منوعات

أين اختفى خاتم سليمان وهل من يجده يمكنه تسخير الجان؟

بحثوا عنه في كل مكان وفي كل الأزمنة، اجتمع الشياطين والمردة في البحث عنه، لكنه كان بمثابة إبرة في قوم قش
جالوا الأرض من مشرقها لمغربها، فتشوا في باطن الأرض وفي جوف الوحوش، لكنهم لم يجدوه، أنه خاتم سليمان
الذي قيل أنه يحمل اسم الله الأعظم، وأن من يملكه يملك كنزا من كنوز سليمان، إنه الخاتم الذي يعتبر أغلى من الياقوت والألماس، ترى أين دفن ! ولماذا لم يجده أحد حتى الآن ؟

نبي الله سليمان

هو سليمان بن داود عليهما السلام، أحد أنبياء الله تعالى، ورث الملك بعد أبيه دواد -عليه السلام، حكم سليمان العبرانيين بعد أبيه داود -عليه السلام
وعُرف سليمان بالحكمة، والعلم، والذكاء، وأيّد الله -تعالى- سليمان بمعجزات اختصه بها وحده كفهم لغة الطيور والحيوانات، ورؤية الجان والشياطين وتسخيره لهم في القيام بأعماله، كما سخّر الله تعالى لسليمان الريح تسير بأمره
ويتحكم بها وقتما يشاء.

خاتم سليمان

لكن ارتبط سيدنا سليمان بقصة الخاتم الذي كان يرتديه في إصبعه، والذى منحه الله لنبيه سليمان، ويقال إنه كان يحمل شكل النجمة السداسية، نجمة داوود، واعتقد البعض اعتقادا خاطئا، أن فيه الكثير من القدرات الخاصة، أبرزها التحكم فى “الجان” والقدرة على أسر الشياطين، لأنه يحمل اسم الله الأعظم،ويستخدم شعار هذا الختم لدى المسلمين بشكل شائع.

وقام العثمانيون بوضع هذا الرمز على العملات المعدنية الخاصة بهم، وكان يتواجد ذلك الرمز على القمصان التي يرتديها العثمانيون في الحروب.

يقال إن السبب وراء استخدام هذا الرمز من قبل سيدنا سليمان، لكي يحميه من الأعمال السفلية والجان، فهو لم يكن يحكم البشر فحسب بل والجان أيضا،كما كان يحادث كل أنواع الحيوانات.

ما الذي كتب على الخاتم

وكان مكتوب عليه نصا، لا إله إلا الله، محمد رسول الله، فتبارك الله أحسن الخالقين، كل شيء هالك إلا وجهه، له الحكم وإليه ترجعون له الملك وله الحمد “. والمثلثان متداخلان وبينهما نجمتان، كما كان مكتوب علية “هذا مهر سليمان عليه السلام”.

 قصة اختفاء الخاتم العجيب

وممّا يُروى كذلك في الروايات التلمودية، التي لم تثبت صحتها، أنّه في يوم من الأيام، دخل سيدنا سليمان ليتطّهر، فنزع الخاتم من إصبعه وأعطاه لزوجته حتّى يخرج، فأتى الشيطان لزوجة سليمان متمثِّلًا على هيئة سليمان،وأخذ الخاتم منها، وتزوّج بها، واستمرّ في الملك أربعين يومًا.

واعتقدت أن سليمان هو الشيطان ويحاول إغواءها، فطرد سليمان من بلده، وعمل كصياد، وأنّ هذا الشيطان فقد الخاتم
وأسقطه في البحر، فابتلعته سمكةٌ كانت من نصيب سيدنا سليمان، وقدّم الصيّادون لسليمان -عليه السلام- سمكتان أجرةً له على عمله معهم، فوجد الخاتم في إحداهما، وعاد الحكم له.

 أين الخاتم؟

لم يثبت في نصٍّ شرعيٍّ من القرآن الكريم أو السنّة النبويَّة الصحيحة، ما يخبر عن موضع خاتم سليمان أو مكان وجوده، وما تناقلته الكتب هو من قبيل الروايات الغامضة، مكان الخاتم في علم الله -تعالى-،وقد يكون مدفونًا مع سليمان -عليه السلام-.

 قبر سليمان

تُوفّي سُليمان -عليه السّلام، وهو مُرتَكزٌ على عصاه، وذكر العلماء في كتبهمن أنّه كان له من العمر اثنين وخمسين عاما، نقل العثمانيّ في كتابه تاريخ صفد، أنّه يُقال بوجود قبر سليمان بن داود -عليهما السّلام، في بُحيرة طبريّة على السّاحل وقيل إنّ موضع قبره في بيت المقدس عند الجسمانيّة في فلسطين وقيل إنَّه وُضع مع أبيه بالقبرِ نفسه

وتجدر الإشارة إلى أن القبر الوحيد الذي اتّفق العلماء على تحديد مكانه هو قبر النبيّ محمد -صلى الله عليه وسلم أما قبور غيره من الأنبياء فلم يثبت الجزم بتحديد مكانها سِوى قبر إبراهيم عليه السلام وبذلك ظل أمر الخاتم مجهول طوال قرون وعلى مر جميع الأزمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى