منوعات

هواية من ذهب بسوريا من يتقنها يصير مليونير

هواية إذا تعلمتها ستكون كمن امتلك دجاجة تبيض ذهبا، تدر على أصحابها أكثر من 70 مليون ليرة في بعض الأحيان.
ولكن للأسف فهي هواية لا يحسنها الكثير من السوريين، ولكن غالبيتهم لا يعلمون بوجودها أصلا، ماهي تلك الهواية الثمينة؟ وما الذي عليك فعله حتى تتعلمها؟

في المنطقة الشرقية، تعد الفترة الممتدة ما بين شهري آب أغسطس وتشرين الثاني نوفمبر، موسماً ثمينا وفرصة لا تعوض لممارسة هواية تدر الملايين على أصحابها، ألا وهي صيد الطيور.

فبعض أنواع الطير الحر في المنطقة قد يصل سعره إلى نحو 70 مليون ليرة سورية، وهو ما حول الأمر من مجرد هواية للتسلية وإمضاء الوقت إلى مهنة موسمية للصيادين من سكان المنطقة، لكن كيف تتم آلية الصيد؟

يخرج الصيادون إلى مناطق الصحراء في مجموعات، كل مجموعة على حدى، ويتفقون على اقتسام الغنيمة إذا ما قدر لهم وأمسكوا بالهدف، ولكن هناك من يشترط أن من قام بإمساكها فقط هو من يستولي على كل الغنيمة، وعليه فإن الصيادين يعسكرون في البادية لمدة قد تصل إلى 15 يوم، في انتظار أن تقع فريستهم في الفخ المنصوب لها.

هذا الفخ ليس ثابتا في كل الأحيان ولكنه في الأغلب يكون عبارة عن إعداد نوع من الحمام كطعم مميز لاصطياد الطير الحر، فهو يعد من الفرائس التي قد تغري الطير الحر لمهاجمتها، وفي حال قيامه بذلك فإن الطير سيقع في الشرك المنصوب له، ويتم إغماض عينه بقطعة جلدية كي لا يقوم بإيذاء نفسه ومن ثم تثمينه بناء على عدد من العوامل المهمة كـ”الوزن – الحجم – شكل الريش”.

ولكي تعلم مدى أهمية تلك الهواية والأموال الطائلة التي يمكن أن تدرها على من يتقنها، فإن بعض أنواع الطيور يصل سعرها إلى 70 مليون ليرة سورية للطير الواحد فقط.

ولكنها للأسف مهنة موسمية ولا تكون إلا في ثلاثة شهور فقط، وهي مرتبطة بهجرة الطيور من مناطق شمال تركيا نحو الجنوب في سوريا حيث الجو الدافئ.

أما عن أفضل أوقات الصيد، فهي ما بين شروق الشمس والظهيرة، وهي الأوقات التي تكون في الطيور في حالة من الجوع الشديد وتكون في حالة استنفار تبحث عن الطرائد المختلفة مثل الطيور الصغيرة أو الحيوانات البرية الصغيرة مثل الأرانب.

وعلى هذا الأساس يتم وضع الطعوم في أماكن متوقع مرور الطيور الحرة منها، وهي طيور لا تهاجر ضمن جماعات كبيرة.

أما عن أغلى أنواع الطيور فهي طيور الشاهين البحري، والفارسي، بالنسبة للفارسي فيتراوح سعره بين 50-70 مليون ليرة سورية للواحد، أما سعر الشاهين البحري، فهو بين 3-4 مليون فقط، أما سعر الشاهين الجبلي فلا يتجاوز المليون ليرة في أحسن الأحوال.

وبعد نجاحك في عملية الصيد بإمكانك بيع صيدك على مواقع التواصل الاجتماعي والتي سهلت عملية الصيد جدا في الآونة الأخيرة، فإنك تضع الطير ومواصفاته وتتركه في مزاد علني على الانترنت لصاحب السعر الأعلى.

وبالتالي فتلك هواية قد تدر على صاحبها في الموسم الواحد ربحاً لا يقل عن 30 مليون ليرة، أما المشتري فبإمكانه بيع الطير في دول الخليج والتي يمكن أن يصل سعر الطير فيها إلى أكثر من 150 مليون ليرة سورية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى