تنظر محاكم الأسرة عشرات القضايا الغريبة كل سوم، كاشفة عن قصص تقشعر لها الأبدان فلا نستطيع الاتفاق على جنس المظلوم، ففي الوقت الذي نستمع فيه للسيدات الضحايا نجد أنواع أخرى من السيدات لديهم جبروت يطيح بمصطلح الأنوثة أرضا.
بدأت الواقعة بذهاب الزوج، وهو شاب يُدعى أيمن إلى محكمة الأسرة بعد أن رفعت زوجته دعوى تطليقها منه بالخلع ودعوى أخرى لحصولها على فحوى قائمة المنقولات الزوجية وروى أيمن سبب لجوئهما إلى محكمة الأسرة قبل حفل الزفاف بيوم واحد تزامنا مع احتفال ليلة الحنة.
ويقول أيمن أمام هيئة المحكمة إنه يبلغ من العمر 33 عاما وتعرف على شيماء من خلال أحد أقاربه واتفقا على موعد الزفاف واشترا سويا كل ما يحتاجه منزل الزوجية وذهبا إلى المأذون لكتب الكتاب قبل حفل الزفاف بأيام معدودة.
وأضاف الزوج، بعد أن قاما بفرش المنزل ومضى على قائمة المنقولات الزوجية وجاءت ليلة الحنة واتفقا أن يحتفل الزوج مع أقاربه واصدقاءه على أن تحتفل زوجته مع أهلها وصديقاتها بمنزل عائلتها، ولكن القدر شاء أن ينسى أيمن أشياء مهمة في عش الزوجية ورجع ليأخذها وعندما فتح باب المنزل فوجئ بأصوات صادرة من غرفة النوم فتوقع أنه لم يغلق التلفاز.
وتوجه إلى غرفة النوم وفور فتحه الباب فوجئ بزوجته مرتدية قميص نوم أحمر كان اتفق معها أن ترتديه ليلة الدخلة ولكنها ارتدته لترتمي في أحضان عشيقها الذي اعتلاها على سرير غرفة النوم، لم يستحمل أيمن الصدمة وأصيب بجلطة في الحال وهرب العشيق وأخفت الزوجة كل ما يثبت خيانتها وذهبا إلى المستشفى.
إلا أنه بعدما فاق من الوعكة الصحية وآثار الجلطة فوجئ أن زوجته الخائنة رفعت دعوى استرداد قائمة المنقولات الزوجية وهو ما أشعل الخلافات محاولة منه لإثبات خيانتها وبعد صراعات طويلة رفض أن يطلقها كعقاب منه على خيانتها له والتي استقبلها بالمرض ولم تقف الزوجة أمام قراره صامته بل لجأت إلى محكمة الأسرة لطلب التطليق منه بالخلع وأقامت دعوى رقم 289 لسنة 2017.