منوعات

بعد 26 عامًا.. اكتشاف سر دخول أطفال المستشفى عقب عرض حلقة «بوكيمون»

تم  بث مسلسل الرسوم المتحركة «بوكيمون» لأول مرة في عام 1997، وأصبحت إحدى الحلقات المبكرة من العرض مشهورة لسبب مختلف تمامًا.

تمت إزالة الحلقة التي تحمل عنوان Dennō Senshi Porygon، من السوق بعد حادثة يشار إليها الآن باسم «صدمة البوكيمون»، والتي أرسلت آلاف الأطفال إلى المستشفى في اليابان.

في الحلقة، اكتشف الأبطال أن هناك خطأ ما في Poké Ball. وقاموا برحلة داخلها لإصلاحها. وأثناء التواجد في الداخل، يوقف «بيكاتشو» الفيروس الذي ظهر في شكل أربعة صواريخ بهجوم صاعق ينتج عنه انفجار بأضواء حمراء وزرقاء.

حدث هذا بعد حوالي 20 دقيقة من الحلقة. وعلى الرغم من أن الأضواء كانت موجودة في وقت سابق أيضًا، إلا أنه تم استخدامها في هذا المشهد جنبًا إلى جنب مع تقنيتين من تقنيات الأنمي، تسمى «باكا باكا» و«الفلاش». مما جعل المشهد حادًا بشكل خاص.

بعد مشاهدة المشهد، بدأ المئات من الأولاد والبنات في جميع أنحاء اليابان يشعرون بالمرض، وكانوا يعانون من التشنجات والغثيان والقيء.

ووفقا لوكالة الدفاع عن الحرائق اليابانية، تم نقل حوالي 600 طفل إلى المستشفى على الفور تقريبا. لكن عدد الأطفال في المستشفى قفز إلى أكثر من 12 ألف طفل في غضون أيام.

لسنوات عديدة، كان يُعتقد أن تقنيات الضوء والومضات التي ظهرت على الشاشة تسببت في ردود فعل الصرع لدى الأطفال. ولكن ظلت الأدلة متضاربة وظل التساؤل قائما حول كيف أصيب آلاف الأطفال بالمرض؟

والآن، بعد مرور 26 عامًا، حددت دراسة جديدة السبب الحقيقي لهذا المرض الجماعي.

السبب وراء إصابة الأطفال

بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية، كشفت دراسة أجراها الأطباء رادفورد وروبرت بارثولوميو، أن ما تعرض له الأطفال المصابين يحمل اسم «الهستيريا الجماعية». وبرهن الباحثان هذا الاستنتاج بعدة دلالئل، أولها أن في نفس الوقت الذي أصيب فيه العديد من الأطفال بردود فعل الصرع. لم يؤثر المشهد على بقية الأطفال.

وتابع الباحثان في الدراسة: «كان الضحايا حصرا تقريبا من أطفال المدارس في مرحلة المراهقة المبكرة؛ وهي المرحلة التي يمكن تغذيتها بأفكار تتحول إلى هستيريا جماعية. لذلك عندما انتشر قلق بسبب الحلقة عبر التقارير الإعلامية الدرامية، حدثت الموجة الأولى من الإصابات. ومنها ازدادت حدة التقارير ووقع ضحيتها آلاف الأطفال الآخرين».

وتختتم الدراسة تفسيراتها بـ«إن التقارير الإعلامية والدعاية تغذي الهستيريا مع انتشار أخبار الإصابة، مما يزرع الفكرة أو القلق في المجتمع مع تعزيزها».

محمد كامل

مدير تحرير الموقع | صحفي وكاتب مقالات - مُحب للقراءة والفن والرياضة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى