منوعات

يسبحون بالرقص ويتقربون بالرقع..مالا تعرفه عن الطريقة الكركرية التي يتبعها 2 مليون شخص

بأزياء ملونة بالأحمر والأصفر والأخضر وطقوس غريبة ظهر أتباع الطريقة الكركرية في فيديوهات انتشرت كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ما أثار جدلا واسعا تراوح بين السخرية والتساؤل حول خلفيات هذه الظاهرة.. فمن هم الكركرية؟

الطريقة الكركرية هي إحدى الزوايا الصوفية في المغرب، المتواجدة في مدينة العروي، ويعود اسمها إلى جبل كركر بشمال البلاد، أسسها الطاهر الكركري عام 1976، خلفه الحسن الكركري الذي رحل عام 2006، ليأتي دور ابن أخيه، محمد فوزي الكركري، شيخ الزاوية حاليا، ويقول شيوخ الزاوية إن نسبهم يعود إلى 48 قطبا بداية بجبريل ووصولا إلى نبي الإسلام محمد”.

وأكدت تقارير صحفية أن عدد أتباع الطريقة حول العالم وصل إلى 2 مليون شخص، وأنها تنتشر بين عدة بلاد المغرب بلد التأسيس وتونس والجزائر ومصر.

وقال الشيخ حسين الكركري المصري، أنه الشيخ الرسمي للطريقة الكركرية المصرية، منذ رحيل والده الشيخ رفاعي الكركري، وأن هذه الطريقة موجودة في مصر، ومقرها إمبابة منذ 30 عاما، أي أقدم من الطريقة الكركرية المغربية التي يتزعمها الشيخ فوزي الكركري”.

فيما أكد محمد الكركري، ممثل الطريقة الكركرية المغربية فى مصر، إن أعداد المنضمين للطريقة الكركرية فى مصر تتزايد يوماً بعد يوم، وهذا بفضل المنهج المعتدل للطريقة الكركرية، وأنه منذ زيارة الشيخ فوزي الكركري المغربي لمصر منذ عامين، وهناك زيادة جلية فى أعداد المنضمين حديثاَ للطريقة.

و أوضح ممثل الطريقة الكركرية المغربية، أن عدد مريدى الطريقة وصل إلى 10 آلاف مريد أو أكثر، وهذا من فضل الله وكرمه وجوده على هذه الطريقة، التى تنشر الوسطية وتحارب التشدد من خلال رجالها وعلمائها.

وتابع ” الكركري” فى تصريحات له، أن المريد الذى ينضم للطريقة الكركرية مختلف عن باقى مريدى الطرق الصوفية الأخرى، فليس كل المريدين مؤهلين للانضمام للطريقة الكركرية لأن لها أسرار وفيوضات غير موجودة فى الطرق الأخرى.

وزعم بعض مريدي الطريقة الكركرية أنهم رأوا نور الله في لحظات التجلى والذكر. ويرتدى مريدى الطريقة الكركرية، جلباب طويل مكون من 12 لون يطلق عليه “المرقعة”، بهدف التقرب إلى العامة، ويؤكدون أن الهدف من هذه الملابس هو التقرب من العامة والإحساس بشعورهم وأنهم ليسوا مميزين عن أحد.

كما يفسر أتباع الكركرية على صفحتهم بوسائل التواصل الاجتماعى أن سبب اختيارهم للألوان أنه إقتداءا بلباس خليفة الرسول عمر بن الخطاب وكيف كان يخيط رقعة من القماش على ثوبه المهترئ كلما تقطع من جديد وتكون القطعة بلون مغاير.

ومن أنشطة هذه الزاوية ما يعرف بـ”الحضرة”، وهو تجمع لعدد من الأشخاص، يرددون ابتهالات دينية مصحوبة بالرقص والدوران، مع ترديد مقاطع على شكل تسابيح غير واضحة، كما يقوم أفرادها بالسياحة الدينية، ويحرصون على زيارة الزاوية الأم بالمغرب.

ووصل عدد الطرق في مصر لأكثر من 77 طريقة معظمها تفرع من 6 طرق كبرى، أشهرهم الطريقة البدوية، والرفاعية، والقادرية، كما أن هناك ارتباط كبير بين مشايخ الطرق الصوفية والأشراف الذين يعود نسبهم إلى أهل البيت.. فهل رأيت أغرب من ذلك؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى