئ خبراء التجميل المعنيون بموضة البيرسينغ بأن الاقبال عليها لم يعد من السيدات وحدهن.. حيث أقبلت فئات عديدة أخرى على هذه الموضة .

والأشد غرابة أن هؤلاء المقبلين على البيرسينغ هم من الرجال والشباب ، ولعل تلك الموضة تجد رواجا في المناطق التي ينتشر فيها الثراء وحياة الرفاهية.

وليس بالضرورة أن يكون انتشارها في جميع المناطق السورية على السواء. لأن مثل تلك الزينة بحاجة إلى تكاليف تفوق طاقة أسر سورية كثيرة، لكنها الشهرة التي تدفع كثيرين إلى إنفاق أي شيء في سبيل الوصول إليها بل ولو وصل الأمر إلى أزمات صحية مرتقب حدوثها بالجسم يعانيها من حاول الحصول على تلك الزينة!

موضة رائجة

بعد ترويج موضة البيرسينغ لم يعد غريبا أن ترى في شوارع ذلك البلد المحافظ شابا يمشي بين الناس مفتخرا بموضة هي في الأصل لا علاقة لها بعالم الرجال .

قرط في الأذن وشبيه له في الأنف.. مشاهد ربما تكون مستساغة وعادية المجتمعات الأوروبية .. لكن في ذلك البلد يبدو ذلك الأمر نوعا من الخيال.

كانت بداية البيرسينغ في سوريا للسيدات فقط لكنهن لم يستوعبن يوما أن هناك على طريق الموضة من سيبدأ منافسة جديدة معهن سعيا للحصول على إطلالة فريدة جذابة.

البيرسينغ والشباب

الفئة العمرية الأقل من ثلاثين عاما حصلت على نصيب الأسد في تقليد موضة البيرسينغ تلك الموضة النسائية العجيبة ولم يعد للأوضاع الاقتصادية عليهم تأثير فربما ادخروا من قوت يومهم لتدبير المبالغ المطلوبة لتنفيذ رغباتهم
في الظهور بطريقة تضمن لهم شيئا من الشهرة بإطلالات غريبة .

لكن المجتمع الذي اعتاد أن يرى موضة البيرسينغ بالكاد لدى السيدات وعلى نطاق ضيق حتما سيكون له رأي شديد الأثر حال تجاوز انتشار البيرسينغ الحد المسموح به لدى السوريين.

هل يستوعب المجتمع موضة الشباب ؟

تقارير سورية أكدت أن عددا من الشباب استهوته تلك الموضة بزعم أنهم سيحصلون على مزيد من الجمال لهيئتهم ويمهد للحصول على إطلالة متميزة .. لكن مجتمعا كالمجتمع السوري حتما لن ترضيه مثل تلك التصرفات .. فتُرى هل سيقتنع ذلك المجتمع المحافظ بادعاءات الشباب المقبلين على الموضة النسائية؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى