منوعات

زجاجة بيبسي قد تنهي العالم بأكمله فما القصة؟

نشرب كان البيسبي ونلقي بها دون أن نكترث، أنها يمكن أن تغير شكل البشرية بطريقة لن تتخيلها ابدا وربما تكون سبب في نهاية العالم ، نعم فأغرب مقايضات التي تمت بين دولة وشركة في العالم ، سأحكي لكم القصة

هل أصبحت شركة بيبسي لمدة وجيزة إحدى أكبر القوات البحرية في العالم؟ ستدهشك الإجابة عن هذا السؤال، حيث نشرت مجلة «هستوري إكسترا» التابعة لإذاعة «بي بي سي» تقريرًا غريبا للغاية عن حقيقة امتلاك شركة بيبسي سفنًا حربية

وتبحث المؤرخة كريستي أيرونسايد في التاريخ الحقيقي لهذا الادِّعاء، بوصفه جزءًا من سلسلة الأسئلة والأجوبة التي يجيب الخبراء فيها عن معضلاتٍ تاريخية.

تستهل الكاتبة تقريرها بالقول: مع أن هذا الأمر قد يبدو عجيبًا، فإن شركة «بيبسي» امتلكت بالفعل سفنًا حربية سوفييتية.
وبدأت هذه الواقعة عام 1989، عندما أعلنت شركة شحن نرويجية مملوكة لدونالد كيندال، صديق الرئيس التنفيذي لشركة «بيبسي»، أنها عقدت اتفاقًا لشراء سفن حربية سوفيتية ودفع ثمنها بصورة جزئية مع شركة «بيبسي».

ولم يكن نظام المقايضة بين الدول والشركات الكبرى غريبا فمن قبل لجأت ماليزيا خلال فترة التسعينات إلى تبادل جزء من محصولها من زيت النخيل بمقاتلات روسية نظراً لعدم وجود أموال بالقدر الكافي.

وفي حالة أخرى، قامت شركة «أي بي تي إن» الإندونيسية لصناعة الطائرات بمبادلة طائرتين بـ110 آلاف طن من الأرز التايلندي خلال عام 1996.

وشهد عام 1970 تبادلاً تاريخياً بين شركة بيبسي الأميركية للمشروبات الغازية، والاتحاد السوفياتي، حيث قايضت الشركة الأميركية التي كانت تمتلك شركة «بيتزا هات» الشهيرة، مشروبها الشهير مقابل صلصة الطماطم الروسية حتى تتمكن من دخول السوق السوفياتي، ولاحقاً بادلت المشروب الغازي الشهير بسفن حربية تم تفكيكها وبيعت أجزاء منها

فالمقايضة لا تقتصر على السلع والخدمات بل إنها شملت البشر مثلما تفعل فنزويلا التي ترسل 50 ألف برميل نفط لكوبا يوميا مقابل إرسال أطباء ومدرسين ومستشارين اقتصاديين.

ومحلياً، يقوم صيادو الأسماك في فنزويلا حالياً بمقايضة أسماكهم بمواد غذائية أو أدوية لأن العملة فقدت قيمتها بسبب التضخم.

وتقول شيرلي مصطفى، الاقتصادية في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، «فاو»، إن تلك الصفقات شاعت بعد الأزمة المالية في عام 2008 لأن بعض الدول فقدت الثقة في النظام التجاري العالمي.

وتأسَّس مشروع مُشترك بين شركة «بيبسي» والشركة النرويجية والحكومة السوفيتية لتسهيل هذه التجارة، وحصلت شركة «بيبسي» على 25% من سعر مبيعات السفن بوصفها مدفوعات للواردات التي حصل عليها السوفيت من مشروب البيبسي. وبعد مرور عام واحد، وقَّع كيندال اتفاقًا آخر تُقدَّر قيمته بنحو 3 مليارات دولار، ولكنَّه كان في هذه المرة عبارة عن مبادلة بيبسي مقابل الفودكا التي تنتجها شركة «ستاليشنيا» وما لا يقل عن 10 سفن سوفيتية الصنع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى